الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح

عادل حبه

2007 / 8 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الهدف من أي مقال يكتب هو السعي لمناقشة أفكار وطرح حقائق، وليس غرضه التشهير أو التقليل من شأن هذا أو ذاك. وكان ذلك وراء ما نشر من قبل العزيز جاسم الحلوائي ومني عندما إشتركنا في نشر مقالنا " كفى خداعاً للنفس وخداعاً للآخرين". لقد تناول المقال أفكاراً وممارسات أناس لم يعد همهم سوى رفع المعاول لهدم الحزب الشيوعي، دون أن يبادروا الى تأسيس بديل عنه أو تشكيل أي حزب يرونه مناسباً لإنقاذ العراقيين من محنتهم. كما أن مقالنا المشترك يناقش ويتناول من يدافعون عن قتلة الشعب العراقي وآخرها مرتكبوا المجزرة البشعة في سنجار. وفضح المقال سلوك وممارسة البعض، وبضمنهم حسقيل قوجمان، من يسطرون مقالات مشحونة بكيل المديح للـ "المقاومة" الشريرة التي لا تسعى الى قتل الشيوعيين وتهديم حزبهم فحسب، كما يحلم بذلك حسقيل قوجمان وأمثاله، بل وتسعى الى قتل العراقيين وهدم بلدهم. وفي الحقيقة كان ذلك السبب الرئيسي لتناول المقال سلوك هؤلاء السادة وأتباعهم الذين لم يعد يرون أي شئ ولا يراهنون على أي شئ سوى على شلة من القتلة والحثالات الذين يرفعون شعار "الدولة الاسلامية" أو تمهيد الطريق ليحكم من جديد "حزب العودة".
إن السيد حسقيل يرجع الى ذاكرة ينطوي عليها العطب بل والكذب للأسف. ويورد في رده على مقالتنا المشتركة الجملة التالية:
"وقد دافع عادل حبه طبعا عن الجبهة وعن سياسية الحزب الشيوعي بعقد الجبهة وحتى عن صدام حسين. وكان هادئا ولطيفا في نقاشه ولم يتحول النقاش في تلك الجلسة الى هجوم او توتر. ويبدو انه كانت انذاك تلوح في الافق بوادر انقضاض صدام على الجبهة وكان عادل حبه قد شعر بذلك او سمع عنه. ودار بعض الحديث حول هذا الموضوع ولكن عادل حبه ابدى رايه في ذلك. فقال بالنص "اذا رفع خشمه فيستدعونه الى موسكو لكي يفركوا له اذنه ويعقلوه" وهذا كان نهاية نقاشي معه حول الجبهة وحول رفيقه صدام حسين".
لقد أشار حسقيل إلى لقاء لي معه في عام 1976، وكان صحيحاً بالطبع، ولكن لم تكن حاضرة آنذاك لا زكية خليفة ولا ناهدة الرماح وكلتاهما على قيد الحياة وتستطيعان تأكيد أو نفي ذلك. أما دفاعي عن سياسة الحزب فلا يمكنني وقتها الا أن أدافع عنه بحكم المسؤولية الأدبية والأخلاقية بغض النظر عن الموقف الشخصي. فقد كانت الضوابط التي قبلناها جميعاً عند دخولنا الى الحزب والسائدة آنذاك تقضي بذلك. إلا أنني لست من أتباع دون كيشوت ولا من أنصار "خلف أبن أمين" كي أصرح لحسقيل قوجمان وأقول عن صدام العبارة التالية : "اذا رفع خشمه فيستدعونه الى موسكو لكي يفركوا له اذنه ويعقلوه". هذه دون كيشويات وعنتريات وأكاذيب يمارسها حسقيل قوجمان في مناقشته للآخرين وفي مقالاته، وليس من شيمي، ويستطيع القارئ العزيز اللبيب أن يقارن بين هاتين الوجهتين. فمن المعيب أن يكذب الإنسان في هذا العمر ويتقول على لسان الآخرين، وهذا ديدنه في كل مناقشاته مع الآخرين. كما أنه من المعيب أن يتجنب حسقيل مناقشة مقالة لم تسئ إلى شخصه بقدر ما طرحت أفكار ومعطيات يمكن الرد عليها ومناقشتها، وليس هناك من هو معصوم من الخطأ ولا في صحة كل الأفكار. فالحياة أغنى والتجربة هي محك الحقيقة وهي التي تزكي هذ الرأي أو ذاك.
كنت أتمنى أن يبادر حسقيل بدلاً من تسطير هذه التشويهات أن يكتب مقالة يدين المجزرة الأخيرة في سنجار ومسببيها بكل أشكال الإدانة، أو على الأقل التوقيع على العريضة التي نشرتها مواقع عراقية للتنديد بالجريمة الأخيرة لـ"أحباب" حسقيل قوجمان في سنجار. إن قوجمان لم يدين منذ لحظة إندلاع العنف، بل يمدح مرتكبيه في مقالاته ويثني عليهم بشكل مستمر ومريب وبإصرار. ماذا يريد حسقيل من كل ذلك؟ هل يريد أن يؤكد أنه شريك في هذه الجرائم؟ إنه حر في ذلك. ولكن ليسمح للرأي العام بأن يقول كلمته ويدينه، وللتاريخ أن يدينه أيضاً.

18/8/2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول


.. حزب الله: حرب الجنوب تنتهي مع إعلان وقف تام لإطلاق النار في




.. كيف جرت عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني؟