الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة المعتدلين تعبير عن تداعيات فشل المشروع السياسي للاحتلال

مؤتمر حرية العراق

2007 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


اعلن يوم امس عن تشكيل جبهة المعتدلين ضم كل من المجلس الاعلى وحزب الدعوة والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وشكلت هذه الجبهة بعد انسحاب القائمة العراقية من حكومة المالكي وتعليق عضوية جبهة التوافق واستقالة جماعة الصدر من الحكومة المذكورة. وعلى خلفية تلك الاوضاع الآنفة الذكر فقدت حكومة المالكي السند القانوني بعد استقالة اكثر من نصف اعضائها. ويأتي التحالف الجديد كمحاولة يائسة للحيلولة دون انهيار الحكومة الموالية للاحتلال والتي تستند في نفس الوقت على المليشيات الطائفية.
بعد اكثر من 6 اشهر من اعلان استراتيجية بوش الجديدة وكذلك اعلان خطة فرض القانون والتي بموجبها ارسل اكثر من 20 الف جندي امريكي الى العراق، لم تزداد الأوضاع الأمنية الا تفاقماً وتصاعد معها قتل المزيد من الابرياء وتوسع رقعة انفلات الاوضاع الامنية الى مدن اخرى مثل الحلة والديوانية والناصرية والبصرة وزيادة عدد العمليات الانتحارية وتقوية المليشيات الطائفية.. الى جانب تصعيد قوات الاحتلال من جرائمها ضد المدنيين بذريعة مطاردة الارهابيين.
ان الازمة السياسية التي تعصف بحكومة المالكي هي تعبير عن عمق الازمة التي تمر بها المشروع السياسي للاحتلال والتي سميت بالعملية السياسية.
ان سياسة الاحتلال ومنذ اليوم الاول لتشكيل مجلس الحكم استندت على نظام المحاصصة القومية والطائفية وتقسيم المجتمع العراقي على اساس ذلك النظام المشين. وان حدة الصراعات التي وصلت اليها اليوم الجماعات الطائفية والقومية التي دخلت العملية السياسية وايدت المشروع السياسي للاحتلال هي نتيجة مباشرة لنظام المحاصصة. وان جميع المشاريع التي طرحت من قبل الاحتلال عبر حكومة المالكي لإخراج العملية السياسية المذكورة من المأزق الذي وصل اليه مثل مشروع المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومشروع العهد الجديد ومؤتمرات القاهرة وبغداد وشرم الشيخ... لم تكن الا ترسيخ وتركيز لسياسة التقسيم الطائفي والقومي التي هي تعبير عن سياسة الاحتلال.
ان ما يدور من احداث سياسية في العراق، المأزق السياسي لحكومة المالكي ومشاريع الاحتلال أكدتها صحة التحليلات السياسية لمؤتمر حرية العراق. ان الانسحابات والاستقالات وتعليق العضوية  في حكومة المالكي هو تعبير عن الصراع بين الاطراف المذكورة من اجل اقتسام السلطات ومناطق النفوذ وتوزيع الثروات وليس له أي علاقة بأماني وتطلعات جماهير العراق في تحقيق الأمان والحرية والرفاه. والأدهى من ذلك فان عدد من الاطراف المتصارعة داخل حكومة المالكي والجمعية الوطنية توجه مليشياتها لقتل الابرياء على اساس الهوية كي تغير توازن القوى لصالحها وتقوي من ورقة التفاوض مع منافسيها في العملية السياسية.
ان مؤتمر حرية العراق يؤكد من جديد على قراره حول الاوضاع السياسية في العراق الصادر في عقد في 17 تشرين الثاني 2006 لإخراج المجتمع العراقي من دوامة العنف والإرهاب:
انهاء الاحتلال فورا.
حل الحكومة الموالية للاحتلال وجميع المؤسسات التابعة له.
-تشكيل حكومة غير قومية وغير دينية من خلال الإعداد لمؤتمر تشارك فيه جميع القوى والاحزاب السياسية وممثلي العمال والطلبة والنساء وممثلي الجماهير ويكون المؤتمر بأشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
تتكفل هذه الحكومة بتوفير الامن والحرية والرفاه للمجتمع.
حل جميع المليشيات القومية والدينية في جميع مدن العراق.
الاعداد منذ تشكيل الحكومة لفترة ستة اشهر لتنظيم انتخابات على مستوى العراق.
توفير الامكانات المالية والاعلامية من اموال الدولة بشكل متكافئ لجميع القوى المشاركة في الانتخابات.
نشر المراقبين الدوليين في جميع المدن العراقية لضمان سير العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي دون تدخل او ممارسة الترهيب من اية جهة كانت ضد الناخبين.
اطلاق اوالغاء الموانع لحركة جميع وسائل الاعلام المحلية والعالمية للمشاركة في مراقبة الانتخابات.
ان مؤتمر حرية العراق يؤكد من جديد بانه لا سبيل لانهاء الاوضاع الماساوية في العراق الا بالمبادرة المذكورة. وان تجربة اكثر من اربع سنوات من الاحتلال والتدمير وسياسة المحاصصة الطائفية والقومية لم تزيد الا تعقيدا للاوضاع السياسية في العراق وتفاقم الاوضاع الامنية وقتل مئات الالوف من الابرياء وتدمير منازلهم وتشريد الملايين الى خارج العراق. وان ادامة السياسة التي انتهجها الاحتلال والمشاريع التي نتجت عنه ستدفع مصير المجتمع وجماهير العراق الى نفق مظلم ومصير مجهول لا رجعة فيه. 
ان مؤتمر حرية العراق يدعو جماهير العراق الى عدم التوهم والوقوع في فخ الاحزاب والقوى السياسية القومية والطائفية وعدم الانجرار وراء مشاريعها التي لن تقود الا الى قتل وتشريد المزيد منكم. في الوقت ذاته ندعوكم للالتفاف حول راية مؤتمر حرية العراق لطرد الاحتلال وتشكيل حكومة غير دينية وغير قومية تعرف البشر في العراق على اساس الهوية الانسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا