الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع

وليد العوض

2007 / 8 / 19
القضية الفلسطينية


منذ ان قامت حركة بالانقلاب على الشرعية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية وسيطرت ميلشياتها المسلحة على مقرات قوات الامن الوطني ومقر الرئيس والمواقع التي تحمل ملامح السيادة كافة وقداعقبت سيطرتها بسلسلة من الخطوات التي تعزز ذلك، الامر الذي ادخل الوضع الفلسطيني في منزلق خطير تكرس خلاله نقسيم الوطن سياسيا وقانونبا بالاضافة الى التقسيم الجغرافي الذي يفرضه الاحتلال, ناهيك عما رافق تلك الخطوة من اعمال قتل وارتكاب الفظائع التي تقشعر لها الابدان، وما زالت حماس ومليشياتها موغلة في ذات الطريق وتتصرف وكانها الامر الناهي بامر العباد والبلاد غير ابهة بما يتهدد المشروع الوطني من مخاطر وفي موازاة هذا كله تعلوا اصوات قادتها والناطقين باسمها للمطالبة بالحوار بدون شروط للخروج من الازمة وكأن شيئا لم يكن،وفي الناحية الاخرى من الوطن يعلو اصوت الرئيس وتعزف جوقة المستشارين على سمفونية واحدة بان حوار في ظل الامر الواقع الذي انتجته حماس بانقلابها وقد اجمعت على ذلك ايضا كافة القوى الوطني ايضا مطالبة حماس بالتراجع عن انقلابها والبدء بالخطوة الاولى المتمثلة باعادة الامور الى ما كانت عليه قبل انقلاب حزيران وتسليم المواقع والمؤسسات للشرعية ممثلة بالسيد الرئيس ،الامرالذي تعتبره قيادة حماس شرطا غيرمقبولا من طرفها، ويوما بعد اخر يزداد الموقف تعقيدا وتتزايد المخاطر على وحدة الوطن والشعب والقضية ويصبح المشروع الوطني كله قي مهب الريح ويدفع المواطن من امنه وخبز اطفاله ثمن ذلك، وامام اصرار حماس على موقفها المذكور انفا يبرز السؤال الذي لا بد منه هل تريد حركة حماس الحوار فعلا؟ ام انها تطالب به وتشترط ان يكون بلا شروط بينما مارست شروطها في فرض الامر الواقع وما زالت تقوم بذلك في كل لحظة والوقائع الماثلة للعيان خير شاهد على ذلك تلك التي يقرأ من خلالها مضي حماس في اقامة كيان خاص باتت ملامحة تتحدد يوما بعد الاخر ، ثم كيف تشترط حماس ان يكون الحوار بلا شروط وتطالب باعادة صياغة قوات الامن الوطني وهيكلتها، ونحن دعونا وما زلنا نقول ان ذللك يجب ان يتم وفقا للقانون وبعيدا عن الفصائيلية، ولكن كيف تشترط حماس ذلك بينما تتنتشر قوتها التنفيذية في كل ناحية ويرفرف علمها الخاص عاليا بدل من علم فلسطين في أعالي السريا المقر الرئيسي لقوات الامن الوطني بدلا من علم فلسطين الذي تم انزاله ايام الانقلاب، السؤال المطروح الان طالما ان قوات الامن الوطني الفلسطيني والاجهزة الامنبة لم تعد قائمة في قطاع غزة بعد ان انهكتها الضربات الاسرائيلية لسنوات وجاءت حماس لنتهي وجودها الفعلي، لماذا لايتم تسريح واعادة عناصر القوة التنفيذية الى بيوتهم كما هو حال عناصر قوات الامن ليتم الانطلاق من نفس مربع بشكل عادل ومتساوي لاعادة بناء قوات الامن على ذات الاسس التي يطالب بها الجميع فهل لدى حماس الجراة لأن تخطو هذه الخطوة ليتم البدء باعادة بناء قوات الامن ام انها ستصر على التمسك بالقوة التنفيذية كما فعلت سابقا. ومن هذا المنطلق فاني ارى ان الحوار امر لابد منه ولكن لابد لابد لأي عاقل يريد لهذا الحوار ان ينجح عليه ان يلاحظ بان اي حوار تحت فوهات البنادق وسياط الامر الواقع سيكون مصيره الفشل و لن يخرجنا من الازمة بل سيزيدها تعقيدا هذا ان بدأ بطبيعة الحال, لذلك فان المطالبة بضرورة تراجع حماس عن انقلاب حزيران واعادة الممؤسسات للشرعية باعتباره مدخلا لابد منه للانطلاق في الحوار الوطني الشامل يجب ان يكون اكثر وضوحا وتحديدا بضرورة اعادة عناصر القوة التنقيذية الي بيوتهم اسوة بما هو حال عناصر قوات الامن الوطني وهكذا يمكن ان ينطلق الحوار بعيدا عن لي الاذرع وسياط الامر الواقع.
18-8-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا