الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة المعتدلين، جبهة لأدامة الأوضاع الماساوية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2007 / 8 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


وقع يوم أمس 16/8/2008 أربعة قوى المشاركة في الحكم أتفاقا لتشكيل تحالف جديد تحت إسم جبهة "المعتدلين" وهم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، حزب الدعوة، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وكانت المحاور الرئيسية لتشكيل الجبهة هي المسائل التي لم تحل خلال اربعة سنوات المنصرمة ، مثل مادة 140 و مكانة رئاسة الجمهورية وقضية المصالحة الوطنية وقانون النفط والغاز...وكانت اطروحاتهم حول القضايا المذكورة ليس فقط لم تمت بصلة الى مصالح الجماهير المليونية في العراق بل وتقف ضدها بشكل مباشر.



إن المسألة الاصلية التي أدت الى تشكيل هذه الجبهة والجبهات التي في طور التكوين، هي فشل السياسية والاستراتيجية الامريكية في العراق والمنطقة من جانب و فشل تلك القوى التي تشكل الجبهة في الاجابة على إستتباب الامن والاستقرار. إن القوى الاربعة، هي تلك القوى التي فرضت قبضتها على السلطة منذ سقوط نظام القومي العروبي في العراق بقيادة امريكية. القوى التي شاركت وعمقت بدورها الويلات والماسئ على رؤوس العراقيين الابرياء، تلك الماسي التي حولت العراق الى ساحة الارهاب والاقتتال و القتل على الهوية.



إن الإدارة الأمريكية بعد فشلها، تحاول إعادة النظر بسياساتها في العراق والمنطقة التي ادت الى إستمالة الحركة القومية العربية وحكوماتها في المنطقة والعراق، وفرضت عليها إعطاء دورا اكبر للحركة القومية العربية في العراق والاسلام السياسي السني و الحكومات العربية الاخرى مثل السعودية والاردن والمصر في تدخلها بالشأن العراقي، وذلك لاحتواء المد الأسلام السياسي الشيعي بقيادة إيران واحتواء دورها في المنطقة والعراق بصورة خاصة. ومن جانب اخر إن فشل السياسية الامريكية، ادت الى ضغوطات كبيرة على حكومة المالكي الطائفي، من خلال اطروحات وتعديلات عديدة على قانون أجتثاث البعث والضغط لتفعيل "المصالحة الوطنية" اي مشاركة البعثين ومجموعات "المقاومة المسلحة" في السلطة، ... ومن ثم خلق نوع من التوازن بين الاسلام السياسي الشيعي من جانب والإسلام السياسي السني والحركة القومية العربية. هذه الحالة الجديدة ادت الى خلق عدم أطمئنان في صفوف الإسلام السياسي الشيعي والحزبين الكرديين من سياسات الادارة الامريكية في العراق، خصوصا ان دور وتدخل الحكومات العربية ازداد و إتسع باطراد في الشأن العراقي في الاشهر الاخيرة، التي تنعكس بالطبع على القوى الموجودة في العراق ولصالح الحركة القومية العربية و "المقاومة المسلحة" بصورة عامة، والتي تبرز بمخالفة تطبيق مادة 140 و بالغاء قانون "اجتثاث البعث، والتسريع في اعادة البعثيين وحتى إعادة النظر بالفيدرالية. كل هذه المسائل وخصوصا مادة 140 و اعادة النظر بالفيدرالية تنعكس سلبا على الحزبين الكرديين ايضا.



إن هذه الجبهة ، هي أساسا جبهة طائفية –قومية رجعية، لسحق حقوق الجماهير و تشديد القيود القومية والطائفية على رؤس الجماهير الغفيرة. إن جوهر هذه الجبهة هو وقوف القوى الكردية خلف الميليشيات الإسلام السياسي الشيعي، وتخندق الاخيرة الى جانب الميليشيات الكردية وتكريس سيطرتهما على مناطق الجنوب و كردستان. إن وقوف القوى الكردية خلف مطالب الإسلام السياسي الشيعي، الرجعية و المتناقضة مع تطلعات وأمال جماهير العراق برمتها تدل بما لا يقبل الشك بان هذه الحركة أفلست سياسيا وأخلاقيا. و إن وقوف الإسلام السياسي الشيعي مع مطالب القوى القومية الكردية التي متناقضة مع مطالب الجماهير في كردستان، تدل على إن هذه القوى ليس في أجندتها سوى سلب الحقوق من الجماهير. أن الجبهة كهذه تعمق من الصراعات الطائفية والقومية، وتدفع بالحزبين الكرديين الى المشاركة المباشرة في الصراع الطائفي الجاري لصالح الاسلام السياسي الشيعي وتدفع القوى الاربعة بشكل اكبر الى احضان الجمهورية الاسلامية في ايران... وتعمق ايضا من الصراع الارهابي و القومي و بالنتيجة توسع من تفاقم الاوضاع الامنية واللاإستقرار. وتقف مباشرة بالضد من مصالح الجماهير في كردستان، حيث تؤدي هذه السياسية الى إعطاء الحجة للإرهابيين لتوسيع دائرة إرهابيهم في كردستان، وتأجيج الصراع القومي وتفجيره.



أيتها الجماهير التحررية في العراق!



أنكم جربتم المجلس الحكم و حكومة علاوى والجعفري والمالكي التي سارت بركب امريكا، جربتم طائفيتهم و عدائهم مع تطلعاتكم وامالكم من اجل استتتباب الامن والاستقرار. جربتم فسادهم و استبدادهم، جربتم عدم الرد على مطالبكم حول توفير الامن والخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والمحروقات و توفير العمل للعاطلين عن العمل، جربتم إن هذه الحكومات وهي تمارس الارهاب بحق المواطنيين.... ان اي انتظار او امل من هذه الجبهات هو مجرد اوهام وادامة وتكريس الاوضاع الحالية.

ان السبيل الوحيد لاعادة الامن الى المجتمع و اعادة الاعتبار للانسان في العراق، هو نضالكم المباشر ضد الاحتلال و طرده و أزاحة الحكومة الطائفية- القومية الألعوبة بيد أمريكا من السلطة، وتوفير أوضاع التي تهيئ الجماهير لاقرار الحر والواعي على نظام حكمها في العراق. إن التفافكم حول الحزب الشيوعي العمالي العراقي و مؤتمر حرية العراق هو ضمان لتحقيق هذا الامر



المكتب السياسي

لحزب الشيوعي العمالي العراقي

17/8/2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتين الحمراء؟ صواريخ روسيا نحو الشرق


.. شائعة تحرش تشعل أزمة بين سوريين وأتراك | #منصات




.. نتنياهو يبحث عن وهم الانتصار.. احتلال غزة هل يكون الخيار؟ |


.. نقل مستشارة بشار الأسد لونا الشبل إلى المستشفى إثر حادث سير|




.. بعد شهور طويلة من القتال.. إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي