الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن الافراح المغتالة

صباح سعيد الزبيدي

2007 / 8 / 21
الادب والفن


1.
الدجى يحتضن ابواب العراق
ويلثم انفاسه المتعبة
وفي زمن الاحتضار
ينتفض النخيل ويمد يديه
ليعانق النجوم و القمر
ويطلب الضياء للجذع والسعف
يشرع للريح حلمه العتيق
يسأل عن عهود الهوى
وعن الطيور التي هجرته بلا وداع
مثل اشباح حلم خفت
محتضنا جراح الوطن
ورمال القبور ..
يوحد الدماء مع الدماء
الجراح مع الجراح
ليقطع دابر الطغيان
ويطرز على شفاه الاطفال
اناشيد اعياد الفرح.

2.
في هذا الزمن الاسود
تخنقني نبضات الحروف
حين ارى وطني الذي علمني النطق
وحروف الهجاء
تسيل عليه الدماء
وصار مسرح للحقد والدمار
وواحة للذئاب والغربان
فيا وطني .. يا ايها الوجع القاتل
ما الذي اصابك ..
لقد كنت تجلس على عرش الهوى
وانت الان ..
وطن البكاء ..
البلاء ..
والف عزاء وعزاء.

3.
يا ويلتاه يا وطني الحزين
لقد دنسوا فيك الارض والسماء
وجردوا من الشمس الضياء
وفي مدن الاحلام المغدروة
اوصدت البيوت ابوابها
اغلقت ملاعب الاطفال
واختفت شمس النهار
ولم يبقى سوى ضجيج المفخخات
وصليل السيوف .

4.
ايها الراقصون على جثث الاطفال
النساء ..
الابرياء ..
ماذا سيكتب التاريخ عنكم
دمروا ماشئتم ..
اقتلوا مااستطعم ..
لكنكم لن تستطيعوا ان تقتلوا احلامنا ..
تذبحوا امالنا ..
ورغم النكبات
لابد للظلم ان ينهزم
ويرحل الموت من الطرقات
وتندمل في قلوبنا الجراح
ومن رحم الانتفاضات
ستولد شمس الانعتاق
وعلى قامة الفجر
سيفوح عطر الياسمين
وستحدث المعجزات.

صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
18/08/2007
[email protected]
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net
http://amara.ektob.com
**************












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل