الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة

معتز محمد

2007 / 8 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة
الرئيس مبارك

قفزت قضية تعيين نائب لرئيس الجمهورية على السطح ضمن القضايا السياسية التي أثيرت فور إعلان الرئيس مبارك عن تعديل المادة 76 من الدستور
وكان أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك قد ذكر في تصريحات نشرتها وكالة رويترز إن الرئيس يجري دراسة انتخاب نائب لرئيس الجمهورية مما أعاد القضية مرة أخرى إلى السطح ، وخاصة انها على أجندة العديد من التيارات والأحزاب السياسية التى طالبت بتعيين نائب للرئيس ضمن جملة الإصلاحات
وقد جاء على لسان رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المطالبة بتعديل الدستور ليصبح من الممكن انتخاب الرئيس ونائبه من بين أكثر من مرشح لكل من المنصبين ولفترتين فقط
و مما لاشك فيه أن تعيين نائب للرئيس أمر هام فهو وفقا لمنصبه واختياره من جانب الرئيس يصبح الشخصية الأكثر تأهلا لشغل منصب الرئيس من حيث علمه و مشاركته بالرأي على مائدة صنع القرار السياسي إلى جانب إدراكه لكافة مهام وسلطات الرئيس فضلا عن أن نائب الرئيس عادة ما يكون شخصية لها ثقلها على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي وكذا على الصعيد الإعلامي مما سيدفعه إلى رأس قائمة الشخصيات الأكثر بروزا كمرشحين للرئاسة هذا بجانب انه سيحصل على دعم حزب الأغلبية الحاكم الذي يسيطر على مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية
والقضية تمتد أيضا إلى جانب دستوري فالدستور ينص طبقاً لنص المادة 139 من الدستور،على أن " لرئيس الجمهورية أن يعين نائباً له أو أكثر، ويحدد اختصاصهم ويعفيهم من مناصبهم "
والمفهوم، من النص، أن سلطة رئيس الجمهورية، في هذا الخصوص، إنما هي سلطة جوازيه بمعنى أنه لا إلزام عليه في ذلك ، في حين أن هناك أحكاماً أخرى في الدستورـ هما المادتان 82 و 85 ـ تشيران بوضوح إلى أن نائب رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة مؤقتاً لحين زوال المانع الذي حال دون مباشرة الرئيس لاختصاصاته ، حيث تنص المادة 82 من الدستور على أنه "إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية " ، وتضيف المادة 85 أنه في حالة اتهام الرئيس بالخيانة العظمى أو بارتكاب جريمة جنائية وصدور قرار من مجلس الشعب (بأغلبية ثلثي أعضائه ) باتهامه ، "يتولى نائب رئيس الجمهورية الرئاسة مؤقتاً لحين الفصل في الاتهام
والقضية الكبرى فى تعيين نائب للرئيس هو الخوف من نشوء حالة من الفراغ الدستوري في حال تعذر قيام رئيس الجمهورية بواجباته مثلما حدث فى أثناء الوعكة الصحية التي ألمت بمبارك أثناء إلقاؤه لخطاب فى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشعب في نوفمبر 2003 ، وكذلك عندما سافر مبارك إلى ألمانيا لإجراء جراحة عاجلة فى يوليو الماضي و قد فوض رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد بسلطات رئيس الجمهورية لحين عودته
وقد رشح المحللون في الفترات التي ثارت فيها هذه القضية عدد من الشخصيات الأكثر بروزا على الساحة المصرية وعلى رأس هذه الشخصيات برز اسم اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية ورجل المهمات الصعبة كما اعتادت وسائل الإعلام أن تطلق عليه
وسليمان الذي يبلغ من العمر بضعة وستون عاما يرأس جهاز المخابرات العامة و هذا الجهاز الذي يتبع مباشرة مؤسسة الرئاسة و الجهاز مضطلع بالكثير من الشئون الأمنية في مصر حيث تعرض عليه كافة القضايا السياسية الداخلية والخارجية ويساهم بالرأي فيها لعقد كامل و يلعب دورا كبيرا فى تغذية صانعى القرار بالمعلومات حول العديد من القضايا التى تمس الأمن القومى
وكان اسم عمر سليمان قد ظهر على السطح مع تكرار إرساله كمبعوث خاص للرئيس إلى فلسطين بل والولايات المتحدة وانتقال الإشراف على الملف الفلسطيني إلى المخابرات العامة حيث لعب سليمان دورا هاما في العديد من جولات المحدثات الفلسطينية – الإسرائيلية وحتى في التقريب بين الفصائل الفلسطينية وتعيين رئيس وزراء فلسطيني هذا بالاضافة الى ان سليمان أصبح مصاحب للرئيس مبارك فى العديد من الجولات الخارجية و اللقاءات السياسية بما يضعه دائما فى مجرى الأحداث
وسليمان الذي يرأس مؤسسة من أهم المؤسسات الأمنية فى مصر رشحته العديد من التحليلات لخلافة مبارك ، وذلك لعدة أسباب هامة من بينها أن رئيس الجمهورية منذ قيام ثورة يوليو هو احد ضباط الجيش هذا إلى جانب ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالتالي فمن الصعب تجاوز دور الجيش وخاصة أن تولى مدني لمنصب الرئيس و دون أى خبرات عسكرية سابقة فى منطقة ملتهبة بالصراع العسكري قد تكون محل خلاف من القيادات العسكرية
أما الترشيحات الأخرى فلم تلق اهتماما جادا حيث رشحت شخصيات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى إلا انه تم استبعاده مع اختياره أمينا عاما لجامعة الدول العربية الى جانب المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع كما تناولت التحليلات احتمالات بتعيين 3 نواب للرئيس أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي والثالث للشئون الأمنية
وقد أعلن الرئيس مبارك مؤخرا أنه يفحص عددا من الأسماء المرشحة لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وانه لديه عدة أسماء سيقوم بترشيحها إلا انه فى تصريحات أخرى أكد انه لا يريد أن يفرض أسماء بعينها على الشعب
فهل يقوم مبارك بخطوة قادمة و هى تعيين نائب للرئيس ام تظل القضية معلقة فى انتظار الجديد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو