الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة في الشارع المصري

محمود رضوان

2007 / 8 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أزمة الديمقراطية في مصر و العالم العربي .....أننا كمواطنون مواليد القهر والظلم ، تربينا علي شعار بالروح بالدم نفديك يا فلان ، ولم نتربي علي الديمقراطية ، رضعنا الخوف والمشي جنب الحيط ، ورزقنا الله بأنظمة مستبدة تعشق جلد مواطنيها بسياط الفساد و القهر و الحديث عن المعارضة في مصر ، حديث خاص ذو شجون خاصة ، في ظل التناقضات اليومية في السياسة و الأقتصاد حتي الدين لم يسلم من بدع المشايخ وخاصة اصحاب فتاوي بول الابل وإرضاع الكبير ، فالمعارضة وإن جاز استخدام هذا التعبير ، بل الأدق هي إرهاصات معارضة ففي مصر نموذج فج لثقافة الانبطاح ويمكن القول ...ليس من السهل أو اليسير تعريف المعارضة السياسية، أو تحديد هويتها بشكل دقيق وواضح، السبب في ذلك يعود إلى اختلاف هذا المفهوم بين طرف وآخر تبعاً لإطاره السياسي، أو للمرجعية الأيديولوجية التي يستمد منها منظومته المعرفية، مما أفسح في المجال أمام تعدد وتنوع تعريفات لمصطلح المعارضة. ويؤكد على ضرورة اقترانها بصفة تنسجم مع حدود ومحتوى البرنامج السياسي وأشكال النضال الذين على أساسهما تعارض ما هو قائم، فهناك معارضة وطنية، وأخرى قومية، أو ليبرالية، أو شيوعية، أو إسلامية. ومنها المسلح، أو السلمي، أو الجذري، أو الإصلاحي....الخ
بل يمكن تحديد أشكال المعارضة فتتعدد بإحتلاف الاشخاص و المراكز و المستوي والاعمار والفئات و تختلف ايضا بأختلاف الأزمنة المعارضة .....هل هو قبل أم بعد أم مع و تختلف أيضا بظاهر الحدث و باطنة و الأحداث المرتبطة به .... إلي أن يظهر شكل المعارض علي مسرح الأحداث وتختلف كذلك المعارضة ما بين الصامتة أوالساكته دوما وبين المعارضة التصادمية والمعارضة الحكومية و المعارضة المعتدلة و الهادفة .....
اما عن المعارضة الصامتة الساكته فهي أحدي الخصائص المميزة للشعب المصري الذي عاني كثيرا من قهر و أعتقال ، و الجأته الأوضاع إلي اللجؤ إلي القفشات والنكتة السياسية التي هي تعبير صريح عن حالة الكبت السياسي الذي يعانية وتحولت النكتة إلي معارضة سياسية شعبية و لكن مكبوتة ، وهو نتاج طبيعي للصراع بين ظاهر الواقع وما يحوية من فساد بغيض يرفضة رجل الشارع ، وبين الباطن الذي يخشي الحاكم وجلادية .
وقد ترى فى عيون المصريين ما يعجز القلم عن وصفه من أنات وصرخات ورفض وكذا خوف وقهر ومذله ، حتى أن بعض القضايا قد أدرجت فيها ايماءات واشارات تنم عن تهديد لأمن الوطن فكانت احدى التهم، وقد أجاد بعض الفنانين المصريين فى التمثيل الصامت الذى سرعان ما استوعبته جماهير السينما وكانت له دلالته الواضحه على المعارضة والرفض للواقع الأليم الذى يمر به المواطن المصرى .
أما عن المعارضة التصادمية فهي دائما التى تلعن وتسب الأنظمة الفاسدة تدعوا إلي التغير كل شيء وأحيانا يقومون بالتخريب ... ترفض إي عمل قام به النظام الفاسد لأنه بالتأكيد يحمل معه مصائب وكوارث حاليه ومستقبله ومكاسب شخصية لا تفيد الصالح العام . ويتعرض أمثال هؤلاء إلي إعتقال و تعذيب و إهانة ومصير اسود لهم ولعائلتهم وفي الغالب تحقق تاثيرا ضخما وكبيرا جدا لدي مختلف وسائل الإعلام .
اما المعارضة الحكومية فهي من صناعة النظم الحاكمة وفي الغالب تسخر لتحقيق أهداف و اغراض شخصية لحكام النظام لتبيض وجوههم الفاسدة وتستخدم جرائد لها شعبية كبيرة لدي شعوبها وتستخدمها الاستخدام الامثل لتصوير افعالهم أنها لصالح شعوبهم مخالفه في ذلك حقيقة الأمر من كوارث وخسائر كبيرة سوف تصيب شعوبها .وعندما يتكلم المعارض الحكومي يتكلم كأنه أنزل من السماء ليحدث شعبه المختار وهو في الاصل يهدف لإرضاء حاكمة الفاسد .
أما المعارضة المعتدلة والهادفة فهي اسمي اشكال المعارض فهي تعارض لكي تصلح فهي تعارض لكي تبني في معتقدهم أنهم باستطاعهم الإصلاح يحملون اسمي مباديء واعرق القيم بمجتمعتنا العربية وتحارب محاربة شرشة جدا من الأنطمة الحاكمة العربية وتصل إلي الإعتقال و تلفيق التهم لإظهارهم بأنهم مفسدين وافاقين امام الراي العام معتقدين بذلك أنهم استطاعوا السيطره علي الوضع واهمين في احلاهم الوردية انهم استطاعوا غلق افواهم من الكلام و افكارهم من الأنتشار بل سوف تزداد أزدياد كبيرا جدا لم يسبق له مثل .
ومن هنا أصبحت السلطة مكرهة موضوعياً على إعادة تأهيل نفسها وتكييفها مع المستجدات العالمية بالانفتاح على الآخر وإرساء قواعد جديدة في علاقتها مع المجتمع بمستوياته المختلفة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ترافق ذلك مع مشروع الإصلاح والتطويروالتغير التي تفرضه الساحة العالمية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات