الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما

وليد العوض

2007 / 8 / 22
القضية الفلسطينية


لليوم الثاني على التوالي يلف قطاع غزة ظلام دامس بعد ان قرر الاتحاد الاوروبي التوقف عن تغطية نفقات الوقود التي يتم توريدها لشركة توليد الطافة في قطاع غزة، وهكذا فإن اكثر من مليون ونصف فلسطيني باتوا يعيشون في الظلام ويقفون على اعتاب كارثة بيئية تطال كل مناحي الحياة اذاما استمرت هذه الحالة دون حل سريع، ولا يبدوا ان شيئا من هذا القبيل ممكنا طالما في ظل تصاعد حدة الانقسام و التطاحن السياسي والاصرار من قبل طرف على احتجاز المواطنين كرهائن لتحقيق مشروعه، ويصر الاخر على استخدامهم كوقود لمعركته بشكل مرتبك يستخف بعقولهم اذا توفرت حسن النوايا في اضعف الاحوال، يجدر القول فيما يتعلق بازمة انقطاع الكهرباء ان ناطقا باسم الاتحادالاوروبي اشترط توفر ضمانات لعدم قيام حركة حماس بجباية فواتير الكهرباء من المواطنيين ليقوم الاتحاد مرة اخرى بتغطية تللك النفقات ويبدو لي ان موقف الاتحاد الاوروبي هذا جاء على خلفية تدخلات قامت بها القوة التنقيذية في عمل شركة الكهرباء توجت باعتقال مديرها العام وقد رافق ذلك تسريبات وتصريحات أوحت ان حركة حماس عازمة على التدخل في جباية اثمان الكهرباء من المواطنين لسبب يدركه الجميع ويتمثل بحاجتها المتزايدة للمال لغرض تعزيز سيطرتها على القطاع للايفاء بالاعباء المالية المترتبة على عنادها وإصرارها على المضي بانقلابها الى المجهول، ولا يخفى على احد انه ومنذ انقلاب حزيران لم تألوا الحركة جهدا في البحث عن اي مصدر لتوفير المال حتى ولوكان ذلك على حساب المواطنين الذين يئنون تحت وطأة الازمة والحصار الاقتصادي وما تعاملها مع جباية الرسوم التي اصدرالرئيس مرسوما بإعفاء مواطني قطاع غزة منها خاصة المعاملات التي يحتاجونها لتسيير امور حياتهم سواء فيما يتعلق بإصدار جوازات السفر وصولا الى اثمان الدواء ورسوم العلاج الا خير دليل على ذلك، باختصار اقول ان ما تقوم به حماس منذ انقلابها يتركز بشكل واضح على بذل كل جهد ممكن من اجل توفير المال، ومن هنا على مواطني غزة ان ينتظروا المزيد من هذه الاجراءات التي ستتطال قريبا رسوم التأمين الصحي للعمال العاطلين عن العمل وكذلك الرسوم المدرسية لابناء المعوزين وسيجد المواطن الغلبان نفسه امام بدع متعددة لجمع الاموال والضرائب وزيادتها وصولا لفرض الاتاوات حيث سيجد المواطن نفسه امام منشار يأكل في الطالع والنازل حتى يصل ليجزالاعناق تحت شعارات ومسميات متعددة . وبطبيعة الحال وامام الشواهد التي نراها كل يوم فإن اللجوء الى القوة والبطش سيكونان حاضران لتحقيق ذلك، وعودة على بدء فيما يتعلق بحديث الساعة المتمثل بانقطاع التيار الكهربائي نظرا لعدم تزويد شركة انتاج الطاقة بالوقود نظرا لما ذكر من اسباب دفعت الاتحاد الاوروبي لوضع شروطه انفة الذكر ، لابد من القول ان ثمة مبالغة وتهويلا بهذا الصدد تنطع له عدد من وزراء حكومة تسيير الاعمال في رام الله حيث يلاحظ المرء دون عناء بين سطور العديد من التصريحات ما يمكن ان يفسر ويفهم منه كدعوة لقطع الكهرباء على امل ان يتحرك المواطنين في غزة ضد الانقلاب والقائمين عليه، وهنا اقول بصراحة ومن موقعي المعروف برفض الانقلاب بل والتصدي له في كل محفل ان الدفع باتجاه تحميل المواطنين اوزار هذا الانقلاب امر غير معقول ولا يمكن القبول به فالشعب لم يكن ولن يكون يوما حقلا للتجارب ومن يريد استنهاض الجماهير فهناك طرق عدة للقيام بذلك بشكل ديمقراطي يضمن الدفاع عن الحريات العامة والخاصة والتعددية السياسية وضمان حق التظاهر والتعبير عن الرأي تلك الممارسات التي يرزح تحت وطأتها الشعب علاوة على تعبئة الجماهير من اجل الحفاظ على وحدة الوطن والشعب والقضية وصولا لتعميق رفض الانقلاب وممارساته والمطالبة باتجاه عودة الامور الى حضن الشرعية،كمقدمة لحوار وطني شامل لانقبل ان يعيد انتاج المحاصصة المقيتة بعد ان ثبت عقمها او انتاج توليفات وممارسات كانت سببا لا ينكره احد اوصلت الامورالى ما نحن فيه الان، اماالاصرار على غير ذلك فسيبقى في اطار اقل ما يمكن ان اقول عليه انه غير مفهوم ويندرج في سلسلة الاجراءات الادارية المربكة التي لن تصب في خانة تعزيز العلاقة مع الجماهير وتعمق مظاهر رفضها للانقلاب وحثها على التصدي لممارساته ،في هذا السياق يجب النظر الى موضوع انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة وعدم تحميل المواطن ثمن ما آلت اليه الامور من مصائب لانه الضحيه في كل الاحوال ومن هنا وحتى لايبقى المواطن كذلك فثمة طريقين لا ثالث لهما لحل قضية انقطاع التيار الكهربائي أمام اشتراطات الاتحاد الاوروبي إما ان تكف حركة حماس عن اي شكل من اشكال التدخل في عمل شركة توليد الطاقة وتعلن ذلك على الملأ بمافي ذلك عدم القيام بجباية اثمان الكهرباء تحت اس ظرف من الظروف علاوة على التوقف عن جباية الرسوم كافة التي كان السيد الرئيس قد اصدر در مرسوما بشانها في وقت سابق، وإما ان يصدرالرئيس محمود عباس مرسوما يعلن بموجبه اعفاء مواطني قطاع غزة من رسوم الكهرباء وحينها على المواطنين الغلابة الدفاع عن لقمة خبزهم وعدم دفع الرسوم لاي كان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ