الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الوطنى الديموقراطى الشيوعى العراقى .... ماذا بعده ؟

عماد الاخرس

2007 / 8 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تشخيص صريح وصائب للعلل والامراض التى تسود الساحه العراقيه الحاليه وتقف عارضا فى بناء العراق الجديد ... وفى نفس الوقت طرح الحلول واساليب العلاج ... هذا ماتضمنه المشروع الوطنى الديموقراطى الذى اصدره الحزب الشيوعى العراقى بتاريخ 20/8/2007 لاخراج العراق من الازمه الراهنه.
اى ان المشروع يهدف للاصلاح لانه يتضمن تشخيصا للداء ووسائل علاجه .. لان طرح العقبات والمشاكل التى تعترض اى مسيره بدون وضع الحلول اللازمه لها لايتعدى ان يكون اسلوبا لاغراض التشويه و الاساءه وهذا ماتعودنا عليه فى العهد البائد .
الغرض من المقال هو ليس تفسير ونقاش الفقرات التى وردت فى المشروع .. فمن السهل قرائتها و فهمها لانها طرحت من قبل قاده شيوعيون مشهود لهم ثقافتهم .. وان كل ماتم طرحه يحترمه لا بل يقدسه كل العراقيين او المهتمين بالشؤون العراقيه كونه يحمل وبكل صراحة ووضوح شعار الوطن اولا ومطالبا بصدارته فوق العلل والامراض الشوفينيه القوميه و الطائفيه المذهبيه و الدينيه المتشدده ... ولكن المهم ومايتناوله هذا المقال ... هو امكانية دخول المشروع حيز التنفيذ والتطبيق بعد ان تم طرحه على المستوى الاعلامى والجماهيرى .
والاسئله المحيره هنا .. هل سيصمد هذا المشروع الكبير المتكامل امام التيار الجارف التى يقود العراق والمبنى اساسا على العلل والامراض وخصوصا الدينيه المذهبيه ..ام سيلحق بركب المشاريع الاخرى التى طرحت خلال الاربعة سنوات اللاحقه التى تلت سقوط الديكتاتوريه ؟ هل سيتم اجراء تصويت على الفقرات التى وردت فى المشروع وعلى اية جهه برلمانيه او حكوميه سيتم عرضه ؟ فى المشروع تم تشخيص المرض السرطانى القاتل الذى يغزو الحياة العراقيه ومصيبة زج الدين فى العمليه السياسيه .. ولكن ياترى هل سيستجيب قادة العمليه السياسيه فى العراق الحالى والذين ينتمون اكثرهم الى التيارات والاحزاب الدينيه الى هذا المشروع ؟ واخير اسئلتى .. ماهى الخطوة اللاحقه التى سيتخذها الحزب الشيوعى العراقى فى حالة عدم الاستجابه لمشروعه ولحق بالمشاريع الكثيره التى تم طرحها واعنى هنا .. ماذا سيكون موقف الحزب من العمليه السياسيه الجاريه والحكومه ؟
اما الاسئله التى اوجهها الى قادة الحزب الشيوعى العراقى الذين ساهموا فى اعداد هذا المشروع ... مامدى ثقتهم باستجابة قادة العمليه السياسيه العراقيه الحاليه لماورد فى هذا المشروع .. واذا لم يستجيبوا وهذا مايظهره واقع حال العمليه السياسيه .. فهل معنى هذا ان المشروع سيكون مجرد طرح لوجهات نظر ومواقف الحزب الشيوعى العراقى لعموم الشعب ليس الا ؟ هل الحزب قادر فى الظرف الراهن على خوض الحرب العلمانيه اى الفصل بين السياسه والدين ؟ الم يكن طرح المشروع متأخرا وخاصة انه جاء بعد ان غزت التوجهات الدينيه ومصيبة الطائفيه المقيته التى نتجت عنها كل قطاعات المجتمع العراقى ؟
اما انت ياشعبى الجريح .. فعليك دراسة هذا المشروع وكل الفقرات التى وردت فيه واتخاذ الموقف المناسب منه وفى نفس الوقت فهم ومعرفة مواقف الحزب الشيوعى العراقى مما يجرى فى الساحة العراقيه لانه يمثل احد الاحزاب الرئيسيه المشاركه بالعمليه السياسيه مع انه لم يأخذ استحقاقه الانتخابى الحقيقى برغم تاريخه السياسى النضالى الطويل .
عليكم ان تتخذوا احكامكم فى المشروع بعد ان تحرروا انفسكم من اطر الاتهامات ومختلف اشكال الادعات والاتهامات الباطله التى تنسب لهذا الحزب وكوادره بقصد الاساءه اليه وخصوصا التى تتعلق بالجانب الدينى فالحزب يؤكد دوما فى منشوراته الحزبيه والادبيه على احترام جميع المعتقدات الدينيه و حرية العبادة .
عليكم ياشعبى الجريح تحرير عقولكم من العقد المرضيه التى زرعها الطغاة بمختلف اشكالهم والوانهم ومرجعياتهم بحق هذا الحزب وغيره من الاحزاب بقصد الغاء الطرف الاخر .
واخيرا .. ان هذا المشروع هو خير ماظهر على الساحة السياسيه العراقيه لانه صادر من جهه علمانيه همها الوحيد هو الوطن .. لذا فان العمل به سيساعد حتما فى انقاذ العراق واخراجه من ظلمات الحياة الحاليه الى نور العهد الجديد
اتمنى النجاح للمشروع الوطنى الديموقراطى الشيوعى العراقى ولكل مشروع صادق يحمل فى فقراته هموم الوطن اولا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الكندية تعتدي بالضرب على متضامني غزة


.. طفلة فلسطينية تتلقى العلاج وحيدة بعد فقدان معظم أفراد أسرتها




.. بايدن يصر على خوض السباق الانتخابي رغم الأصوات التي تطالبه ب


.. -سأهزم دونالد ترامب مجددا في 2020-.. زلة لسان جديدة لبايدن |




.. في أول مقابلة بعد المناظرة.. بايدن: -واجهتني ليلة سيئة-