الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحصان الضائع وقصص اخرى

مفيد دويكات

2007 / 8 / 24
الادب والفن


الحصان الضائع

1
ألأحتلال00 الخوف 00 البطالة 00
التبعية المذلة00
ألانقسامات
التشرذم00و الهزيمة00
غسيلنا المتعفن00
والعلاج00
وألتغيير
تغيير ألسلوك
وطريقة ألتفكير
وجدته في محاضرة الدكتور "احمد"
ذلك ألنطاسي البارع 00
الذي رآى كل مكونات محنتنا
تلك التي تغيب عنا احيانا
وهوانسان ضرير0
2
حين بدأت"فيروز" تغني00 نشطت دورته الدموية
دبت فيه الحياة ، دق قلبه كمراهق في سن العشرين
تراقصت قدماه بحركات دبكة كان يمارسها
وراح يحرك اصابعه في " طرقعات" معبرة
ورفع صوت الراديو الى الآخر
كان يشعر انها تغني له، وله فقط
سرح به الخيال بعيدا
تذكر الجبال والتلال والربيع
ا يام البيادر و"صلايب" القمح
وألقطيف00 و"صلايب" القمح
واللوز الأخصر
والدبكة على النبع
تذكر اسراب الملاًيات
وواحدة00 كان لها شال أبيض
تنهد00استفاق على صوت زوجته
طلبت منه خفض صوت الراديو
كي لا يوقظ حفيده النائم في م
كان الوقت عصرا00
3
برز من باب المغارة كشبح00 اهتزت مشاعري خوفا00مضت لحظات قبل
استيعاب المنظر الماثل امامي00 يحاول ان يبتسم00 لكن ارتباكه كان يمنعه:
-شو بتعمل هان ؟؟
سالني بنبرة رخوة
-ضاعت مني عنزة00وداير عليها00 وانت؟؟
وقبل ان يرد عرفت كل شيء00 انسلت من داخل المغارة امرأة
كانت تغطي وجهها00 هربت باقصى سرعة ممكنة00
هو قال متملقا:
- ا ستر علينا00 الله يسترك
- مش عيب عليك؟
- معك حق 00 الله يلعن الشيطان00بترجاك
اومأت براسي دلالة استجابة 0 لكنه بدا غير مطمئن 00حلفني بتربة
اجدادي 00 بشرف الوطن00 بكل غال وعزيز00
- من شان المسكينة 00 بلاش جوزها يطلقها00واهلها يذبحوها
هنالك تفارقنا00 ظلت صورته في رأسي00 بعد الغروب جاء الى الدار00 سالني
ان كنت وجدت العنزة00 ثم بدأ يحوم حول الوضوع00 وكنت رتبت نفسي خير
ترتيب00 كان غنيا وقادرا00استفزتني كنيته00ابو شامخ00رفض قبل اسبوع
بيعي علبة سجائر قال انت بلا شغل00 دينك مخيف0
- الف دينار واعتبر لا حدا شاف00 ولا حدا سمع
اسود وجهه00 حاول جاهدا تخفيف المبلغ00 لم يفلح00 اخيرا استل دفتر الشيكات
من جيبه00 وكتب 0
4
ضاع حصاننا
كان مربوطا على ألبيدر00 قضم ألحبل وهرب0
خرجت عصرا للبحث عنه 0
طفت الحواكير والكروم والخرائب المجاورة
اصبحت في الخلاء
اصعد فوق الصخور العالية
والى كل تلة مشرفة
اقفز من واد لواد
ومن جبل الى جبل
وكلي أعصاب تبحث عن حصان
فزلت قدمي فجأة00وقعت في بئر
ليس فيه ماء
كنت واقفا والجرح ساخن
حتى دب ألألم
ارتميت على ألأرض
ادركت ان قدمي كسرت
ناديت00 لم يسمعني احد
وغابت الشمس00 وجاء شيخ الوحوش
أحاط بي مع ألألم
طمأنت نفسي بعصا كنت احملها
وحين بدأ التذكير لصلاة الصبح
عثر اهل البلد علي
5
صباحا
زال منع التجول
ذهب جيش الغزاة الى خارج المدينة
نزلنا الى الشارع
شاهدنا اعمدة الكهرباء والهاتف
واشجار الزينة في الشوارع
وبقايا شارات المرور
و كانت كلها محطمة
وبقعة دم بحجم الغربال على الرصيف
أنحنى فوقها جدي
أشتم رائحتها00 رفع الينا عينين كليلتين
قال هذا دم لشهيد
او لجريح00 الله اعلم
سقط بعد صلاة الفجر
هاتوا ترابا احمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «جمع ماشية ورحيم ومرادف البؤس».. أسئلة أثارت جدلًا في امتحان


.. تششيع جنازة والدة الفنان كريم عبد العزيز




.. تشييع جثمان والدة الفنان كريم عبد العزيز.. وتعديل موعد العزا


.. ما اقدرش اتخيل البيت من غير أمى.. كلمات حزينة من الفنان كريم




.. الفنان كريم عبد العزيز يمنع التصوير منعاً باتاً في جنازة وال