الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق إلى شنكال*

غسان سالم

2007 / 8 / 24
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


عندما يكون المشهد قاسيا، ولا يحمل أي معنىً لـ(فعل إنساني!)، ليس أمام العقل سوى التأمل بالذات العليا، للخروج من مشهد الموت الفظيع والمجاني.
أكثر الأشياء التي جعلتني انزع رأسي كي لا افهم المشهد! هو صراخ طفل يستنجد أباه المطمور تحت الركام.
لا معنى لفعلهم سوى أنهم يريدون إبادتنا جميعا، ويدركون إنهم يريدون إبادتنا، ليس اليوم فقط، بل منذ مئات السنين ، ولكل الأيام القادمة.
نحن نمثل التلون، نمثل الحياة في ربيعها الدائم، هم يمثلون الصحراء، والموت المزروع في رمالها، وهم الآن في خريف أعمارهم البائسة، واللامعنى الذي يسعى أن يتجدد ، ولن يتجدد! مهما عادوا إليه، قلدوه.. كونهم يمثلون حياة أشخاص فانين، وفعلهم مدان.. مدان، هو لا معنى!
هراء يقودهم.. يفخخ أجسادهم القذرة، الكارهة للحياة، لعنصر التجديد الذي يجري في عروقنا، ذات الدم الأصيل، والمفعم بنعمة الوجود، الوجود الحقيقي، الوجود الإلهي الذي ولد فينا، وسيكون بيننا ما حيينا.
شنكال.. ارض إله التسامح، والوجع اليومي الذي يمتص الرطوبة من الأرض، لتروي عطش الثكلى المطمورين بتراب الجنة الأبيض.
شنكال.. طريق الخلاص من زمن فقد الأمل بخبز حار من التنور..
شنكال.. ارض الجائعين والمرحلين عن عيون الجبل العذبة، إلى ارض اليباب القاسية.. فقط لأنهم أبناء آلهة قديمة..

*شنكال: سنجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل