الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها

علي الصفار

2007 / 8 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مبروك عليكم ياهاشمي وياعلاوي ويادليمي وياجابري ويامطلك وياعليان وياحكيم،لقد تعلم منكم (بوش)- وهو المعلم- تعلم درسا في الديمقراطيه وعرف إن ألأمر متروك للشعب العراقي لأبقاء المالكي او اسقاطه بعد ان غابت عنه هذه الحقيقه الديمقراطيه لأنه جاءكم من بلد ديكتاتوري ولم ينعم مثلكم بالديمقراطيه التي تعودتم عليها منذ نعومة اظفاركم ولهذا باركتم رايه هذا وانتم تعرفون مايقصد .

مبروك عليكم دق بوش للمسمار ألأول في نعش حكومة المالكي،فقد حققتم طموحكم وطموح العراقيين الوحيد وهو إسقاط المالكي المسوؤل عن حل الجيش وإجتثاث البعث وألأحتلال وتمويل الأرهاب وتهجير العراقيين وووو...،سيتحرر العراق بسقوط المالكي وستعود الكهرباء التي قطعها عنا وسينتهي الأرهاب ويشبع الجياع بل سيعود الشهداء للحياة ..لقد التف العراقييون حولكم لهذا الهدف اما ألأحتلال والأرهاب والتدخل الأقليمي فكلها مسائل ثانويه!!!!!!.

هل قرأتم قصة (النمور في اليوم العاشر) لزكريا تامر...انصحكم بقراءتها، فقد بدأت النمور يومها ألأول بالأصرار على اكل اللحوم وانتهت في اليوم العاشر بعد الترويض تتوسل لأكل ألأعشاب،وهكذا انتم ، الفرق الوحيد انكم لم تكونوا نمورا بل بدأتم حياتكم السياسيه ارانبا تأكلون الأعشاب فإلى أين انتم منتهون؟

ألم تدركوا لحد ألآن إن من اسقط علاوي والجعفري هو نفسه من سيسقط المالكي ومابعد المالكي حتى لو كان هاشميا او مطلكيا او دليميا، لسبب بسيط لأن بوش رغم غبائه كما تدعون في مجالسكم!!! لن يقبل برئيس وزراء قوي يكون ندا له، فعلاوي والجعفري وحتى المالكي لم يقصروا في تقديم فروض الطاعه له ولكن للعبة قواعد لاتعرفونها،المطلوب رئيس وزراء ضعيف ينشغل بصد ضرباتكم يكون هدفه التخلص منكم كما تريدون التخلص منه وهكذا يدير بوش اللعبه وانتم تلهثون ورائه سذجا لاتنظرون لأبعد من انوفكم والرجل لايتعامل إلا بالأميال والعقود من السنين،من يصبح منكم رئيسا للوزراء يتحول الآخرون بأرادتهم أم بأرادة المحتل الى كومبارس عليهم ان يفعلو المستحيل لأزاحة منافسهم، تحولتم بإرادتكم الى ديكه( والديكه منكم براء) تتصارعون في الحلبة ألأميركيه تقتلون بعضكم وعيونكم شاخصة لبوش عسى ان يبتسم بوجوهكم ويضع اسمائكم في اللائحه.

لاترقصوا طربا لسقوط المالكي فلن تحصلوا إلا العوده الى نقطة الصفر وستكون العوده السادسه بعد غارنر وبريمر وعلاوي والجعفري والمالكي وفي كل مره نحن الضحايا.

ألا تحلمون بعراق قوي مزدهر يستظل به ابنائه، اساسه الهويه الوطنيه؟ هل اصبح حلمكم الوحيد صغيرا كما هو فعلكم.

وهل كان الشاعر يقصدكم حين قال....

وتعظم في عين الصغير صغارها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة