الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري

سلطان الرفاعي

2007 / 8 / 24
كتابات ساخرة


س1
سيدي رئيس الوزراء العراقي ، يقول البروفسور محمد المسعري استاذ الفيزياء المشهور في لقاء له مع مجلة المشاهد السياسي : : فعلى ارض الواقع وفي حقيقة الامر هناك الان المئات من كبار ضباط الحرس الوطني ممن تم ارسالهم الى العراق للمشاركة مع المجاهدين وهذا واقع معروف . وهناك من داخل الحكم من يزعم ان ارسال هؤلاء الضباط تم بارادة ورغبة وقرار من نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي نعرف انه اعلن حربا تكاد ان تكون مكشوفة ضد الاميركان وهذا في الحقيقة هو موقف نايف ضد الولايات المتحدة من زمان وليس الان فقط. واميركا تشتكي من زمان بان نايف لا يتعاون معها وحتى عندما يضغط عليه فانه يتقدم خطوة ويرجع عشر خطوات وهذا معروف. لكن هل وصل الى هذه المرحلة بحيث يكون فعلا هو المسؤول عن ارسال الخمسمائة نفر الى العراق لمحاربة الاميركان والذين يقال انهم مدربون ومؤهلون وانهم من رتبة نقيب ورائد. وهناك من يكتفي في القول وفقا لمصادرنا بانهم ارسلوا الى العراق بضوء اخضر منه وليس بقرار منه اي انه لم يرسلهم لكنه لم يعترض على ارسالهم الى العراق مع معرفته بمخاطر وعواقب خطوة من هذا النوع.
كما قرأنا في الواشنطن بوست وانييويورك تايمز أن : نصف المقاتلي في العراق ولبنان هم من السعودية . وسؤالنا هنا : ما دمتم تعرفون كل هذه الحقائق ، وما دامت هذه الحقائق واقع موجود ، فلماذا التغطية على الدور السعودي ، ومهاجمة الدور السوري دائما ، وذلك في أكثر من اشارة من قبلكم وقبل بعض أفراد حكومنكم ؟

س2
من المعلوم سيدي ، أنكم أمضيتم أجمل أيام عمركم وسنين شبابكم في سوريا ، يوم كنتم مطاردين من قبل النظام السابق ، ومن المعلوم أيضا أنه قد جرى مطالبة سوريا عدة مرات بتسليمكم الى القيادة العراقية السابقة ، ولكنها رفضت رفضا باتا حفاظا على كرامتكم وأرواحكم . فكيف ، اذا ما صح الخبر ، تطلبون من الحكومة السورية اليوم تسليم بعض المعارضين ، والذين سيكون مصيرهم الموت المحتم في ظل الاحتلال الأمريكي والفوضى العارمة .

س3
يُقال أنكم اشترطم على الحكومة السورية مقايضة المعاهدات الاقتصادية بالمعاهدات الأمنية ، وخاصة من جهة مد انبوب نفط بانياس . ويؤسفنا أنكم اهتممتم بالمعاهدات الأمنية قبل اهتمامكم ، بالأوضاع المأساوية والتي يعيشها الشعب السوري اليوم وليس الشعب العراقي بسبب استضافته ما تهجر ونزح وهرب بسبب المجازر والبطش والفوضى والاحتلال الأمريكي .
اشعب السوري يا سيدي ، يُعاني اليوم كثيرا من الغلاء الفاحش لكافة المواد التموينية والتي تسبب في رقع اسعارها التواجد الكثيف للعراقيين في سوريا ، ناهيك عن الانقطاعات الكهربائية وشح المياه وغلاء العقارات وكل ذلك بسبب التواجد العراقي في سوريا . سمعنا أنكم اهتممتم براحة وأحوال شعبكم في سوريا ، ولكن من يهتم براحة وأحوال الشعب السوري ، اذا كانت حكومته لا تعيره أدنى اهتمام .
س4
ألا تعتبرون أن تجربة العراق والإخفاق الاميركي في مساعدة العراقيين للخلاص من تبعات الماضي والبدء بمشروع تنموي حقيقي قد أخفقت اخفاقا كبيرا ، وإن كل هذا ليس بقصد انقاذ الشعب العراقي او تخليص العراق من الاحتلال وانما لتخويف المواطنين في الدول المجاورة من ان اي تغيير للانظمة قد يقود الى نفس المصير الذي يواجه العراقيين من الاختطاف والقتل والذبح وغياب الامن والامان والخدمات، هل هذا صحيح؟

س5
ما هو مقدار المسؤولية الأدبية والأخلاقية التي تتحملونها ، تجاه ، عمليات ابادة الأقليات ، السريان ، الكلدان ، الصابئة ، الأيزيدية وغيرها من الأقليات المسالمة . حيث لم نسمع تنديدا واحدا أو بيانا واحدا يتحدث عن تهجير المسيحيين ، أو محاولة أسلمتهم بالقوة ، علما أن المنابر وبالصوت العالي تصدح يوميا : وهي تطالب المسيحيين ، اما بدفع الجزية في ظل حكومتكم الرشيدة (ليس لها علاقة بحكومة الخلفاء الراشدين) أو بإعلان اسلامهم يوم الجمعة داخل المسجد ، أو بالرحيل تاركين أموالهم ودورهم غنائم حرب .
كما أننا لم نسمع سيدي الرئيس ، أنكم وقفتم ربع دقيقة صمت على حادثة ابادة أربع قرى أيزيدية من على بكرة أبيها . فأي مثل تعطونه سيدي عن الديمقراطية الجديدة التي تُروجون لها .

س6
هل تعتقدون أن صبر الأمريكيين عليكم ، مرتبط ، ربما، بوعود منكم ، بأن توقعوا قانون النفط ، والذي لا يجرؤ أحد على حمل وزره ؟

س7
سيدي : ألا يُفزعكم ، ويثير حميتكم ، وانسانيتكم ، أعداد الرؤوس المقطوعة والجثث المثقبة والأجساد المشوهة ، والتي يتم العثور عليها بالعشرات يوميا في مختلف مناطق العراق . وكل ذلك بحجة دمقرطة الشعب ، وحتى لحظته لم تحصلوا الى على دم الشعب .
س8

سؤالنا الأخير سيدي الرئيس : منذ أكثر من سنة لم نعد نسمع تعابير الديمقراطية وتوابعها من على فم أي مسؤول أمريكي ؛ فهل تمت العملية وانتهت ؟ أم تم الغاؤها بناء على الطلب الأمريكي ؟ بحجة أن تسليح المليشيات في الوقت الحاضر أهم .
دمشق
23-8-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا