الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


`ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد...!!

جواد كاظم اسماعيل

2007 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لاشيئ أكبر من الكلمة ولا شيئ أنبل من القلم لأن كليهما يصنع صور الحياة الناصعة والكلمة أقوى وأحد من أي سلاح طالما كانت هذه الكلمة تسير في مضارب الحق وتتخطى شعابه لتنير للأنسانية دروبها المتعثرة هذه الكلمة التي بقت ناصعة دوما رغم ما تراكم عليها من غبار الظلم الذي خيم على محياها بفعل الدكتا توريات المقيتة وعلى مر العصور لكن رغم كل محا ولات التدنيس والتدليس والغدر بحقها ووئدها لكي يتربع الظلمة على كاهل المساكين وتنطفىء شمعة النور التي أصرت على الثبات كونها تمثل جانب الخير والصلاح في هذه الدنيا المليئة بالتناقضات والتي تتحكم فيها قوانين المصالح والمنافع وملذات تنأى عن سمو الروح ونحن الذين نزعم بأننا ننتمي لهذا السمو ولهذه الكلمة الطيبة حا ولنا أن نرسم لهذه الحروف الثلاث ألوانها بصدق مانحمل من مبادئ وما حدده لنا دستور السماء والقوانين والدساتير الوضعية لكي نكون مناصرين للقضية هي قضية الخير التي عاشت صراعا أزليا مع أزلام الشر والرذيلة لاسيما ونحن نعيش في بلد لايناضره بلد في العالم من حيث تلسط السلطان الجائر وروح التمرد التي مرنتنا عليها كلمة العدالة التي ورثناها من رحم أول حضارة أستوطنت البسيطة هذا البلد الذ ي أ ضطهدت الكلمة فيه وفي كل عصوره الغابره وعصوره المتأخرة ورغم قسوة وسطوة الجبابرة انتصرت الكلمة وهي تلعق بدماءها المسفوحة علنا دوما وهكذا مرت تجربتنا مع التجارب الانسانية التي حاولت أن تتخلص من ربقة الحاكم الأله الأوحد المخول من السماء بفعل مايشاء دون أن يقال له أًفاً...مع هذه المسيرة التي رافقتها مخاضات عسيرة وكبيرة توفقنا نحن هذا الجيل من الخلاص والتحرر من دياجير العبودية والأنعتاق منه الى زمن رحب و ضعنا له كل النذور والتباشير لكي نعلن أننا نسير حقا بركب العالم المتحضر الذي يحترم كلمته ويحترم مثقفيه الأ أن ما بشرنا به لم يلبث طويلا حيث فوجئنا و صد منا بأفعال غير مسؤولة صدرت من قبل مسؤولين بحق رسل الكلمة ورسل الحقيقة النقية الطاهرة وكان أخرها وليس أخيرها أوامر القبض التي صدرت بحق عدد من الصحفيين في محافظة ذي قار والتي حشد على أثرها الرأي العام العالمي لكن قائد شرطة ذي قار لم يكترث بذلك وقام بأصدار مذكرات قبض جديدة بحق زملاء أخرين قبل أن تنتهي القضية ألأولى على وأثر ذلك أعتصم المئات من الصحفيين والمثقفين من ابناء محافظة ذ ي قار أمام مبنى مجلس المحافظة و هم واضعين لواصق على أفواههم على غرار ذلك نزل السيد عبد الكريم العكيلي نائب رئيس مجلس المحافظة هذا الرجل الذي أستوعب همنا بقلبه الانساني الكبير حينما طلب منا نزع اللواصق متكفلا بحل قضيتنا بعد أن قبل الجميع بكلماته الندية لكن لم تكتمل صورة الفرحة في هذا المكان أنما أستبدلت بأسى ثقيل حينما طلبنا للحضور في أجتماع المجلس الذي طغت على بعضه الأنحيازية وحاول هؤلاء البعض الذين لديهم أجندات بعيدة كل البعد عن أجندات الوطن مصادرة قضية الكلمة بأي شكل من الأشكال ولأسباب معروفة للجميع لانريد الخوض فيها في هذا المقال لكنني أستطيع أن اقول رغم انتصار الكلمة التي صرخ بها المعتصمون يوم الأربعاء الفائت والتي يصر الكل أن تبقى ناصعة منتصرة دوما مهما أستبيحت ساحتها المقدسة أستطيع أن أقول أن بعض من جلس على كرسي السلطة من المنتخبين ومن المعينين قد ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد..... وهنا أذكر الجميع من وضع قدرته على الناس فاليتذكر قدرة الله عليه ... والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ