الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيرا العراقي..بساطة الرجل وصعوبة المهمة

مازن لطيف علي

2007 / 8 / 25
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر عن دار ميزوبوتاميا في بغداد الكتاب الجديد "فيرا العراقي ..بساطة الرجل وصعوبة المهمة" للدكتور علي الحسناوي صاحب المؤلفات الرياضية المتعددة وقد خصص المؤلف 25 %من ريع الكتاب الى المدارس الكروية في بغداد دعما منه للحركة الرياضية العراقية..الكتاب يتناول رحلة فيرا مع الفريق العراقي اثناء تدريبه له خلال 60 يوما وحوارته مع الدكتور الحسناوي بأعتباره صديقا شخصيا له ويتكون الكتاب من 172 صفحة من القطع الوسط وهذه مقدمة الكتاب:
(( ليس من السهلِ عليك كأنسان ان تكتب عن إنسان آخر وخصوصا تلك الكتابة التي تتطلب الكثير من المصداقية والواقعية أو ذكر الحقائق بلا رتوش. أعني هنا وفي هذا المجال بالذات التدوين الذي يحتاج الى الكثير من الحقائق والعديد من الوثائق كي تُثبت انك فيما تقول صادق. هنا تتضافر العديد من العوامل التي تؤكد مصداقية العمل ونتاجه المبدع والتي لابد وان تأتي على أولوياتها حجم العلاقة بينك وبين الإنسان الذي ستكتب عنه ومدى معرفتك به وإطِّلاعك على خفاياه وثناياه.
وإذا ما قمنا بتجزئة هذه الأولوية فإننا سنرى ان التقارب اللغوي والعقائدي والفكري ربما سيأتي على أولويات الجزئية الأولى وهو ما يمكن ان يعطي العمل دفعة قوية من النشاط والدافعية الإيجابية التي هي اساس كل إبداع ووراء كل نجاح.
وهنا تتجلى للقاريء الكريم صعوبة قيامي بالعمل الذي راهنت عليه لوحدي مستعيناً بالله سبحانه وتعالى أولاً وبتحدٍ إيجابيٍ كبير من العديد من الأحبة ثانيا.
كتبت الشعر والرواية والمقالة التخصصية من قبل. كما ولجت بحر التأليف الأكاديمي الرياضي باشرعةٍ من العلم والمعرفة والتجربة حتى رسيت بسفينة علمي على الموانيء السبعة.
واليوم أرسو على رصيف محبة الميناء الثامن في مؤلفي المتواضع هذا عن تجربتي الشخصية مع السيد جورفان فيرا مدرب المنتخب الوطني العراقي الحائز على كأس آسيا 2007.
فإن أبدعت فيه فإني أكون قد رفدت المكتبة العربية بتجربةٍ فيها الكثير من علم القيادة وعلم النفس الرياضي, وإن كان عكس ذلك فإني اكون قد أرّخت لتجربةٍ قد تكون عوناً للأخرين من بعدنا على فهم ماكان يدور في رحاب ايامنا هذه.
ومن غير هذا وذاك فإني والله قد القيت الى التاريخ بأمانةٍ إئتمنني عليها رجل غريب جاء الى العراق وهو الوطنٍ العجيب ببضاعةٍ عجز عن توريدها إلينا العديد من الساسةِ وصنّاع القرار.
وهل أفضل من بضاعة الفرح التي جاء بها إلينا الأخ فيرا وليس المهم فيما بعد كيف وصل وحصل عليها إذ المهم هنا وبالنسبة لي شخصيا كيف وصلت الينا.
هذه نفحات من عبير علاقتي الطيبة بالأخ فيرا خلال الفترة الممتدة من تسلّمه لقيادة منتخبنا الوطني وحتى تتويج العراق بطلاً لكأس آسيا.
هذه بعض من الحقائق التي لا يتحمل مسؤوليتها إلا من أقدم عليها فهي بالتالي تصرفات فردية لا تنم إلا عن الوعي الثقافي والفكري الذي عليه الفرد الذي قام بهذا العمل أو ذاك ولا يُمكن في اية حالٍ من الأحوال تحميل أي شخصٍ آخر أو مؤسسة أخرى رسمية كانت أو شعبية مسؤولية هذا التصرّف.
أنني دائم الإيمان ومن خلال موقعي الأكاديمي في العمل والتعامل مع علم النفس الرياضي إن المنتخبات الوطنية التي تتشكل من لاعبين ينتمون الى نوادٍ محلية ووطنية, متعددة الأوطان ومختلفة العنوان, تخضع بدورها لثقافاتٍ متعددة, لابد وان تنعكس تأثيراتها ولو بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على تصورات وتصرفات هؤلاء اللاعبين سواء كانوا داخل الميدان الرياضي من النواحي الفنية والخططية أو اسلوب التعامل مع المدربين واللاعبين أو خارج الميدان التنافسي على صعيد علاقاتهم الإجتماعية.))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال