الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء الفُِّْيلات و ديور القزدير

منير الغيواني

2007 / 8 / 27
كتابات ساخرة


إلى كل الكَافرين بالإنتخابات المغربية ،بمترشحيها وحملاتهم ، وإلى جميع المُشرِكين بالديموقراطية التي تأتي منها... نقدم هذه التغطية الخاصة للقاء الذي نشطته كل من لالا الفيلات; و الأخت ديور القزدير.

في هذا القاء بدأت الفيلات الكلام ,و قالت مخاطبةً ديور القزدير..

أنا الفيلات و القصور ا لعالية المُرخمة،أقول لجارتي ديور الصفيح لعشايش المُخربة

ـ الساكنيني أنا، شخصيات مرموقة،ناس محترمة،حالتهم همية معيشتهم رفاهية

ـ الساكنيني أنا،رؤوس كبيرة،نساهم و ذريتهم أصحاب فيرمات ولاكُّّْْريمات و شركات و جمعيات و نشاطات سياسية حزبية.
ـ يتمتعو بعلاقات على أعلى المستويات،مصالحهم و صفقاتهم، بلا سير واجي،ناجحة مقضية

أرصدتهم هنا و لهيه،أموالهم وافرة،كلامهم ماهو مسوس،عندُ قيمة و عندُ أهميةء.
طبقتهم عالم بعيد عن العامية،يتشابهو لبعضهم البعض،كانو في المعارضة أوكانو في الأغلبيةء
نفوذهم كبير و أيديهم مطلوقة في الخزينة، في ا لحكومة،في الصحافة،في الإقتصاد، الولاء للمصلحة الذاتية الشخصيةء
ـ الساكنيني أنا، وزنهم ثقيل،موجودين في كل الأركان..وحتى مسامرهم مضروبة في الساحة الحزبية من الإتحاد الإشتراكي إلى الحركة الشعبية.
ـ الساكنيني أنا، مْشَرفيني بنظالاتهم التاريخية وبصولاتهم و جولاتهم الإجتماعية،و يفرْحوني بمشاريعهم الإقتصادية.
ناسي ناس الزعامة،ما يرضاوش بالمراتب الخلفية،متمسكين بالكراسي الحيوية،قابضين بالمناصب القياديةء.
متهربين من أداء الضرائب،برد وسلام عليهم، ز اد الخبز أو غْلَات البطاطا،ما يطالبو برفع الأجور ما يستناو شي ترقية
وجوهم تْبانْ في الوسائل الإعلامية، و داخل الجامع في الصفوف الأمامية،و في الحملة الإنتخابية، و حتى في الزاوية البوتشيشية و التيجانية
أكْسيسْواراتهم ثمينة،سياراتهم فارهة،فكرهم بعيد،و يناديو بالعدالة الإجتماعية ويدعِيو إلى التنمية البشرية،أسهمهم طالعة و يتحدثو عن الليبيرالية و الإشتراكية
ـ الساكنيني أنا،طبقة الفوق الفوق ،أولادهم وبناتهم ما يتسترو،لا حياء لاحشمة..المدونة ،التحرر و التقدمية.
ـ الساكنيني أنا،ناس لحرير و الماركة العالمية،لسانهم ما يعرف غير اللغات الأجنبية.. الفرنسية و الإنجليزية.
اللغة العربية هدرة طايحة وقديمة،ماشي ديال الوقت،خلاوها للغاشي لعروبيةء.
وقتهم الثالث غالي يقضيوه في النوادي الكَّاوِْرية،يعزفو على لبيانو و لعبو الكُّولف و التنس و الفروسيةء.
مواعيدهم في مقاهي لاكْلاسْ و مطاعم الْهايْ ْكلاس،ماعندهمش مع الأسوق و الأحياء والمقاهي الشعبيةء.
زاهية أنا بناسي، يا بيوت الصفيح،ناسي ناس النخبة والبرجوازية و المراكز العُلْويةء.
ـ الساكنيني أنا،متخومين بطونُهم خارجة ،أما أنتِ كْروش أصحابك داخلة جعانة، يا ديور القزديرية.
ـ الساكنيني أنا،دراسات فلذات أكبادهم مضمونة في الخارج،أو هنا ولكن في المؤسسات الغربية.
مناصبهم العالية محجوزة إدارية كانت أو وزارية ،فقط بمكالمة هاتفيةء.
صحتهم علاجها ماشي هنا، بل على أيادي بروفيسورات الكلينيكات الأوروبيةء.
إيجازاتهم ماتستاهلش الداخل ،راهم في فلوريدا أو دبي أو ماربية الإسبانيةء.
مخالفاتهم للقانون و النظام مسموح لهم فيها،لا عقوبات لا جزر لا متابعات قضائيةء.
ـ الساكنيني أنا، ميزتهم المظاهر،أبهى التسريحات وآخر الصيحات،و الخدامة مسكينة مرسومة على وجهها مارات الميزيرية.
ـ الساكنيني أنا،عندهم كْلييْبات يطهلاوْ فيها و عليها يحنو،و عساس بابي لكبيرة ملابسو خوردة بالية.
ـ الساكنيني أنا،مايحسو بالمسكين المحتاج ،من جيوبهم ما تخرج لا صدقة ،لا درهم ،لا زكاة ،ولا إعانةإنسانية.
ـ الساكنيني أنا،أهل التقدم و الحضارة، كلشي عندهم بالحساب و الدراسة،ماشي كيف ناسك يا لبيوت ا لهامشية،ناس الرجعية و الفوْضوية.
ـ الساكنيني أنا،ما يتْقَربو،ولا يتعرفو،و لا يسلمو على غاشيك يا لميزيرية ،إلاَّ عند إقتراب المواعيد الإنتخابية.
ـ الساكنيني أنا،إليهم تقال تفضلو آسيدي أنتم الأَوْلَى، قيمتكم غالية،أش حب سيدي ،حاجتكم على راسي وعينيا.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الأخت لعشايــش المحكُّْورةالتي ردَّت بها على ما جاء في خطاب الفيلات:

أنا القزدير ديور الصفيح
ـ المستورين بين حيطاني،بسطاء محتاجين،حياتهم واعرة و صعيبة،ولكن الحميمية فيها
ـ الساكنيني صابرين،و طالبين من ذو الجلال و الإكرام يعيشوا عيشة محترمة،تربي الأمهات أولادها فيها
ـ يتمناوْ يعيشُو وسط ديور تحفظ كرامتهم،واسعة بيوتها فيها ماها و فيها ضوها
ـ حبابي يحْيِّيــوْ الأعياد و المناسبات، محافظين على العادات و التقاليد و ميزاتها
ـ الساكنيني،ياكلو خبز حلالي بعرق جبينهم ،لقمة لحرام ما عندهم حاجة بها
ـ الساكنين بين جدراني،من كثرة الإهمال والإحتقار،بانت أمراض إجتماعية وسطها
ـ الفقر و الأمية و المرض...عار عار على لبلاد لي متواجدين فيها
ـ ناسي ناس مهمشة،شحال تعطاتهم وعود و وعود،و حالتهم ما تلفتت أنظار الإهتمام لِها
ـ من تفاقم المشاكل و الغبن ،فضل شبابي الإنتحار و يكون قنابل بشرية،وما يعيش بدون إنسانية أقل من الحيوان فيها
ـ أنا عشايش ديور الصفيح،عندي قلب حنين،و شكون من غيري يستر المحرومين
ـ و شكون من غيري، يفرش و يغطي العجائز و النساء و الأطفال العريانين
ـ أحزمة الفقر أنا ،ومن دروبي شحال خرجو أبطال مقاومين و مناضلين ،أدباء،رياضيين،و عمالقة فنانين
ـ قنبلة مهددة أنا،و لكن علاش؟و لماذا؟ مازال ما كانوا أولادي مواطنين حقيقيين
ـ مشوهة للمنظر العام أنا،و لكن حبابي ساكنيني،ما كانوا للحقوق وكرامة الغير، سالبين منتاهكين
ـ عشوائية أنا،و لكن دراهم حبابي، ما مسروقيـــــن ...ما منهـوبيــــن
ـ يافيلات و قصور الرخام الغالي و الصور العالي،كوني عارفة، يوم يكون الحق مخيم،و القانون قايم..في ذاك اليوم، يكونو ساكنيني و ساكنينك ،كاملين متساويين.



.. إنتهى...............

أخيراً، لا نملك إلا أن نشير إلى وجود شرفاء يستحقون كل الإحترام،يسكنون الفيلات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي