الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس

وليد العوض

2007 / 8 / 28
القضية الفلسطينية


غربان تحلق في السماء تلقي بحممها من علو تحصد ارواح المواطنين ، نساء ،شيوخ ، شبان ، واطفال بعمر الورود تمزقهم حممها الحاقدةوتحول لحمهم الغض الى اشلاء ، هناك في نابلس وجنين وطولكرم وهنا في وخان يونس ورفح وبيت حانون وعلى اطراف مخيم البريج وشرقي مدينة غزة في حي الشجاعية، عدوان متواصل ياكل الاخضر واليابس في كل ناحية من الارض الطيبة، وجرافات تغرس اسنانها لتقتلع اشجار الزيتون وتنشب مخالبها في بيوت المساكين وتهدمها فوق رؤسهم تقذفهم في العراء دون حسيب اورقيب،عدوان يشتد يوما بعد يوم يطحن ابنائنا ويدق ابوابنا هنا في غزة وهناك في رام الله وفي كل بقعة من هذه الارض الطيبة يعلنها مدوبة دون تردد انه لا يحمل في اجندته تجاهنا مهما اختلفت انتمائاتنا وتباينت ارائنا السياسية سوى مزيد من القتل والتدمير والبطس واستمرارالعدوان لتكريس الاحتلال،انها رسالته اليومية التي لا يتورع عن ممارستها كل يوم، انها واضحة كل الوضوح حتى لا ينخدع احدا بالوعود التي تنهمر كل يوم وتتحدث عن تسهيلات مزعومة هنا وهناك، كذلك حتى يتعب نفسه البعض الاخر في البحث والمراهنة على حصانة عله يجدها في اروقة الاتصالات الغير معلنة مقابل ثمن يتوهم انه قادرعلى سداده، فيمضي الاول في مراهنته على وعود وهمية لتسهيلات كاذبة بينما يمضي الاخر في اجتهاده لفرض سيطرة امنية على قطاع كان في سنوات ماضية سببا في تقويضها تحتت حجج ومبررات باتت عبئا عليه اليوم، ويتوهم ان نجاحه هذا يمكن ان يشكل له تذكرة دخول لمنتديات تعزز سيطرته وتطيل بقائه،وحتى لا اطيل اقول بصراحة ان العدوان الاسرائلي المتجدد والمتواصل في آن سوف لن يستثني احد وسيطال الجميع بلا استثناء ولايظن احد انه في مأمن من ذلك لان هدف الاحتلال واضح يتمثل دون مواربة بتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطني، ويبدو انه وجد ضالته بعد طول انتظار وفقا لمخططاته المعلنة سابقا و اكدها العديد من قادته بالقول ان ما نشىء في قطاع غزة بعد انقلاب حماس على السلطة وسيطرتها على القطاع وتنامي اجراءات فصل القطاع عن الضفة الفلسطينة مثلت المناخ الملائم للمضي قدما نحو الانقضاض على مشروع الدولة الفلسطينة الامر الذي يعني تقويض المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينة.ومن هذا المنطلق وعلى ضوء مانشاهده ونعيشه من ممارسات وعدوان وحشي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا دون استثناء، وقد تركزخلال اليومين الماضيين على محافظات قطاع غزة كافة وامتد الى محافظات نابلس وجنين وطولكرم في الضفة الفلسطينة وحصد ارواح ثلاثة عشر شهيدا من ابناء شعبنا بينهم طفلين بالاضافة لجرح العشرات علاوة على تجريف مساحات واسعة من الاراضي وتهديم البيوت واعتقال العديد من المواطنين ،إن هذا العدوان ورغم الجراح التي تركها وما زال الانقلاب جاء ليؤكد بما لا يدع اي مجال للشك بأن التناقض الرئيسي و الصراع الاساسي كان وسيبقى مع الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وتنظيماته السياسية على اختلافها.
كما انه جاء من حيث التوقيت ليؤكد لكل من يصم اذانه ومن اعمى بصيرته وهج السلطة وامتيازاتها بان الصراع الذي دار على سلطة موهومة وسيادة ناقصة ودفع ثمنه مئات المواطنين ارواحهم وتوج بانقلاب تتزايد مخاطر استمراره على مجمل الحالة الفلسطينية والمشروع الوطني وتصب بطبيعة الحال في تنفيذ ماخطط له الاعداء.
ان هذا العدوان الذي نتحدث عنه لم يكن جديدا بطبيعة الحال ولكنه يحمل معنى شديد الوضوح يؤكد انه لامجال امام شعبنا وقواه السياسية المختلفة الا التوحد في مواجهة الاحتلال والعدوان وعلى الجميع البحث عن انجع السبل للخروج من الازمة الراهنة التي تفاقمت في اعقاب انقلاب حزيران، وفي هذا المجال على حركة حماس ادراك حجم المخاطر التي نجمت عن ما اقدمت عليه من تهديد لوحدة الارض والشعب والقضية ،والتجاوب مع الدعوات لاعادة كافة المقرات والمؤسسات للسلطة الشرعية ممثلة بالسيد الرئيس ، الامر الذي يشكل مدخلا لاجراء حواروطني شامل يعالج الازمة ومسبباتها، ويضع حدا لحالة الانقسام ويعيد والوحدة لشعبنا في مواجهة المخاطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب