الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح ملف الشاعر والكاتب السوري فراس سعد

نادية عبد العزيز

2007 / 8 / 26
حقوق الانسان


في ملحق السفير الثقافي كتب منذر مصري مقالا يذكر أو يخبر القارئ فيه عن غياب فراس سعد الشاعر والمثقف السوري. ويعيد منذر مصري فتح ملف فراس سعد الذي لم يفتح أصلا. وفراس سعد إذا كان استثناء في حدة صوته وفي جرأته بل وفي خياره الانتحاري في الكتابة في أخطر التابوهات السورية "الجيش" و "العلاقات اللبنانية ـ السورية" و "القومية العربية" فأفكاره أو دعوني أسميها هواجسه لا تهذي وحدها في الليل السوري بل يشاطره فيها أو بقسم كبير منها عدد كبير ومن مختلف السويات التعليمية والثقافية.

يتكلم منذر مصري في مقاله عن فراس الشاعر أكثر مما يتكلم عن فراس السياسي. وهو يشيد بالشاعر ويحرر عن السياسي. وبرأيي قصائد فراس مميزة وذات نبرة مختلفة أسية وعذبة. لكن مقالاته السياسية بالمقابل مادة بسيطة وواضحة وعاطفية أسية أيضا وعذبة. تكلم فراس سعد أو انفجر قبل الجميع أو دون الجميع. شعرا وسياسة. إنه مشروع إنساني ما إن أطلق الصرخة التي تعلن ولادته وتعلن خروجه للضوء والحرية والبحث والمطالبة بالحقيقة. حتى قبضت عليه يد الداية وخنقته.

باختصار ورغم حديث مصري عن التهميش والإهمال الذي عانى منه فراس سعد على كل الأصعدة، فإن أحدا من مسؤولي الصفحات والمنتديات السورية (ذات النفس المختلف) لم يكلف نفسه عناء نقل هذه المقالة أو التعليق عليها. في حين تراهم يتسابقون في قص ولصق المقالات الشاتمة الضبابية التعميمة والعمائمية التي لا تسمي ولا تقول. وتراهم أفرغوا حبرهم في الكتابة عن معاناة الفنانات اللبنانيات ورفضهن من قبل أصحاب قرار سوريين. بينما يذوي فراس في أقبية منسية وتذوي معه تلك الروح الفنانة الجميلة التي تكلم عنها مصري وأوفى.

أختلف شخصيا مع بعض أفكار فراس سعد لكنني أتفق مع الكثير منها ومثلي الكثير. لكن هذا لا يعني أن أشج رأسه بسبب فكرة مختلفة، ولا أن أصنع منه مستشارا لأنه وافقني الرأي!!

إن الاعتقالات والمعاملة الترهيبية وإخصاء الفكر ووأد الاختلاف في الحياة السورية من قبل السلطة يقابلها إهمال السلطة للمجتمع وتهميشها للمواطنين. وكل السوريين في نظر السلطة ليسوا سوى أكف تصفق. كومبارس لإتمام الصورة التي يجب أن تعرض في نشرة أخبار المساء. والتي سيتناقلها الآخرون كمصدر للنكتة.

أطلق صرختي باسم العشرات هنا:

أطلقوا سراح فراس سعد.
أطلقوا سراح سجناء الرأي.
أطلقوا سراح أخلاقكم وضميركم!

للاطلاع على مقال منذر مصري في السفير الرابط :
http://assafir.com/WeeklyArticle.aspx?WeeklyArticleId=26310&EditionId=722&ChannelId=3528

وللاطلاع على مقالات المعتقل فراس سعد زوروا موقعه الفرعي في الحوار المتمدن:
http://www.rezgar.com/m.asp?i=509









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية