الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة (شلون ما كان )

سلطان الرفاعي

2007 / 8 / 26
كتابات ساخرة


بين رئيس لبناني شلون ما كان ودولة فلسطينية مؤقتة شلون ما كان
تمضي هذه الأمة .

وفيما يبدو ، أن هذا الشعار (شلون ما كان ) أصبح شعار الأمة العربية جمعاء ،
والذي وضعه الغرب لها لكي تتبناه في هذه المرحلة ، المرحلة التي تسبق الانهيار
الكامل ومشاريع التقسيم القادمة والخرائط الجديدة وسايكس- بيكو ساركو -بوش .
من يلعب بهذه الأمة ، كما يلعبون بالكرة ، مرة يقذفها الى الهدف ، ومرة الى خط
التماس ، ومرات كثيرة الى الجمهور ، المتفرج ، والذي عليه فقط أن يتأوه ويُصفق
لكل ما يأتي مع الريح الغربية .
عندما تحدث نائب الرئيس السوري ، عن الدور المشلول للسياسة السعودية في هذه
الفترة ، لم يكن ، في طريقه لإتهام أحد ، بل للتعبير عن مدى الإحباط العربي
الذي وصلنا اليه . وبعد ثماني أيام ، تماما ، فطن السعوديون الى تلك الجملة ،
أو أن هناك من جعلهم يفطنون ، لتنطلق بعدها أبواق الدعاية والإعلام المملوكة
من قبل السعودية في لبنان وغيرها من الدول ، لتهاجم الشرع وما يمثل وسياسته ، شلون ما كان
وتتهم سوريا ، بإثارة القلاقل والشغب ، علما أن عدد المقاتلين السعوديين
الإرهابيين في لبنان تجاوز المئات !.

يُخطئ كل من يظن أن أمريكا ، لم تنجح في تمزيق هذه الأمة شر تمزيق ، وتحويلها الى أمة شلون ما كان . ومن يراجع كل الخطوات منذ اغتيال الحريري الى الآن ، يتعرف الى نوعية وحجم الفيروس القاتل الذي تم زرعه في جسد هذه الأمة ، والذي ، لا شفاء له ، ولا ترياق ،والحل الوحيد هو في تدميره مع الأمة ، والبدايات ، بدايات التدمير ، بدأت في العراق ، وفلسطين ، وقريبا تنتقل الى لبنان .
الشرق المجرثم الجديد ، والذي يحمل فيروس دماره في داخله .

في سوريا ، تم استقبال العراقيين شلون ما كان ، وايواءهم وين ما كان ، وبأعداد
قد ما كان . ودون أي دراسة أو تخطيط . وأصبح مستقبل الشعب السوري والعراقي في
سوريا شلون ما كان . ضاعت فرص العمل ، وضاعت فرص بناء الأسرة ، وضاعت فرص
الاستقرار والأمن . وضاع شبابنا ، وبدأ الغلاء الفاحش ، يأكل ما تبقى من كرامة
المواطن السوري ، عبر مافيات لا تعرف الا المال . استثمارت خلبية ، ومشاريع
وهمية ، وحياة شلون ما كان . ومسقبل شلون ما كان .
في وسط كل صعوبات الحياة ، في وسط ضائقة مالية واقتصادية شديدة ، في وسط جمود
وبطالة ، في وسط كل هذه النعم ، يطل شبح رفع الدعم ، والغلاء المفترس القادم ،
ولا نسمع من مجلس شعبنا والذي تم انتخابه شلون ما كان ، كلمة ، اعتراض واحدة
على ما سيحصل . رفع الدعم ، سيوفر على الخزينة . وهل نريد نحن أن نوفر على
الخزينة ، أم نريد ، أن نعيش بكرامتنا ، وبأدنى مستوى مطلوب للحياة المستورة
.

لماذا على المواطن السوري الشريف ، أن يعمل أكثر من 18 ساعة في اليوم ، حتى
يستطيع أن يؤمن حياة شلون ما كان ، وطعام كيف ما كان . بينما يستطيع غيره ،
وأيضا من أبناء سوريا ، أن يكسب بالدقيقة آلاف وملايين الليرات . وكيف يغيب كل
ذلك على مجلس شلون ما كان ، وكيف لا يجدون ، مصادر أخرى من أجل رفع الوفر في
الخزينة ؟ .
لماذا استطاع العراقيون بما يحملون من أموال تحريك عجلتهم الاقتصادية وتجميد
عجلة المواطن السوري . ونحن نعلم أن البنك المركزي ـ يتضخم بالأموال التي لا
تجد مشاريع حقيقية لها ؟ ولماذا علينا استقدام الشركات الغربية والعربية من
اجل ادارة واستثمار منشآتنا ، ولدى المسؤولين من الأموال الفائضة ، ما
يستطيعون بها ادارة عجلة الاقتصاد السوري ، فيما لو فكروا بقليل من الوطنية .

رحمة أيها السادة ، وفبل أن تبدأووا برفع الدعم ، رحمة بالشعب المسكين ، والذي
أصبح يترنح شلون ما كان ، ويوافق على كل شي ما كان ، ولا يعترض ، ولا يتذمر ،
ولا يستاء .
ما أشبه الشعب اليوم ، بالغنمة التي يسوقونها الى الذبح ، يسير مطمئنا مسرورا
، ولا ، يُصدر حتى صوت استنكار ، حول مشروع رفع الدعم ، وكأنه ينتظر الساطور
بفارغ الصبر ، ليقطع رقبته .
وهل أصبح الشعب السوري ، ((شعب مداجن ))، علما ان بيضة المداجن رخيصة الثمن ؟‍

حياة شلون ما كان أفضل منها هجرة لوين ما كان .
نرفض رفع الدعم ؟
نرفض توفير وفر للخزينة ؟
نريد التوزيع العادل للثروة الوطنية ؟
أفيقوا قبل الذبح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي