الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار

سلام فضيل

2007 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


في العام الماضي وخلال ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية ‘ عرضت القناة الهولندية nos برنامج تاريخي يتحدث عن بعض الاحداث التي قامت بها الولايات المتحدة لتكون صناعة تاريخ و شاهدا لثقافة عرفت كيف تدخله لاعماق ذاكرة الانسانية كلها ‘ وهو اقتطاع لحظة من الزمن تكون في نهاية حدث يجتذب كل انظار العالم الى الى المكان الذي يكون الذروة وبعدها النهاية ‘ وكان المثال الذي يطهره الفلم ويتحدث عنه الباحث هو صعود الجنود الامريكان الى تمثال دكتاتور العراق لحظة سقوط نظامة وضع العلم الامريكي فوق وجهه في وقت يكون العالم كله فيه يتابع الحدث وبطريقة تظهر وكأنها عفوية لاتتعدى براءة فرحة جنود كانوا محصورين وسط الدبابة وهم اول من وصل التمثال ‘ وبعدها ينزولون ويشاركون الاطفال المبتهجين بسقوط التمثال ومساعدة شاب بهيئة عراقي يظهر علما عراقي يحاول ان يلوح به فيرشقه الهواء على صدره ومرة يلتف حول وجهه فيتيه باي اتجاه يريد الاستدارة ويظل يدور اسفل التمثال حتى يعلق الجندي الامريكي الحبل برقبة التمثال ويطيح به ليصير رأسة وكل اطرافه تحت اقدام الاطفال والشاب حول علمه الى خرقة لف وسطه فيها بعد ان عجز من التلويح به نتيجة لشدة الرياح وسرعة تعاقب الاحداث .
وهنا يتوقف المشهد .
وينتقل من العراق ليعود الى ستون عاما مضت الى ذلك المشهد الذي لايختلف حتى في حركات الجنود وتعليقهم العلم الامريكي لحظة هزيمة اليابان ودخول الجندي الامريكي الذي حكم اليابان وصار كل ما وصلت اليه اليابان الان ‘ بفضل الجنود وعلمهم الذي رفف في سماء اليابان بعد هزيمتها ‘ ليس كنظام يشن الحروب ويحتل البلدان ‘ وحسب بل تاريخيهم ابتدء من تلك اللحظة التي اختيرت بعناية‘ حدث‘ وزمان‘ ومكان ‘ وصعود العصر الامريكي وإنكفاء العصر البريطاني ‘ وما حصل في العراق هو ذاته الفكرة التي تخطط لصناعة تاريخ وحضارة الولايات المتحدة لتسود العالم وتستقر في ذاكرة الشعوب في ثوبها الانساني ‘ جندي يطيح بتمثال دكتاتور متوحش ؟ وبعدها يبدء التاريخ فتصبح حتى المدرسة والجسر واسم البلد ومدنه التي كانت قبل الدكتاتور والجندي ‘ اتت بفضل هذا الجدني وعلمه الذي اوقف الزمن وهو يلف به وجه الدكتاتور ‘ وراح يبني المدارس والمعامل المبنية ‘ ويعلم المسؤولين مخاطبة شعبهم من وسط عاصمتهم بواسطة مترجم ‘ ( قائد عمليات ديالى الذي كان يتثائب عندما ينساه الجنرال الامريكي وهو يشرح عن المجوعة التي تحمل اسم ثورة العشرين وانظمت للقوات الامريكية لحماية مدنهم ) . ولكن اليابانيين ما زالوا يذهبون ويضعون الزهور امام نصب ضحايا هوريشيما وضحيايا الدكتاتورية ‘ اما ازلام الاحتلال وازلام الانظمة الدكتاتورية البالية ‘ فهم يستكثرون ويستنكرون مجرد الرد من العراقيين على المسؤولين الامريكان اذا ما تعاملوا باستخفاف معهم ؟ويسخرون من ذكر المقابر الجماعية وجرائم التعذيب كقضايا انسانية دفعت ثمنا للحرية ‘ ومن الصعوبة نسيانها وفرض التدوين من لحظة تعليق الجندي علم بلاده .
العراق صاحب حضارة وتاريخ مشرق وجميل في رفض القهر والاستبداد والاحتلال ‘ مهما كان غناكم وترفكم تحت نعال الاستبداد ‘ وفقر العراقي . فانه سيظل يحتفل بثورة العشرين وثورة 14 تموز والاثنيين كانتا قبل ان تكون امريكا امبراطورية و غناكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية ا


.. تعرف على إبراهيم عقيل قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الل




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات على الجبهة قبالة الحدود الجنوبية


.. الجيش الإسرائيلي: عقيل وقادة قوات الرضوان كانوا مختبئين تحت




.. هل كان حزب الله يخطط لتكرار -السابع من أكتوبر- على الحدود ال