الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمار الحكيم دبلوماسياً

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2007 / 8 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


للاسف الشديد اصبحت حكومتنا الطائفية لا تساوي اكثر من خرقة بالية أكل وشرب الدهر عليها ، في ظل التصرفات السافرة للاحزاب والقوى السياسية والدينية التي اصبحت تتدخل بكل صغيرة وكبيرة !

فيوم امس الاول استقبل السيد عمار الحكيم عددا من السفراء العراقيين في المكتب الخاص لوالده عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، والذي اصبح هذه الايام الائتلاف المشتت !!

ما هو منصب عمار الحكيم في الحكومة العراقية ؟ حتى يستقبل السفراء ويتطرق الى العمل الدبلوماسي والسبل الكفيلة التي تجعله ناجحاً !!

هل ان عمار الحكيم وزيرا للخارجية في حكومة المالكي ولا احد يعلم ؟

هل ان عمار الحكيم رئيسا للجمهورية ؟

هل ان عمار الحكيم رئيسا للوزراء ؟

هل لديه معلومات بما يخص الدبلوماسية العراقية ويعمل كمستشار دبلوماسي داخل حكومة المالكي ؟

ثم من سمح له ان يهندس الدبلوماسية العراقية بالخارج !!

كل الاسئلة المطروحة اعلاه وغيرها الكثير جوابها بالنفي القطعي ، الا ان الطائفية اصبحت طافحة على السطح وبقوة ، ويشجعها بخاصة رجال الدين الذين اعادونا الى الوراء مئات السنين في الوقت الذي تسعى كافة الشعوب للتقدم الى امام وبسرعة !

لقد استقبل السيد عمار الحكيم سفراء العراق التابعين للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وهم حامد البياتي ممثل العراق لدى الامم المتحدة ، وعبد الكريم هاشم سفير العراق في جمهورية روسيا الاتحادية، ومحمد الشيخ سفير العراق في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وضياء الدباس سفير العراق في جمهورية التشيك !

السفراء اعلاه يأتمرون بامر عبد العزيز الحكيم ولان المرض داهمه ، فتحول الامر الى ابنه عمار !

اذاً ما هو دور وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ؟

وما دور المالكي والطلباني وغيرهم من اصحاب القرار وان كان داخل المنطقة الخضراء فقط ؟!!

وطبعا هذا لا ينطبق على السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في توجيه السفراء والوزراء والمحافظين وغيرهم ، انما ينطبق على كافة الاحزاب والقوائم المشاركة في العملية السياسية الامر الذي جعل من العراقيين ان يمقتوا هذه الاحزاب والقوائم التي انتخبوها في العام 2005 !!

تغيير الحكومة لا يحل المشكلة العراقية ولا يخفف من وطئة الطائفية والعرقية ، يفترض توعية الشعب العراقي قبل الانتخابات لكي يستطيع ان يمييز بين هذه الاحزاب ويتعرف على برامجها السياسية التي تجلب الراحة والامان والازدهار لا ان تتصارع فيما بينها كالثيران الهائجة داخل العاصمة بغداد ومحافظات العراق الاخرى !!

يفترض الغاء من قائمة الترشيح للانتخابات القادمة كل الاحزاب الاسلامية التي جلبت للعراق الويل والخراب والدمار الذي فاق حتى الخيال في غضون السنوات الاربعة الماضية ، ولعل القادم سيكون اكثر سوءً ، ما لم يتدارك الشعب العراقي امره بيده ويتخلص من هذه الثلل التي عاثت بالبلاد الفساد والخراب !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة