الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ظلالُ رحيلٍ
بثينة رفيع
2007 / 8 / 28الادب والفن
كأني هنا وكأني هناك
والمواقيتُ غادرت لتسألَ أسئلتي
فأجبتها أنا بينَ بقائي ونبضها
غروبُ عمرٍ بشوقهِ وشوكهِ إلتوى
أتصحو قلت : لا موطناً أنشده البقاء
لأفنى كما الغرباء ، شجراً لهذا الليلِ
وأغادر صحرائي شفةً بلا سنبلة
كان لي حجرٌ وقلبٌ لمرفىء بعيد
أغرقه عشقٌ بوردتين وانطوى
يلون في شعرها مُدناً
تسربلت دمعة فوق قبر نُبش
عناق يغريه اغتصاب الحروف لاختصارها
بعيداً عن الذاكرة ولا أمتعة لهذا الوجع
لأندسَ في ندى القلق رؤى
والبساتين التي أمطرت عطرها اندحاراً
لهذا الألق تنام مثلي على ورق
ورق يُعرش في مدينة الظلام ظلماً
يحترف في الحلمِ رثاءً يمزقه
حذاءُ جنديٍ وعلمٌ بين ألواني يحترق
أرتشف اندثارها أفقاً بلا شهداء
لأستعير من شغفي استغاثة قيدها
بسهم يُعتق ما تبقى من نخيل روحٍ
يجرفه الهوى سعفاً من أنين
ما عادت أشلاؤنا زاداً لهذا النشيجِ
فالقرمطي أجرَ أمانيه للزنادقة
وأجل انتحاره في بوحها قمرين وأغنية
وظل بلا يدين كنعيها خيمة تنام على
زند بلا وتد .
أأنت أنت ؟؟ أم التوحد في لفظ ثورتها
لغة غادرت عينيها ليستريح قي عراكنا الأبد
أتصحو ؟؟ أم أن البلاد لم تعد تتنفس
عرق قامتك وأجفانُها غافلتنا لنتركها هنا
حلمت أن لي وطناً
وتكذب أحلامنا دوماً علينا
إذا جُنَ وجه وتمرد على عُريه المطر
نحتال على جُرح يغفو شريداً
يقتاد عشب هذا الرحيل وتنقر عصافيره
جوع هذا الرمل
أتكبر ؟؟ قلت : سأستفيق في غبار عينيها
وأرمي نزيفي خلف قريتين
لأخلع عن جلدي صهوة احتراق
وأُغرق في دمي كل السُفن
ألج في صواري الهروب
ثغراً لمهدها لأستبق الورى
وأرجم في نعاسها موتاً كان لنا
تسّمر في رائحته رجاءً لسقفِ بيتٍ
فوق غدِنا هُدم يناجيني في لُهاثها شهوة
اعتراف يزف أعياده .. يُكون الأرض
قصباً ليردها في قوسه اشتياق ندائي لها
نسيتُ أن أبقى على كفيك صغيراً
يصب النهر في نجم
يُداعب صدرك
ببقايا وعد سُرق
أتثأر ؟؟ قلت : لا مكان يأتيني
لأُحدق كما أشاء
في حفرةٍ تُعمق فينا كل الحفر
كأني هناك ولست هنا
مازال سجان يساومني على ضوءٍ وماء
وخبزٍ بعين طفل
يلوكه الغروب خلف عتمة انتظاره أعراسا
لهذا الألم
كأني هناك
أثقب في أوردتي ثيابها
وأرتدي الخوف نافذة بلا قمر
اغتراف حب يحُزه قيدٌ
طار ذات يومٍ وبين أسمائي انفجر
يستفيق كالشراع في سوادِ حُزنهِ
ويمتطي المدينةَ أجنحةً تُحلق
في نعشها .. تصب ركامها
وتغفر للذنوب صمتها
فيقذفني اللثام ارتطام نوى
يمحو عناوين قلبي
يرمش كالظلال
غادِرٌ هذا المدى
والضوء الأخير لم يعد لنا
كأني هناك ومازلت هنا
أنتشل انكسار جبينها
حين تصرخ ولا أحد
طائر الرعد قد أطال السفر
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شبكات| الفنانون السوريون يغيرون مواقفهم من بشار الأسد.. كيف
.. رئيس قطاع الهندسة بمدينة الإنتاج الاعلامي من مهرجان البحر ال
.. «نجم المسرح» منصة اكتشاف المواهب الفنية بقيادة «قروب مافيا س
.. فكرة جميلة علشان الجماهير تروح الملاعب وتشجيع فرق كرة القدم
.. الفنان السوري فارس الحلو: أرفض حكم العسكر