الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارفعوا ايديكم عن الصحفيين

وليد العوض

2007 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ان ينتصف ليل السبت اقتحمت عناصر من القوة التنفيذية منزل نائب رئيس نقابة الصحفيين في قطاع ومدير مكتب وكالة رويتر الفرنسية الاخ صخر ابو العون وحاولت اختطافة من بين اطفاله مما زرع الرعب في قلوبهم جراء هذه القرصنة اليلية الغير معتادة ، وعلى اثر ذلك دق جرس النفير بين الصحفيين الذين تنادوا ومعهم العيديد من ابناء شعبنا لنجدة زميلهم والتصدي لقراصنة الليل وحالوا دون اعتقال زميلهم ابو العون ويبدو ان محاولة الاختطاف هذه تاتي على اثر التصريحات التي كان اطلقها يوم امس بعدا ان قامت القوة التنفيذية بتفريق مسيرة المصلين الذين ادوا صلاة الجمعة في ساحة الجندي المجهول وما تخللها من اعتداء بالضرب على عشرات المواطنين و الصحفيين عادل الزعنون مراسل تلفزيون فلسطين ، ووائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الفضائية واعتقال كل من الصحفي محمد البابا ، ومصطفي البايض من وكالة رامتان وخالد بلبل مصور تلفزيون فلسطين" وكنلك مصور وكالة رويترز ومحاولة اختطافه و تحطيم آلة تصوير تلفزيوني خاصة بصحفي اخر وقد سبق ذلك خلال الفترة الماضية سلسلة طويلة من الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الاعلام ومكاتب العديد من القنوات الفضائية وكالعادة بعد كل حادثة مقززة من هذا النوع ينبري احد قادة حماس او الناطقين باسمها قائلا ان ما جرى حادث فردي ويمكن ان يبهر تصريحه بالفول سنحاسب المسئول عن ذلك، وقد توالت هذه الاعتداءات على الصحفيين وتواترت كذلك الامر الاحاديث الممجوجة التي تحاول تبرير ذلك حتى غدت مجالا للتندر بين المواطنين ، ويلاحظ المرء دون اي عناء ان الصحفيين وكاميراتهم ووسائل الاعلام كافة هم في بؤرة الاستهداف منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة بحيث لم يمضي يوما الا وطالعتنا الاخبار عن اعتداء هنا واخر هناك سواء على الصحفيين او المؤسسات الاعلامية أو أحد مكاتب القنوات الفضائية كما اسفلت ناهيك عن حملات الاعتقال والاستدعاءات الواسعة التي تطال يوميا المئات من ابناء شعبنا تحت حجج وذرائع مختلفة، لكنها تندرج على ما يبدو في اطار مخطط واضح لاغتيال الحريات وتكريس سياسية تكميم الافواه وتعميم ظاهرة الاعتقال السياسي بما ينذر بمحاولة فرض حكم بوليسي لم يعهده شعبنا من قبل ، والغريب في الامر ان دعاة تكريس هذا النهج المرفوض في الحياة الفللسطينة اعتبروا انفسهم حتى قبل فترة وجيزة ضحايا بل وجاهدوا واجتهدوا ليقدموا انفسهم كضحايا لهذا السلوك الذي رفضه شعبنا، و بالرغم من عدم وجود مقارنة تذكر بين ما كانوا يتذمرون منه ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها وبين ما يرتكبونه اليوم فقد وقف معهم بمهنية عالية الصحفيون ووسائل الاعلام والقوى السياسية كافة ، ولكن يبدوا ان ضحايا الامس كما يصفون انفسهم تحولوا الى جلادين اليوم ، وبحق من، بحق الصحفيين الذين حملوا كمراتهم بيد وحملوا ارواحهم على الاكف لينقلوا ليس بمهنية عالية فقط بل وبروح كفاحية تستحق التقدير معاناة شعبنا وكفاح ابناءه ضد الاحتلال واعتداءاته المتكررة ، هؤلاء الصحفيون الذين يتم استهدافهم اليوم وكمراتهم التي يجري تكسيرها بسواعد القوة التنفيذية هي تللك التي نقلت بشاعة العدوان ومجازره على شعبنا منذ استشهاد محمد الدره وما قبله وصولا لمجزرة ال غالية ونحيب هدى غالية فوق جثث ذويها التي مزقتهم قذائف الاحتلال على شاطىء البحر شمال القطاع وما زال الصحفيون اوفياء لذلك، فهل هكذا يكافىء المناضلون؟ أم ان حجب الحقيقة واغتيالها هو الهدف!! ان ذلك لايمكن ان يتحقق فشعبنا الصامد المكافح سيدافع عن حرياته سيصونها باحداق العيون والصحفيون والكتاب والمناضلين سيكون مكانهم في سويداء القلوب وليس في في المشتل اوالسراي اوغيرها من الباستيلات التي تفتح ذراعيها بشكل مخجل لابناء شعبنا تسومهم العذاب بكافة اشكاله ه، وليعلم هؤلاء ان الشعب لن يركع ولن يقبل ان يساق ابناءه يوما بعد اخر لسجون ذوي القربى ولن تكون بعيدة تلك اللحظة التي ينهض بها الشعب ليقول كفى.
وليد العوض
[email protected]
26-8-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ