الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟

عباس النوري

2007 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من البديهي التجروء والخوض في انتقاد أداء الحكومة الحالية طالما نحن خارجها. ومن السهل جدا ايجاد الثغرات في عمل الحكومة لأنه ليس هناك انجاز يحسد عليه. ولكن من الصعب نوعا ما أن يكون الناقد منصف لدرجة كبيرة ويعطي رأيه بشكل حيادي اذا كانت له مصالح حزبية, مذهبية وقومية.
المشكلة الأساسية التي أراها هي أن جميع القوى التي شاركت في الحكومات المتعاقبة كانت مفلسة سياسيا واقتصاديا, ولذلك وضعت كل مجهودها من أجل الكسب السياسي والمادي حتى وإن كان ذلك على أجساد ودماء الأبرياء من العراقيين. كثيرين ممن هم اليوم في المؤسسات الحكومية العراقية ( غير المجدية) كانوا بالأمس لا يملكون شيئا من الدعم الجماهيري ولا حتى من الدعم المالي إلا القليل. وخلال فترة وجيزة كثرة الفضائيات والأذاعات والصحف...لأن أكثرهم تعلم خارج العراق بأن السلطة بيد من يملك وسائل الأعلام...لكنهم نسوا أمرا مهما هو كيفية إدارة هذه الوسيلة المهمة والخطيرة. وتقسيم السلطة بين الأحزاب التي اتفق مسبقا قبل وبعد مؤتمر لندن الذي هيئة الأجواء لاحتلال العراق من حيث يعلمون أو يجهلون. زيف للبعض وضعا كانوا يتخوفون منه...وبعد حين..وبعد أن ذاق البعض راحة الكرسي وطعم السلطة وسلطة الأموال رضوا بما لا يرضاه الله تعالى والوطنيين الأشراف.
بعض القوى الوطنية المخلصة ضاق بها الأماني وتوجهت للأيدي المتدة من كل صوب وحدب لتتقبل الدعم المشروط ووقعوا في فخ لا يمكنهم الخلاص منه.
ليس للقوى السياسية الحاكمة حظ وفير للخلاص من المأزق الذي نسجوا خيوطه بأيديهم, لأنهم تعودوا على سيرة باتت واضحة لكل من له بصيرة في ما يجري في العراق من قتل ونهب وتهجير وسلب...ليس فقط من العصابات والقتلة المأجورين بل وحتى من الذين يمارسون الخلق لكن ليس لله بل ليرائوا الناس...وليغطوا على عوراتهم. العراق نهب وتمزق..والمصائب كثرة والبعض يتلاعب بمشاعر الناس ليحيد طرفهم عن الحقائق. والمصيبة الكبيرة هي أن عددا من أصحاب القلم ضاعوا في زوبعة النزاع على السلطة والمال العراقي المباح. ويضعون اللوم على أمريكا دائما وينسون أنفسهم...من الطبيعي أمريكا تسلب خيرات العراق وإلا ما السبب الذي جاء بجيوشها كل هذه المسافات لتعبر القارات والمحيطات من أجل سواد عيون العراقيين...ومن كان يهتم بالعراقيين طيلة أربعون عاما. لكن المصيبة العظيمة أن العراقي الذي كافحة طيلة شبابه لكي يكون قدوة في الأخلاق يسرق ويشارك في كل أنواع الجرائم بحق العراقيين.
اللأحزاب السياسية الحاكمة والتي حكمت لا إمكانية لها أن تبدل الوضع ولا قيد أنملة, هي سبب التردي الأمني والسياسي ...همهم بطونهم ومستقبل أحزابهم...يجمعون ويخططون للانتخابات القادمة وكلما تقووا ماديا زادهم العزة بالأثم.
العراق بحاجة لثلة من الوطنيين الذين لا يهمهم السلطة والمال ولا يعملون من أجل حزب أو دولة معينة...همهم الوحيد البحث عن الحل الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف بدون اجحاف... وطنيتهم تحدهم من أن لا يكرروا أخطاء من سبقهم. ضميرهم لم يمت ولم يكن مستترا يوما بل في صحوة مستمرة ولهم عقول نيرة...إنسانيتهم تشع نور المصالحة لنيل الحلول التي تأخذ بالعراق لبر الأمان...وإلا لا خير في أناس غرتهم حياة الدنيا ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-