الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابة بدمع غيمة سوداء

نمر سعدي

2007 / 8 / 29
الادب والفن



وجهكِ سمفونيّة الوداعْ
وقلبكِ الملتاعُ روضةٌ لطيرِ الحبِّ
أو مقبرةٌ مثلوجةُ الدموعْ
وصوتكِ المسكونُ بالعنقاءِ
تحتَ المطرِ الأخضرِ والمورقِ بالحنانْ
يسيلُ في مدينةٍ ميتَّةِ الأضواءْ
يلمسُ وجهي فيذوبُ في دمي شعاعْ

عشتُ زماناً أصفرَ أحلمُ
والنيرانْ
تهطلُ في دمي بلا إنتهاءْ
أكتبُ بالدمعِ الذي
يهطلُ من غيمتكِ السوداءْ
أسيرُ في الشوارعِ المجففَّه
الشوارعِ المحنطَّه
الشوارعِ الميتةِ الزهورْ
أسيرُ في حلمي ولا أسيرُ
مثلَ ظلِّ نرجسٍ
وأثوي في حرائقَ من البكاءْ

يصرخُ للسماء قلبي
في جحيمِ الأرضِ والشتاءْ
متوَّجاً بغربةِ الأشياءْ

حديقةُ أنتِ وبوَّابةُ ليلٍ
تشبهُ الضلوعْ
تسمرَّتْ ثلاثُ حيّاتٍ عليها
تشربُ الدموعْ

رميتِ للرياحِ زهرَ الروحِ
للتنيّنْ
حملتِ نعشَ الشمسِ
في أصابعِ السنينْ

أألتفتْ إليكِ والصقيعُ في
أصابعي بركانْ؟
وزهرةُ النارِ على شاهدتي
تورقُ ..........والضريحْ
في موضعٍ خلفَ غيومِ
مقلتينا حملتهُ الريحْ
أألتفتْ إليكِ أو أحاولُ
الولوجَ في بوّابةِ الملحِ
وفي بوّابةِ الشيطانْ
عدا على الأمسِ الذي كانَ
هولاكو بعثرَ الأيامَ
كالأزهارِ في النهرِ
أتتْ نيرانَهُ على جمالنا
البريءِ تنفثُ الدخانْ
لا تفتحي الدفاترَ الحمراءَ
وإنسيها لأنهُ
يرقدُ في دفاترِ الحبِّ
التي كتبتها ثعبانْ

كانَ الجمالُ في الصبا
سلاحنا الوحيدْ
كانَ لهيباً أزرقَ يطردُ عنَّا
ثعلبَ الخوفِ الذي
يقضمُ فينا الآنْ
كانَ حساماً من حنانٍ
في يدينا ....كانْ
أمومةً تحرسنا من كُلِّ
شرٍّ أينما نسيرْ

تشوَّه الجمالُ فينا
إنحطمتْ كلُّ أباريقِ
الحياةِ فوقَ رأسينا
وما نزالُ سائرينْ
تغيرَّ الهلالُ والنهرُ
وما نزالُ سائرينْ
وربمَّا للشفقِ البعيدْ
نسيرُ في أواخرِ الرؤيا
لكي يبعثَ فينا الصبرَ
والعزاءَ من جديدْ

خريف 2000

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح