الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لماذا يا أبي
بثينة رفيع
2007 / 8 / 30الادب والفن
لماذا لا نكون حين نكون يا أبي
رهبة المنفى العتيق
ورغبة النبيذِ قي قيامةِ السفر
المرايا انتحار الوضوح أم وجهنا
لم نعد ندرك أي سماءٍ تحتها نستبيح
الرحيل ليقترب وطن
ندخل في غسقٍ يدثرُ
موتنا الأول ويندسُ فينا كالمقل
لماذا لا نكون حين نريد
وصوتنا مِلك جرحٍ قي وشمِ الغيبِ
يخدشُ وجهه آخر الراحلين
بدمها وحل انحناء واستقامة بلا حجر
اليومَ نتسرب من عمرنا
وقافلةٌ تبددت قبل أن تصلَ
أسوارنا تلوكنا كالحصى
نكونُ كي لا يكون ارتحالنا
دهشة الأمكنة .. المسافاتُ البعيدة
ودعت فينا لوزها
واستظلت بحنينِ ملائكةٍ
تنتحر في صور
لماذا حزننا ككل الخيام
في ريحِ هذه الأرض بلا أنبياء
خيلٌ تمرد على صهيلهِ
و اشتبك في صوته أنين الشهداء
لم تقل لي أن البداية تعني انتهاء
وأنا أحرقنا نجمة الأعداء
لندوس أعلامنا تحت أقدامنا ونبتسم
لقتلانا العالقين براية خضراء
لماذا لا نكون يا أبي
وعلى جبهتك تراب النقب
أمسك دمعه
ليرى من عبر ليعبدها
ويحرق في ذلها ذاك الرداء
لماذا وأنت علمتنا أن الفناء لأجلها بقاء
نظل نقاتل حُبَها ونلعن في قلبها
دفء السماء
رد لي يمامة الطفولة لأدرك أنني
السنونو يجوب في أضلاعها ويناجي
حزنها في مواسم الشقاء
رد لي قارباً حملك من هنا كالمساء
لأدرك أن لنا بحر ولها صلاة الفقراء
وأنا لم نذبح بنفسج الشفاه في إناء الدخلاء
لماذا لا نكون حين تكون لنا كل البلاد
أكُل أسماء الصليب المكبل كنحرها
أصبحت هباء
تنخر أجسادنا صقور التراخي
ونودع سقوط غصننا بدون رثاء
لماذا نجتر قفر المواعيد نبدد رصاص المرحلة
ونرفع لاغتصابها راية بيضاء لماذا
وأنت علمتنا أن للعشق محرابه
و بابه لا يعبر منه البغاء
ولا يستظل بطهره سوى الشهداء
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شبكات| الفنانون السوريون يغيرون مواقفهم من بشار الأسد.. كيف
.. رئيس قطاع الهندسة بمدينة الإنتاج الاعلامي من مهرجان البحر ال
.. «نجم المسرح» منصة اكتشاف المواهب الفنية بقيادة «قروب مافيا س
.. فكرة جميلة علشان الجماهير تروح الملاعب وتشجيع فرق كرة القدم
.. الفنان السوري فارس الحلو: أرفض حكم العسكر