الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف الناطق والمثقف الصامت

صباح محسن كاظم

2007 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ثمة ترابط جدلي بين النهوض الحضاري والسياسي والثقافي والاجتماعي ودور المثقف الايجابي، المثقف العضوي المثقف الفاعل والمؤثر في بناء الوعي

القيمي والمفاهيمي في المجتمع فالنصيب الأوفر واشتراطات الحراك الاجتماعي يقع على كاهل المثقف العضوي المنتج الذي يسهم في صناعة الوعي وانتاج الفكر وقيم الجمال وقيم الحرية وقيم المعرفة فالمبدعين من الكتاب والمسرحيين والتشكيليين والاعلاميين هم صناع الحضارة أضف إلى ذلك النخب العلميه وماتقدمه من ابتكارات وتوظيف للتكنلوجيا لخدمة الحياة الانسانيه والوجود الاعم أن منظومة ابستمولوجية تغور في الواقع المتخلف لتؤسس على نقيضه واقعا مغايرا مفعما بالأمل واليوتوبيا ليحقق كرامة الانسان بحقوقه المهدوره والمنتهكه ويحولها الى طموحات مشروعة في المجتمع المدني المتحضر فعملية الهدم سريعه التأثير وعملية البناء طويلة شاقة معقدة تحتاج الى الصبر والاخلاص والنزاهة وتظافر جميع الجهود المخلصه من خلال احترام الرأي الأخر وعدم الغاء دورة وتهميشة اللامعقول، بالطبع الحراك الثقافي يأتي من خلال استراتيجيه لإنتاج ثقافة ترتقي بالمجتمع سلوكيا وتربويا توفر مناخا ملائما للإبداع من خلال فسحة الحرية في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء مؤطرا بانساق مفاهيميه جديده نقيض للخراب الفكري والايديلوجي للفاشية المهوسه بكرازمية القائد الملهم الاوحدالذي وجه الأعلام والنشاط الثقافي شعرا وادبا وفنا وسلوكا باتجاه الشخصية وحطم قيم الأخلاق والانتماء للوطن اما المثقف السلبي الصامت الجالس في المقاهي للتنظير دون العمل فهذا النفاق الثقافي بعينه فهو لايمتلك مشروعا حضاريا وفكريا وانسانيا فعقدة العجز من تقديم شيء لخدمة وطنه من خلال التصدي للارهاب وفضحة وكشف حاضناته ومموليه فهو يؤثر السلامة والمشي الى جوارالحائط لكي لايعرض نفسه للخطر فضاعة الوعي تتطلب مجابهة الفساد الارهابي المالي والسياسي وكشف سوءاته فما الفائدة من التنظير والاساءه الى الرسول الاعظم وتهدم الاضرحه المقدسه وتبرز المليشيات المسلحة لتقف بوجه سلطة فرض القانون وتعمل على تفجير الوضع سواء في كربلاء المقدسة او مدن الجنوب الامن وتعمل بأجندة خارجية لامصلحة لشعبنا فيها، ويستشري الفساد المالي والسياسي والقتل على الهوية ويقتل الابرياء في الاسواق والمساجد والكنائس والجامعات ويستشهد اكثر من 230 صحفيا واعلاميا والمثقف يقف صامتا، أومحرضا في كتاباته وخصوصا في بعض المواقع الانترنيتية التي يكتب فيها بأسماء مستعارة ضد العملية السياسية وضد الحرية والتباكي على ايام المجرم المشنوق واعوانه القتلة في حروبه الثلاث الخاسرة، ومنهم من يخوض في تهويمات من خيال لاصلة له بهواجس الإنسان العراقي و ويلاته ومحنه هذا هو المثقف السلبي الذاتي الذي طالما وقف الى جانب الطاغوت ضد ضحاياه نحن بحاجة الى المثقف الناطق الراصد للواقع وسلبياته لتجاوز المنعطف بسلام وتأسيس وعي قيمي ومفاهيمي للمواطنة الصالحة للنهوض الحضاري وتجاوز كبوات الماضي وركام السلبيات التي ورثت من الفاشية البعثية،ان الانطلاق النهضوي لعراق الحرية للمثقف الناطق دورا حيويا واستراتيجيا في تشكيل الوعي الثقافي الجديد،فالامم الحية تتطور بما ينجزه المبدع في كل جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فالثقافة العراقية الجديدة تتطلع نحو المثقف الناطق والراصد لسلبيات الواقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ردّ أسامة حمدان على سؤال CNN عن حالة باقي الرهائن الإسرا


.. حزب الله اللبناني..أسلحة جديدة في الميدان!




.. بـ-تجفيف القادة-.. إسرائيل في حرب غير مسبوقة مع حزب الله| #ا


.. فلسطينيون في غزة يحمّلون حماس مسؤولية جرّ القطاع إلى الحرب




.. الجيش الأميركي: تدمير زورق مسير وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين|