الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاظم حبيب والشيخ الستاليني -القح- حسقيل قوجمان (1)

حسقيل قوجمان

2007 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كاظم حبيب والشيخ الستاليني "القح" حسقيل قوجمان (1)
كتب كاظم حبيب في العدد ۲۰۱۱ بتاريخ ۱٨/ ٨/ ۲۰۰٧ من الحوار المتمدن مقالا بعنوان "ألم يبق لهم من يعادونه غير الحزب الشيوعي العراقي؟" شجب فيه الحركات التي يرى فيها عداء للحزب الشيوعي العراقي وصنف بطريقته المألوفة الفئات التي تعادي الحزب وصنف الاسباب التي تدعوها الى معاداة الحزب وصنف نوعية الاشخاص الذين يعادون الحزب وصنف الجماعات التي يتعاون معها اعداء الحزب وصنف الدرر التي احتواها مقال جاسم الحلوائي وعادل حبه ضد باقر ابراهيم وحسقيل قوجمان وكلها مصنفة تصنيفا "علميا" مبوبا بالارقام.
اولا: كلمة شكر وامتنان
قبل ان ابدأ بمناقشة القسط الذي يخصني في هذا المقال ارى من واجبي ان اقدم شكري لجاسم الحلوائي وعادل حبه وكاظم حبيب وكذلك لدحام التكريتي ان لم يكن احدهم على الفضل الذي اغدقوه علي في مقالاتهم. فقد ازداد عدد القراء والزوار في موقعي في الحوار المتمدن بعد مقالاتهم اضعافا مضاعفة عما كان عليه قبل مقالاتهم. ربما لان الفضول قد جعل القراء ينقبون في كتاباتي بحثا عن الاكاذيب التي اخبرهم عادل حبه بانها ديدني وانها منتشرة في جميع كتاباتي او بحثا عن الشتائم والسباب للحزب التي يوجهها حسقيل قوجمان. ولكن النتيجة مع ذلك واحدة وهي ان قراء وزوار حسقيل قوجمان ازدادوا هذه الزيادة الهائلة. وهذا فضل لن انساه لهم جميعا. ولكن الفائدة قد تكون متبادلة اذ ان ردودي على مقالاتهم قد تدفع بفضول القراء الى زيارة مواقعهم في الحوار المتمدن للتأكد من صحة او خطل تحليلي لمقالاتهم وردودي عليها.
واود ان اقدم جزيل شكري وامتناني الى كاظم حبيب لكرمه الحاتمي بان اغدق علي بمنحي لقب الشرف العظيم بتسميتي الشيخ الستاليني "القح". فهذا شرف لا يمكن ان يحلم به انسان. كنت طوال حياتي السياسية احلم بان استحق لقب تلميذ فهد. وتلميذ فهد هو الاخر شرف عظيم اذا استطاع الانسان بلوغه. ولكنه مع ذلك طموح محدود بالطبقة العاملة العراقية والشعب العراقي وبحزب فهد. اما تسميتي بالستاليني فهو فخر لم احلم في بلوغه رغم اني عملت كل حياتي السياسية في اتجاه بلوغه. فهل هناك فضل اعظم من فضل كاظم حبيب علي بتشريفي بهذا اللقب العظيم؟ ولكني مع ذلك اختلف مع كاظم حبيب في تسميتي بالستاليني لا تحرجا من هذه التسمية وانما لان التسمية خاطئة في نظري من الناحية العلمية. فهناك من الناحية العلمية ماركسية لينينية فقط ولم يكن ستالين نفسه يحلم باكثر من كونه تلميذ لينين. ليس في هذا انتقاص لما اضافه ستالين الى الماركسية اللينينية. فهو الذي قاد شعوب الاتحاد السوفييتي قيادة عبقرية في بناء المجتمع الاشتراكي وهو الذي جعل الاتحاد السوفييتي مجتمعا ذا مئات القوميات المتآخية المتساوية في الحقوق والواجبات وهو الذي قاد شعوب الاتحاد السوفييتي قيادة عبقرية في الدفاع عن النظام الاشتراكي ودحر النازية الهتلرية وانقاذ العالم منها وهو الذي قاد شعوب الاتحاد السوفييتي قيادة عبقرية في اعادة بناء ما دمرته الحرب بسرعة اذهلت العالم كله وهو الذي ساعد شعوب المعسكر الاشتراكي على تطوير انظمتها وبناء اقتصادها باتجاه التحول الى البناء الاشتراكي وهو الذي بين للعالم شروط تحول النظام الاشتراكي الى نظام شيوعي وقاد شعوب الاتحاد السوفييتي في هذا الاتجاه. وكان يكفي واحد من هذه الانجازات لكي يرفع اسم ستالين الى مصاف معلمي الطبقة العاملة ماركس وانجلز ولينين. وبهذا اختلف مع كاظم حبيب بكرمه الحاتمي بتسميتي الشيخ الستاليني نظرا لعدم وجود الستالينية ولكن مع ذلك اذا كان كاظم حبيب يعتقد بوجود الستالينية فمما يشرفني ان يطلق علي اسم الشيخ الستاليني "القح".
لم يكن كاظم حبيب يقصد امتداحي بمنحي هذا اللقب الكبير. كان اولا يريد ان يعيرني بالشيب وهو وقار ... وانا سعيد لاني رغم شيخوختي ما زلت قادرا على الدفاع عن ارائي وعلى تمييز الخطأ من الصواب وهو ما يفتقر اليه العديد من الشباب والكهول في ايامنا. ولم يكن يقصد امتداحي بتسميتي الستاليني وانما تصور انه يهينني بهذا اللقب العظيم. وكاظم حبيب محق في ذلك اذ لو ان احدا اطلق عليه اسم الستاليني لتميز غيظا وارعد وازبد ولاعتبره مهووسا في معاداة الحزب لان كاظم حبيب لا يعرف عن ستالين غير ما قاله له خروشوف. ولكن لانني عرفت ستالين ودرسته واستوعبت نظرياته اتشرف بتسميتي باسمه. ان كاظم حبيب امتدحني من حيث لا يدري اذ ان ما هو اهانة لكاظم حبيب في هذا الخصوص هو مبعث فخر واعتزاز لحسقيل قوجمان.
ان علاقتي بستالين كعلاقتي بماركس وانجلز ولينين تمتد الى بداية حياتي السياسية. فقد شعرت منذ البداية ان الانسان لكي يكون ماركسيا عليه ان يدرس الماركسية كعلم. فدرست، بخلاف جميع العناصر الحزبية القيادية الذين مروا في السجون التي مررت بها، كل ما توفر لدينا في السجون من كتابات ماركس وانجلز ولينين وستالين على قلتها. وحاولت ان افهم واستوعب كتابات ماركس وانجلز ولينين وستالين وان اؤمن بها واحاول تطبيقها في حياتي النضالية. وكان من نتائج هذا المجهود ان اصبحت المثقف النظري الاول في السجون رغم اني لم اكن كادرا قياديا ولا حتى كادرا غير قيادي في اية فترة من فترات السجون. قمت بتدريس الاقتصاد السياسي والاسس اللينينة والمادية الديالكتيكية والقضية القومية وشتى المواضيع ولم اهمل التثقيف بسياسة فهد واراء فهد وتكتيك فهد واستراتيج فهد. وعلى سبيل المثال ثقفت حلقة كبيرة من السجناء في صيف سنة ۱٩٥۲ لمدة شهرين ستة ايام في الاسبوع بموضوع التعايش السلمي وفقا لنظريات ستالين وهو موضوع قلما طرقه الشيوعيون حتى قبل وفاة ستالين (وقد كتبت مقالا بعنوان "التعايش السلمي من ستالين الى خروشوف" بقي مخزونا في مكتبتي عدة سنوات الى ان اتيحت لي فرصة نشره في الحوار المتمدن وهو موجود في موقعي يستطيع من يهمه تمييز التعايش السلمي بنظر ستالين عن التعايش السلمي بنظر خروشوف الرجوع الى المقال). ولكن اغلب الشيوعيين تبنوا بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي ما اسماه خروشوف تعايشا سلميا ولم يكن سوى تعايش امبريالي هدفه تحطيم النظام الاشتراكي والاحزاب الشيوعية العالمية وكل حركة وطنية. وما اطلق عليه خروشوف وزمرته التعايش السلمي اطلق عليه العالم كله الحرب الباردة. ومع كل ذلك قرأت في ادبيات بعض الشيوعيين المخضرمين حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ان من انجازات المجتمع الاشتراكي كان اكتشاف نظرية التعايش السلمي بشكلها الخروشوفي طبعا. ان دراستي لستالين وتفهمي لنظرياته وتقديري لقيادته العبقرية رسخت في حب ستالين بنفس درجة حبي لماركس وانجلز ولينين. ولذلك فان الهجوم الذي شنه خروشوف على ستالين لم يؤثر على حبي وتقديري لستالين ولو ثانية واحدة. ان تفهم هؤلاء المعلمين الاربعة لا علاقة له بالعبادة التي يتهموننا بها. ان العبادة هي ان تحب ستالين بدون ان تتفهم نظرياته وقيادته واسلوب عمله. وهذا يصح بدرجة كبيرة على عبادة خروشوف وبريجنيف وغورباشوف نظرا الى ان من احبوهم ومجدوهم لم يميزوا نظرياتهم المعادية للماركسية والشيوعية والاشتراكية والاممية. وهذا شأن الكثيرين ممن احبوا ستالين اعجابا بشاربيه او غير ذلك. فما ان قال لهم خروشوف ان ستالين كان جاهلا لا يعرف قراءة خريطة الاتحاد السوفييتي وجبانا وقاتلا وكل الاتهامات الاخرى صدقوه وشجبوا ستالين وما زالوا يشجبونه رغم ان التاريخ اثبت ان خروشوف وزمرته كانوا اعداء للماركسية والاشتراكية والشيوعية واعداء الحركة الشيوعية العالمية واعداء الاممية واعداء الحركات الوطنية واعداء ماركس وانجلز ولينين الذي تبجحوا بالعودة الى سياسته حين شجبوا ستالين. اذ حالما استتب لهم الامر وحولوا الاتحاد السوفييتي الى دويلات راسمالية تتناحر وتتصادم فيما بينها لجأوا الى محاربة كل شيء يتعلق بماركس وانجلز ولينين الى درجة الغاء اسم مدينة لينينغراد واعادة تسميتها باسم بطرسبرغ كما الغوا سابقا اسم ستالنيغراد وهم يحاولون بكل ما استطاعوا من قوة ازالة ضريح لينين من الكرملين كما ازالوا جثمان ستالين منه قبل ذلك.
من جملة تصنيفات كاظم حبيب في مقاله، للاسباب التي تؤدي الى معاداة الحزب قال:
"لقد ارتبطت مجموعة من هؤلاء المهووسين بالعداء للحزب الشيوعي , لأي سبب كان , بثلاث قوى تعمل اليوم ضد العراق (ثم عدد بالارقام اعداء العراق بدون ان يشير بكلمة واحدة الى عدو اسمه الاحتلال ويسميه جاسم الحلوائي وعادل حبه الجيش المتعدد الجنسيات الذي يحتل العراق بقرار من الامم المتحدة) ولا يمكن أن تحصل مثل هذه الأمور إلا في حالات ثلاث , ومنها: 2. الارتداد عن الفكر الماركسي والادعاء الكاذب بحمله , أي حصول تغير في المواقع الفكرية لهذا الشخص أو ذاك ممن يمارسون هذه الأساليب في مكافحة الحزب الشيوعي..."
وطبيعي ان كاظم حبيب لا ينتمي الى هذه الفئة لانه غير مهووس بالعداء للحزب الشيوعي العراقي. ومعنى هذا انه ما زال متمسكا بالفكر الماركسي ولم يحد عنه وهذا شيء يقدر عليه. وبما انه ما زال متمسكا بالفكر الماركسي لابد انه متتبع باهتمام لتطور الحركات الماركسية الجارية حاليا في العالم. أنا لا اعرف شيئا عن تطور الحركة الماركسية في المانيا حيث يعيش كاظم حبيب. ولكن لابد انه لوجوده في اوروبا، قريبا مما يحدث في دول الاتحاد السوفييتي السابق سمع او قرأ عن التطورات الجارية هناك في هذا المجال. فقد نشأت في هذه الدول كلها تقريبا وربما باستثناء لاتفيا احزاب ماركسية جديدة تناضل في سبيل استعادة الاشتراكية الى هذه الدول وحتى الى استعادة الاتحاد السوفييتي. وكان اول شيء قررته هذه الاحزاب هو العودة الى مبادئ لينين وستالين وشجب زمرة خروشوف التي دمرت الاشتراكية. فقد اعلنت هذه الاحزاب ان مهمة اعادة الاشتراكية بشكلها الذي كانت عليه تحت قيادة ستالين يتطلب ثورة كثورة اكتوبر ويتطلب اقامة دولة دكتاتورية البروليتاريا ويتطلب السير في تكوين المجتمع الاشتراكي بالاستفادة من تجربة الشعوب السوفييتية وسياسة وخطط ستالين في هذا المجال. وبما ان احد شعارات هذه الاحزاب هو استعادة الاتحاد السوفييتي فقد وحدت اغلب هذه الاحزاب صفوفها بتشكيل حزب واحد. لا اظن ان كاظم حبيب بتمسكه بالفكر الماركسي بعيد عن تتبع هذه الاحداث التي تحدث قريبا منه. ولكن مثل هذه الاحزاب الماركسية نشأت في العديد من البلدان ايضا وكلها تستعيد تمسكها بالفكر الماركسي وشعارها هو الايمان بنظرية ماركس انجلز لينين ستالين. وعلى سبيل المثال اورد الحزب الماركسي في الهند وهو حزب واسع الانتشار في الهند والحزب الماركسي في بنغلاديش والحزب الماركسي في تركيا وفي اليونان وفي الكثير من البلدان الاخرى. وتتسع بين الاحزاب الماركسية اليوم فكرة انشاء اممية ماركسية مثيلة للاممية الشيوعية او الاممية الثالثة. فاستعادة كيان ستالين شرط اول لوجود الحزب الماركسي وكما انه لا توجد ماركسية بدون اللينينية لا توجد ماركسية بدون اضافات ستالين الى الماركسية اللينينية.
لا شك انه منذ استيلاء الخروشوفيين على السلطة وعلى قيادة الحزب في الاتحاد السوفييتي كان هناك من المثقفين الماركسيين داخل الاتحاد السوفييتي وفي ارجاء العالم من شعروا بانحراف الزمرة الخروشوفية عن الفكر الماركسي وتحولهم الى اعداء للماركسية وكتبوا وناضلوا في سبيل فضح تحريفية هذه الزمرة التي دمرت كل شيء انجزته الشعوب السوفييتية لدى بنائها المجتمع الاشتراكي. ولكن الحركة الشيوعية العالمية عموما سارت وراء زمرة خروشوف التحريفية طوال المدة التي احتاجتها هذه الزمرة لتحقيق هدفها الاساسي في تدمير الاشتراكية. ولم يشذ عن ذلك الحزب الشيوعي العراقي رغم تمسك احد قادته كاظم حبيب بالفكر الماركسي. وحتى في الاتحاد السوفييتي لم يتحول الادراك الواعي الشامل لتحريفية خروشوف وزمرته الى حركة واسعة جماهيرية الا في وقت متأخر. ومما استطيع الافتخار به هو انني كنت بين هؤلاء الاشخاص الذين ميزوا تحريفية الخروشوفيين منذ البداية. فاشكر كاظم حبيب جزيل الشكر على تقديره الكبير لي ومنحي هذا اللقب العظيم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نسبة مشاركة -قياسية- في الدورة الثانية من انتخابات فرنسا الت


.. لحظة اصطدام طائرة بالأرض أثناء هبوطها




.. حمدوك لسكاي نيوز عربية: لا وجود لحل عسكري للأزمة السودانية


.. قصف إسرائيلي عنيف جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة بطبريا




.. حمدوك: تنسيقية تقدم السودانية ليست واجهة لقوات الدعم السريع