الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رشيد نفيل يتحدث عن انتظارات الفاعلين الديمقراطيين من المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج

مصطفى عنترة

2007 / 9 / 1
مقابلات و حوارات


ما هي انتظـارات الفاعلين الجمعويين من تقرير "فريق العمل" داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؟ وما هي الانتقادات الموجهة لأعضاء هذا الفريق؟ وكيف تم التعامل مع مطالب أبناء الضفة الأخرى؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الناشط المدني رشيد نفيل، مستشار بمجلس المهاجرين القاطنين بمدينة زوريخ بسويسرا، وعضو مسؤول بالتحالف العالمي لمغاربة الخارج، ومؤسس ونائب الكاتب العام للمؤتمر العالمي للمغاربة المقيمين بالخارج سابقا، في الحوار التالي:
ـ مـاذا تنتظرون من تقرير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي سيرفع إلى الملك بخصوص موضوع الاستشارة مع الفاعلين في مجال الهجرة بخصوص مشروع المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج؟
نتوخى أن يكون الإنصاف هو عنوان التقرير الذي سيرفعه أعضاء "فريق العمل" داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إلى جلالة الملك. فنحن نطالب بإنصافنا من جراء الإقصاء والتهميش الذي لحق بمطالب الحركة الجمعوية بالخارج منذ أزيد من ثلاثة عقود.
أعتقـد أن الفلسفة التي تضمنها الخطاب الملكي حول مشروع إحداث المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج متقدمة من حيث أهدافها..، وهو الأمر الذي استحسنه المغاربة في الضفة الأخرى لكون المجلس يشكل، في المرحلة الأولى، خطوة نحو إشراك المغاربة في الضفة الأخرى في القرار السياسي. ومـن هذا المنطلق نتمنى أن تكون المصداقية والشفافية والنزاهة وما شابه ذلك العنوان الأبرز لتقرير "فريق العمل".
ـ ماذا تقصدون بالضبط؟
إن طبيعة مضامين وخلاصـات تقرير "فريق العمل" داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من شأنها أن تنعكس على هذه التجربة سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
لقد كشف جلالته عن إرادة سياسية واضحة وعزيمة قوية من أجل إشراك أبناء المغرب في صنع القرار السياسي، كما حدد المعايير التي يجب أن تتوفر في أعضاء المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، أي المصداقية، الكفاءة، التمثيلية والنجاعة. وهي معايير معقولة، ويجب أن تحرص الجهات الرسمية التي كلفت بهذا الموضوع على أن تتوفر في عضوية المرشحين لهذه المؤسسة.
إننا نأمل أن يساهم إحداث هذه المؤسسة في إنصاف أبناء المغرب في المهجر من جراء التهميش الذي عشناه طيلة العقود الأخيرة.
ـ هل قدمتم مطالبكم وتصوراتكم لأعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؟
لقد استقبلنا من طرف أعضاء "فريق العمل" برئاسة السيد المحجوب هيبة، الأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وقدمنا لهم مطالبنا، كما أطلعناهم عن تصوراتنا بخصوص مجموعة من القضايا الهامة منها تركيبة ووظيفة المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج... ونتمنى أن يعكس التقرير المذكور أفكارنا وتصوراتنا التي نتقاسمها مع جزء كبير من الديمقراطيين والحداثيين داخل الحركة الجمعوية بالخارج.
ـ ما هي الانتقادات التي سجلتم على طريقة عمل أعضاء "فريق العمل"؟
صحيح، هناك مجموعة من الانتقادات التي سجلت بخصوص المنهجية التي اتبعها "فريق العمل" كزيارته التي لم تشمل بعض المناطق منها زوريـخ بسويسرا على سبيل المثال التي تتواجد بها نسبة هامة من المغاربة.
فقد كنا نأمل أن يعطى الاهتمام لهذه المنطقة نظرا لطبيعة المشاكل التي يعيشها المغاربة هناك، أيضا الاتصالات مع الفاعلين الجمعويين كانت منتقية، وما نأسف له هو أن الأضواء سلطت على بعض العناصر التي احترفت الحديث في وسائل الإعلام..، أكثر من ذلك أن البعض منها معروف بفضائحه التي كتبت حولها عدة مقالات في الصحافة الوطنية وتحدث عنها الخاص والعام..، علاوة عن كون هذه العناصر لا تقدم ما يخدم مصلحة الوطن..، فضلا عن أننا لم نسمع عن اتصالات مع شريحة رجال الأعمال والاقتصاديين وأرباب المقاولات.. اعتبارا للدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الفئة من موقعها الاقتصادي في خدمة مصالح المغرب والمغاربة.
ـ ما نفهمه من جوابكم أن هناك تخوف من كون تقرير "فريق العمل" لن يعكس طموحات قطاع كبير داخل الحركة الجمعويـة بالخارج؟
نخشى أن يكون المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج صورة مطابقة للوداديات العمالية لا من حيث الشكل أو الوظيفة.
ـ كيف؟
إن الوداديات تكونت في سياق سياسي معين كانت تعيشه البلاد، ذلك أن ممثليها كانوا منتقين من طرف الدوائر الرسمية..، وعلى كل حال نتمنى ألا تتكرر هذه التجربة التي انتهت بعد التطورات السياسية الهامة التي عرفها المغرب وخاصة بعد جلوس الملك محمد السادس على عرش المملكة.
بمعنى أكثر وضوحا، إننا نخشى أن يتم خلق "وداديات المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان". فالتقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة أدان تجربة الوداديات التي كانت لها انعكاسات سلبية على علاقة جزء من المغاربة بوطنهم الأم.
ـ كفاعل جمعوي داخل حقل الهجرة، هل عانيتم من هذه التجربة؟
الكثير من المغاربة في الخارج عانوا من حقبة الوداديات. فممثلو الوداديات كانوا يقومون بنفس الدور الذي يلعبه الشيخ والمقدم في المغرب، إذ كان اللهم الأساسي للوداديات هو تتبع ومراقبة تحركات الجمعويين الديمقراطيين وزرع الرعب في نفوسهم واستغلال وضعهم من أجل خدمة مصالحهم الشخصية.. ولم يشهد لهم أن قاموا بأعمال تخدم مصلحة العباد والبلاد، في حين أن الفاعلين الديمقراطيين كانوا في غالبيتهم يخوضون معارك من أجل تحسين صورة البلاد والدفاع عن الوطن. كما أن المكتسبات الديمقراطية التي تحققت لفائدة أبناء المغرب في الضفة الأخرى( المرأة..) جاءت بفضل نضالات الحركة الجمعوية بالخارج.
ـ كيف ستتعاملون مع المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج في حالة إذا لم تعكس توصيات "فريـق العمل" طموحاتكم السياسية؟
ـ لدينا ثقة كبيرة في أعضاء "فريق العمل" وخصوصا منهم من لعب دورا كبيرا في مرحلة المصالحة المؤسساتية كما هو الشأن بالنسبة للسيد إدريس الزمزمي المعروف بأنشطته في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي وأيضا السيد المحجوب هيبة، الأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الذي يتمتع بمصداقية وأخلاق عالية إضافة إلى كونه كان فاعلا في مرحلة المصالحة التي عاشتـها المملكة. فنحن نتطلع إلى معرفة خلاصات ونتائج عمل هذا الفريق بخصوص موضوع الاستشارة مع الفاعلين حقل الهجرة ورؤية مشروع المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية