الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 7 )

بولس ادم

2007 / 9 / 2
الادب والفن


( من أين جاء هذا الصبي المضحك بحق الجحيم !!)

هذه الجملة التي تعرفنا بواحد من شخصيات ( رحلة لصيد الأسود) ,

لا تاتي ,

كقولة/ حوار تعبر عن رغبة الشخصية , للتعبير عن وجهة نظر تمد قميص الحبكة بجيب .. كان ذلك تصور القاص بان الآخر يفكر ايضا!
( فؤاد) تصور ودون انطباع الآخر عنه .. والقاص في غمار اثبات الوجود محتميا بحسه وادواته. قبل تحد/ يظهره مضحكا .. مضحكا) فتحية له .. لأن كل قاص هو كاركتور انتقادي ..
في البيئة الجديدة . القرية التي يخفي ركودها غليان ما ..
مكان القصة الأفتتاحي , اعتبره صدقا يليق بمناورة طيبة تعكس ثقة مبكرة , ثقة القاص الغامضة بنفسه /مكان/زمان/ رؤى .. بيئة .. اخفاق ، قساوة واحلام ..

ادرك تماما بانك ستنجح وبسهولة لتكتب بداية لمخطط قصتك ، غير ان مايتبع .. مايعقب .. ما يتلوى كصورة مركبة مؤلفة منك ومن صراخك وهذيانك المنظم .. هو وحده المهم ! لذا فان كنت تنوي خداعنا--> ببداية قوية ، فاثبت لنا بانك موهوب وعلى كامل الأهلية لتحمل مسؤولية اخراج قصتك ونيل ثقتنا بجدارتك لتكون واحدا من
شخصيات قصتك التي تحمل بصمتك .. شخصيااعتقد بان النص الحديث الحديث الحديث !
يمكنك الا تلتزم فيه بالبداية التي يقودك القاص منها الى النقطة اللعوب الساخنة .

هناك قصة كلاسيكية اسمها ( اشارة خطر) للمبدع الروسي ( يورشكين) .. بامكانك ان تبدا قراءة المستوى الأنفعالي فيها ، من اي نقطة تشاء ( فكيف مع القص المفتوح الآن ؟!)... للأسف كان ( تشيخوف) سيدا مطلقا للقصة حينها . ذلك العظيم ابرزته القيمة المثالية للفن كنبي وحيد !
وهكذا حطم النقاد الروس كاتبا عملاقا.. ( يورشكين ) .......!
وقتها فقط .. علينا مثلا التفتيش الغاضب عن نصوص مهمة لجيل القصة العراقية في الستينات ولا نكون حمقى في تلخيص تقليدي لفهم
الأبداع على الطريقة الصحافية سابقا ! --> ( محمد خضير ) كاتب مهم
جدا في القص الذي يتعامل مع المخفي والمسكوت عنه تاريخيا !
غير انه كان واحدا فقط من العديدين العظماء ..
مااثار خيبتي قبل سنوات ، كان مقولة لتشيخوف ( القاص يكذب عند افتتاح قصته)

طبعا ..
هو كان يود الأشارة الى تسمية لم تكن موجودة في زمانه
وهو ما يعرف اليوم ب ( فيكشن ) اي الخداع.. ربما !
وانا الى يومنا افكر في مقولته الخبيرة تلك !


المشكلة الكبيرة التي واجهتني في القراءة الأولى للقصة ، كان
فقرتها الأفتتاحية !!

ظهر لي ( فؤاد) القادم من بغداد في انطباعه الأول عن ( مراد) في القصة .. كشخص متعال متعجرف وكريه جدا ! وظننت بانه يمس معيارا مهما في الأبداع هو (المعيار الأخلاقي ) !.. وهو ما تحامق فيه كمثال فقط -->( عبد الستار ناصر ) في وصفه ل( نادل) في ( بار) عراقي ، واظهر نقمته كمخمور على اشوري مسيحي يعمل نادلا في واحد من باراتها وانتقامه النصي كان خللا في المعيار الأخلاقي في الأدب ( اخلاق امانة انسانية ) ليتعلم ذلك القاص الفاشل من ( جورج امادو ) ربما .. كيف يفرق الخيط القماشي من خيط المطر !!
لكن ,
مايعقب افتتاحية القصة كان المهم لأراحة ضميري كقارئ .. قلب ( فؤاد) المعادلة الحزينة باخرى افرحتنا ، كونه ضحية مشاركة في الفعل القصصي وليس الجلاد المعنوي كقاص في وصفه الفيزيائي لمن التقاه مبكرا في بداية القصة ( مراد) .. هكذا تكون المغامرة الفنية ممتعة .. دونها ، لربما تركت تلك القصة نهائيا ولم يصل بي الأمر الى درجة التفكير حول الكتابة عنها !

بداية قصة ( رحلة لصيد الأسود ) :-

( لم يكن إبْن عمي مراد أبلهاً كأخيه الأصغر ولا غريب الأطوار كأخيه الأكبر، لكن عندما يحّل الصيف ويصبح النهر مسكنه, يعجز الماء عن إختراق طبقة القذارة السميكة التي بنتها السنون فوق جسمه ، فتح مراد فمه فرأيت إبتسامته المعتمة و الفخورة جداً, بأسْنان مفضضة بطبقة من (الزنجار) ) !!

( يتبع )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-