الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمين الفهد ليس أخر الضحايا الصحفية في العراق..!!

جواد كاظم اسماعيل

2007 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا أدري لماذا تجرى كل هذه الحملات من التصفية والتنكيل والمطاردة بحق الصحفيين العراقين بشكل خاص وبحق الصحفيين العاملين في العراق بشكل عام ..؟ فأن هذه الحملات المحمومة للقضاء على اصحاب الكلمة الصادقة والهادفة ، حملة للقضاء على رسل الحقيقة .. في ظرف العراق الحالي تعني أن هناك فساد كبير مستشري وأفساد واسع لايريدوا أصحابها التقرب لهم وكشف حقيقتهم للرأي العام وكذلك هناك أجندات دولية لأفراغ البلد من كل طاقاته الأبداعية حتى تتمكن الفئران من الأنتعاش في ربوعة بدعة وأمان وليذهب الفقير والمسكين الى الجحيم.. لهذا تعرض الصحفييون الى شتى انواع الخوف والتنكيل والمطاردة والترهيب والخطف والاغتيال وقد ذهب جراء ذلك العشرات من الضحيا من الصحفيين المغدورين.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أخذ بعض المحسوبين على الحكومة من القادة الأمنيين يتصرف وكأنه هو القانون حينما يصدر أمر قبض كيدية بحق صحفيين معروفين والتي أثير لها الرأي العام العالمي ذلك لأن ساحة العدالة قد برئت الجميع لعدم كفاية الأدلة وضعف بعضها.. وهكذا ازداد تعرض الصحفيون الى شتى انواع المضايقات من بعض الاشخاص الخارجين عن القانون واصحاب النفوذ واصحاب المسؤولية . . وعلى هذا المنوال تطاول من تطاول على السلطة الرابعة كما تسمى جزافا .. وكل ذلك يحصل أمام أنظار الحكومة المغلف بسكوتها المطبق ولا أدري لماذا يحصل كل هذا ..؟ ولمصلحة من يجري كل هذا ..؟ ومن يقف وراء كل هذه الجرائم. ؟؟؟ وعندما يتعرض صحفي الى مثل هذه الافعال فلا ناصر له ألا زملاء المهنة فقط ووقوف الزملاء وحده يكفي وهو بحد ذاته نصر للصحفي صاحب القضية والموقف فأن تعرض الزميل ثمين سلطان الفهد رئيس تحرير جريدة بلادي المستقلة قبل ايام الى عملية اختطاف وتعذيب وضرب مبرح . والذي كان ينم عن سلوكبات منحرفة ومنحطة لمنفذي هذه ا"لأفعال الذميمة وكذلك كان التعذيب ينم عن همجية وعن روح شريرة .. هذه القضية لم يسلط عليها الأعلام العراقي الضوء كثيرا لأن الزميل الفهد أراد ذلك لغرض فسح الوقت له لمعرفة الجناة الذين تخلص منهم بأعجوبة. وهذا الأعتقال والتعذيب حصل كله امام انظار الشرطة العراقية في منطقة ساحة عدن في بغداد ولم تحرك الشرطة ساكنا . لكن الحمد لله فقد تمكن الفهد من معرفة الجهة التي تقف وراء ذلك و استطاع الصحفي ان يتعرف عليها من خلال اعتراف احد الخاطفين و كان من يقف وراء ذلك موظف كبير في وزارة التجارة المكان الذي يعمل به الصحفي ليعيل منه عائلته فهو يعمل في اعلام المواد الغذائية و يعمل في اعلام تصنيع الحبوب في وزارة التجارة. وقد شاءت الاقدار ان يهرب الصحفي من بين ايدي خاطفيه بعدما قرروا قتله بدم بارد لانهم قبضوا ثمن ذلك .
وقد يتبادر الى الاذهان بان هذا الصحفي احد الاصوات التي لابد من اسكاتها قبل ان يقول الحقيقة ... فهل هذا الفعل الأجرامي يبرر هذا الموقف الجبان..؟؟ ان السيد ثمين الفهد وهو صحفي مارس مهنة الصحافة منذ سنين طويلة . فقد عمل محررا في جريدة الفرات ومديرا لتحرير مجلة المعاصر ومديرا لتحرير صحيفة النهوض ومديرا لتحرير صحيفة الناصرية اليوم واعلاميا في اعلام محافظة ذي قار واعلاميا في اعلام وزارة التجارة ورئيس تحرير جريدة النهار العراقية المستقلة وحاليا رئيس تحرير صحيفة بلادي الاسبوعية. وكل هذه المسيرة من العمل الصحفي الدؤوب لابد انه يستحق وقفة ومساندة ومعاقبة المسؤول عن اختطافه وتعذيبه ولولا الالتفاتة الربانية لصار في عداد القتلى دون سبب يذكر الا لكونه يقول الحقيقة . لكن هل كان أو يكون ثمين هو أخر الضحايا الصحفية في العراق..؟؟
ومن هذه الحقيقة وغيرها نستشف بأن العمل الصحفي في العراق يتطلب اقصى درجات الحيطة والحذر لان كل تحرك يغطيه الاعلامي والصحفي مرصود من قبل الخارجين عن الوطنية واعداء العراق الجديد ..
ومطالبتي هنا أن تقول الحكومة كلمتها وان تفتح تحقيقا بالحادثة ..علما ان السيد ثمين سلطان الفهد يعمل موظفا في وزارة التجارة في بغداد اثناء اختطافه فهل تكون الحكومة هذه المرة حاضرة حتى نزرع الأطمئنان في قلوبنا نحن المساكين أم حقا ثمين سلطان الفهد ليس أخر الضحايا الصحفية في العراق..؟؟؟ لأن مسلسل القتل والأرهاب مستمر وأن حكومتنا عاجزة عن توفير الغطاء الأمني للسلطة الرابعة وكيف لا وهي غير قادرة على توفير حماية لنفسها أم للحكومة أجندات اخرى في هذا الموضوع..؟؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟