الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجياد

باسم العوده

2007 / 9 / 3
الادب والفن


الجياد
ادون مايور
ترجمة باسم العوده
ســـــــوق الشيوخ

بعد جهد سنة........
سبعة -
أيام من الحرب
جعلت العالم ينام ،
نهاية مساء ،
مساء متأخر
جاءت خيول غريبة !
بعد ذلك –
في ساعة معينة ،
وضعنا ميثاقنا بصمت ،
وكان هدوء ،
في بداية أيام قليلة ،
استمعنا لهمساتنا ،
وكنا خائفين ،
في اليوم الثاني –
خذلنا المذياع !
أدرنا مقابض الأبواب ،
دون جواب ،
في اليوم الثالث –
سفن حربية ،
مرت بنا ،
شمالا اتجهت ،
ركام جثث ميتة –
على ظهر المركب ،
اليوم السادس –
خطط أقحمت علينا ،
في البحر ،
بعد لاشيء ،
والمذياع اخرس ،
لا يزال واقفا ،
في زوايا مطابخنا ،
ويقف.................
لربما يعمل ،
في ملايين من غرف ،
العالم .
ولكن ......................
ألان ......إذا عمل –
وجب عليه التحد ث ،
وإذا .............فجأةً ،
وجب التكلم ثانية ،
وإذا في صمت الصباح ،
وجب على الصوت –
التكلم ،
لانتمنى الصمت ،
ولا نرغب –
أن ندعه يعيد ،
ذلك العالم القديم ،
الذي ابتلع أولاده ،
بجرعة كبيرة واحدة !
ثانية........لانتمناه ،
نفكر بعض الأحيان ،
بأمم منطرحة نائمة ،
تلتف بعمى ،
غير نافذة الأسى ،
وبعد ذلك.....
الفكر...............
يخزينا بغرابة ،
************
في المساء _
حول حقولنا ،
تنطرح الجرارات ،
تبدو مثل وحوش البحر الرطبة ،
مكانها....................
للصدأ تركناها ،
ستتهرأ بعيدا ،
كطّفال رملي
نجعل ثيراننا ،
تسحب محاريثنا الصدئة ،
ارض آبائنا ،
لماض بعيد ،
**************
وبعد ذلك –
ذلك المساء ،
الصيفي المتأخر ،
جاءت خيول غريبة ،
سمعنا نقرا –
بعيدا على الطريق ،
تطبيل بعمق،
توقف ...ثم عاود ثانية ،
في الزاوية كوة ،
رأينا الرؤوس ،
كموجة برية ،
وكنا خائفين ،
**********
في زمن الآباء ،
بعنا جيادنا ،
لشراء جرارات ،
واليوم هى غريبة لنا ،
كجياد خرافية ،
مطهمة بتروس قديمة ،
أو كصورة مزينة ،
لفارس في كتاب ،
لا نجرؤ الاقتراب منه ،
رغم انتظارها ،
وكأنها أرسلت –
بقيادة قديمة ،
لتلاقينا في اى مكان ،
تلك الرفقة القديمة ،
المهجورة منذ زمن طويل ،
في اللحظة الأولى ،
افتقدنا الفكر ،
بأنها مخلوقات ،
لنا ..... لاستعمالنا ،
بينهما كان –
بعض الشبان ،
اسقطوا في عالم مهشم ،
حديثين هم –
وكأنهم أرسلوا ،
من جنتهم ،
لكن تلك العبودية المحضة –
توخز قلوبنا ،
حياتنا متغيرة ،
مجيئهم ..........
تكون بدايتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟