الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة كل الحقيقة للجماهير

رباح مهنا

2007 / 9 / 3
القضية الفلسطينية


يثار في هذه الأيام جدل ونقاش حول موقف الجبهة الشعبية من الواقع الفلسطيني ويثار هذا الجدل في الشارع وفي الصحف المحلية وعلى صفحات وكالات الأنباء الالكترونية وكان آخر ما نشر بهذا الصدد مقال للدكتور إبراهيم علوش " بذكرى استشهاد أبو علي مصطفى:لماذا تقترب الجبهة الشعبية من التيار الليكودي في الساحة الفلسطينية؟".

واستند الدكتور علوش على مجموعة من المواقف للجبهة الشعبية بصورة انتقائية ، حيث قام بإيراد جزء من مواقف الجبهة ولم يستكمل بقية المواقف، مما جعل هذه المواقف بعيدة عن الموضوعية.

إننا إذ نؤكد على اهتمامنا بما ينشر من تعليقات على مواقف الجبهة وهذا الاهتمام يتحول إلى استفادة من هذه التعليقات في صياغة مواقفنا أو حتى في طريقة التعبير عنها، ومن أجل تعميق هذه الاستفادة فسوف أتناول في هذا المقال مواقف الجبهة منذ 14/6/2007 م وحتى يومنا هذا ولكن قبل ذلك أود التأكيد أن الجبهة الشعبية عندما تتخذ مواقف في الشأن الوطني العام فهي تنطلق من قناعتها بأن هذه المواقف هي الأكثر صوابية والأكثر خدمة لمصلحة الشعب الفلسطيني، والتي قد نتقاطع مع فتح في هذا الموقف، أو مع حماس في ذاك، ولكن ذلك لا يعني أننا نصطف مع طرف فلسطيني ضد آخر لأننا على قناعة راسخة بأن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تحرر وطني وديمقراطي، مما يفرض علينا توحيد كل الجهود في جبهة وطنية عريضة تتمسك بالثوابت وتدعو إلى رص الصفوف وتوحيد الجهد الوطني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا.

وأرجو من الجميع التدقيق في كل مواقف الجبهة المعلنة وبشكل خاص أطلب منهم القراءة الدقيقة لكلمة الجبهة الشعبية في ذكرى استشهاد الرفيق القائد أبو على مصطفى في غزة بتاريخ 27/8/2007 م حتى يتملكوا كل الحقيقة حول مواقف الجبهة الشعبية.

فمنذ أن أصدرت الجبهة الشعبية بيان المكتب السياسي الصادر بتاريخ 16-6-2007 م حتى اللحظة يمكن تلخيص مواقف الجبهة بالتالي:

1- أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تحرر وطني وديمقراطي يفرض علينا توحيد الجهد الوطني ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بقضيتنا وبشعبنا.

2- نحن نرفض الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني مهما كانت المبررات ونتذكر ما قاله الحكيم في ذروة الخلاف السياسي في الساحة الفلسطينية في عام 1991 حيث قال: " أن الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني خط أحمر يجب عدم تجاوزه"، وفي سياق هذا الموقف المبدئي فإننا نخطئ الحسم العسكري ولكننا في ذات الوقت نخطئ كل المقدمات التي أدت إلى هذا الحسم العسكري.

3- أننا كنا وما زلنا أكثر الناس مواجهة للفساد والمفسدين ونحن ما زلنا كما جاء في الخطاب في ذكرى استشهاد أبو على مصطفى ندعو إلى محاسبة كل المفسدين وإعادة أموال الشعب.

4-إننا ندعو إلى حوار وطني شامل وتشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة توحد الشعب والأرض وتسّير أمور الناس وتسعى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بشأن م.ت.ف والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ( التوافق الوطني) على أساس التمثيل النسبي الكامل.

5-إن الحوار الفلسطيني – الفلسطيني يجب أن يستند إلى عدة وثائق يتوافق عليها الجميع وطنياً بشكل عام وثلاث وثائق بشكل خاص وهي ( وثيقة الاستقلال واتفاق القاهرة في 2005، ووثيقة الوفاق الوطني).

6-إن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي يجب أن يستند إلى أربعة شرعيات شرعية م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات، وشرعية الرئيس المنتخب ، وشرعية المجلس التشريعي المنتخب – وشرعية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.

7-إننا سوف نتصدى لكل محاولات المس بالحريات الديمقراطية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة بشكل عام وضد أبناء حركة فتح بشكل خاص، وفي ذات الوقت فإننا سنتصدى لكل محاولات المس بالحرية الديمقراطية ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية بشكل عام، وضد حماس بشكل خاص.

في النهاية نتمنى على الجميع التدقيق فيما يقولون ويكتبون واعتماد الموضوعية وذلك بهدف دعم مواقفنا إذا كانت صحيحة وتصويبها إذا كان بها بعض الأخطاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يهاجم مجددا مدعي عام نيويورك ويصعد لهجته ضد بايدن | #أ


.. استطلاع يكشف عدم اكتراث ذوي الأصول الإفريقية بانتخابات الرئا




.. بمشاركة 33 دولة.. انطلاق تدريبات -الأسد المتأهب- في الأردن |


.. الوجهة مجهولة.. نزوح كثيف من جباليا بسبب توغل الاحتلال




.. شهداء وجرحى بقصف الاحتلال على تل الزعتر في غزة