الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا وإسرائيل.. اتصالات تحت الترابيزة- وسيناريوهات للحرب

ايمان كمال

2007 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لاتزال العلاقة بين إسرائيل وسوريا تحمل الكثير من التناقضات، والأخبار المتناثرة من هنا وهناك. أكبر دليل على ذلك أن هناك إشارات إلى وجود اتصالات سرية بين البلدين -برعاية أمريكية- في الوقت الذي خرج فيه خبير أمريكي في الشئون السياسية والعسكرية بدراسة للوضع في البلدين بعد وقوع الحرب بينهما.

فقد أشارت شبكة "ديبكا" الإسرائيلية قريبة الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" إلى أن السفير الأمريكي السابق بكل من إسرائيل وسوريا "إدوارد دجيرجيان" وأحد كاتبي تقرير لجنة "بيكر- هاميلتون" الأمريكية والخاصة بوضع سيناريوهات الانسحاب من العراق، زار سرا كلا من العاصمتين دمشق وتل أبيب والتقى بالقادة السياسيين والعسكريين في كلا البلدين، في محاولة أخرى لتوفيق الأوضاع بين الطرفين السوري والإسرائيلي.

وقالت الشبكة نقلا عن "دجيرجيان" إن الرئيس السوري "بشار الأسد" بدا مستعدا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" لبحث مسألة هضبة الجولان السورية المحتلة، وإن أكدت أيضا على لسانه أن العلاقات بين الطرفين السوري والإيراني تزداد قوة ومتانة على عكس ما تريد تل أبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن قد أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب لفتح قنوات اتصال مع دمشق لمناقشة التسوية بين الطرفين حول هضبة الجولان المحتلة وذلك قبل ثلاثة أشهر تقريبا، وهو ما دفع تل أبيب آنذاك إلى إرسال وزير المواصلات "شاءول موفاز" (وزير الدفاع الأسبق) على رأس طاقم أمني رفيع المستوى إلى واشنطن لجس نبضها والاطمئنان على مدى جدية الشروع في استئناف المفاوضات مع سوريا من عدمه.

يأتي هذا في الوقت الذي ألقى فيه الدكتور "إبراهيم سليمان" المحاضر الأمريكي سوري الأصل محاضرة مهمة في الكنيست الإسرائيلي بدعوة من لجنة الخارجية والأمن برئاسة "تساحي هنجابي" رئيس اللجنة التابعة للكنيست حول أطر الاتصالات بين دمشق وتل أبيب، في محاولة لتوفيق الأوضاع بين الطرفين السوري والإسرائيلي، وهي الزيارة التي أولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما كبيرا آنذاك (قبيل أربعة أشهر تقريبا).

على جانب آخر فإن "أنطوني كوردسمان" الخبير الأمريكي المعروف في شئون الشرق الأوسط السياسية والعسكرية وأحد أبرز مسئولي البنتاجون سابقا، وقد عاد من رحلته لسوريا مؤخرا، نشر دراسة له أكد فيها أن في حالة وقوع حرب بين إسرائيل وسوريا -وهو ما يعني بقاء احتمال الحرب قائما- فإنها ستنتهي بانتصار إسرائيلي رغم تفوق الجيش السوري عددا، معتبرا أن الجيش السوري متخلف من الناحية النوعية. وتوقع -في دراسته- أن النتيجة الأولى لقيام الحرب هو سقوط النظام الحاكم في سوريا حاليا وقيام نظام ديني سني سيكون أكثر عداوة لإسرائيل التي رغم أنها ستكسب الحرب -التي ستكون باهظة التكاليف على الطرفين- من الناحية الميدانية إلا أنها لن يكون لها أي مكاسب سياسية واضحة.

ويختلف الكاتب "أمين إسكندر" -عضو حزب الكرامة "تحت التأسيس"- مع الدراسة الأمريكية قائلا إنه في حالة حدوث مواجهة بين إسرائيل وسوريا فإن ذلك لن يكون في إطار محدود وإنما سيتدخل فيه أكثر من طرف إقليمي مثل "إيران وحزب الله" قائلا بأن المنطقة كلها ستشتعل، خاصة وأن إسرائيل داخل نطاق الصواريخ الإيرانية والتي يملكها حزب الله، بالإضافة إلى أن الوجود الأمريكي في العراق سيكون في متناول سوريا وإيران، معتبرا أن المحللين الأمريكيين يضعون دراساتهم استنادا لمقاييسهم التي لا علاقة لها بالمنطقة العربية، لافتا إلى أن انهيار النظام في العراق لن يتكرر في سوريا في حالة إذا ما هاجمتها إسرائيل لأن "الغزو" -الذي حدث في العراق- يختلف عن "الحرب" التي قد تقابلها سوريا.

وعلى العكس من ذلك يتفق تماما د."عماد جاد" رئيس تحرير مختارات إسرائيلية مع الخبير الأمريكي "أنطوني كوردسمان" في انهيار النظام السوري في حالة دخوله في حرب مع إسرائيل خاصة في ظل عدم وجود مساندة عربية، مشددا على أن أي دولة عربية لن تشارك في هذه الحرب، ولن تخاطر إيران كذلك بالتدخل فيها لأنها حرب غير معلومة الملامح أو النتائج".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس