الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات خارج دائرة التصويت.....!

روبين قاسم

2007 / 9 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في غرفة معتمة ، في صالة مليئة بالآثام والخيبات والتهميش والعبثية، أختارو أن يدخلوا اللعبة، لا جماهير تصفق ، ولا شباب يصفرون ، وليس هناك حس لطبلة تدق ، أولافتة تشجيع، فالوجوه فقدت التعبير ، والكلام يستجدي التغيير ، والنطق عالق لا مناد ولا مجيب، وهم..... يلعبون مع الأمير والسلطان والمشيرلعبة العبث بالجماهير.
لعبةٌ، الحكام فيها اعتزلوا مهنة التحكيم والكرة لاتلمس أقدامهم فالحرب باردة في زمن افتقر الى التضامن والتلاحم والتحليل.
لعبة الانتخابات وما ادراكم يا سادتي ما للانتخابات في بلد اللامبالاة من تصغير للعقول والنفوس، والمصيبة الكبيرة المتكورة المتكررة ، أنهم فرحين بذاك الدور الكومبارسي المكمل للعبة السلطة على تلك الارض القاحلة ، التي لا تنبت فيها اي نبتة ديمقراطية واحترام لحقوق الانسان ، هذا في حال كانوا يؤمنون اصلا بأنسنة القاطنين في تلك البلاد والاعتراف بوجودهم داخل حلقة الانسانية لا الدونية.
فلما نصبح حجارة نرد ترمى على طاولة السلطة اللاعبة والمتلاعبة بنا، فمرة في تعيين أوه عذرا في انتخابات مجلس الشعب، ومرة أخرى في تجديد الولاء للسلطان الاعظم، وأخيرا وليس آخرا انتخابات مجلس المحافظات التي لم تعد تحافظ على ماء وجهها.
وباعتبارنا في عصر السرعة والتكنولوجيا ، فالنتائج تسبق اللعبة يا ايتها السيدات و السادة القراء.
الذي يدعو للتساءل ، هو اقامة المنتخب الخاسر احتفالات ومهرجانات فقط لانهم أُدخلوا اللعبة، وبعد تأمل طويل اكتشفت بأن مجتمعاتنا تمشي على ايديها بعكس العالم ، فالاحتفالات عندنا تكون للخسارة لا للفوز ، باعتبار ان المنافسة مع هكذا فريق متبجح ستجعلنا منا خاسرين الى أبد الآبدين انشاء المعين، وان شئنا نحن المسير مع تيارهم ولم نخلق لنفسنا تيارا يجعلنا فائزين بمواقفنا، يا أخوتي الكرام والاكارم نحن لسنا متهافتين على ان نكون أشبالا لهم لأننا وبكل بساطة لسنا اشبال لبوة.

كم من ذلة أوقعتنا، وكم من مؤامرة استدرجتنا ، واليوم طلعلنا انتخابات مجلس المحافظات ليضيف الى رصيدنا رقما آخر في استغفال السلطة لأذهاننا ، ولنقبل بأن نكون أشبال لبوة جريحة لا تعرف مكان النزيف الذي أغرق البلاد دماء ، فنغرق نحن بدورنا في استنزاف طاقاتنا أمام نظام المخابرات، ونصبح ملف مليئ بالنقاط الحمر ، رغم أننا دخلنا اللعبة مبتهجين ، والفاتحة على روح مواقفنا وتضامننا ، وعلى أرواح المؤمنين اجمعيين ، قولوا آمييييين.
*كاتبة كردية سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -