الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاميرا وخطيب الجمعة وقصص اخرى

مفيد دويكات

2007 / 9 / 5
الادب والفن


الكاميرا وخطيب الجمعة

حين قال خطيب الجمعة" وأنتن أيتها ألنساء"
أنتقلت الكاميرا الى ركن المصليات وأخذ ت
تدور ببطيء على الوجوه، فظهرت وجوه سيدات
معظمهن عجائز واجمات، وكن خاشعات ليس هناك من
اثر بينهن لوجود الشيطان0 أضاف الشيخ
"حافظن على اعراضكن وعلى شرفكن وعلى مكارم الاخلاق
لأننا يا أخواتي نعيش في زمن الفسق والفجور"
ومع كل كلمة كانت الكاميرا تواصل ألأنتقال حتى استقرت
على وجه سيدة قدرت انها ام على ألأقل لسبعة أشخاص
مصت سنوات الحمل والرضاعة كل نقطة دم من وجهها0
وكأني بالمصور يقول لفضيلته
"لا تخف00 الشرف هنا موجود" الى هنا ارسلت للنشر

ألتقيت به في سوق البصل
كان يسير متسكعا00 تشعر وكا نه لا
ينظر الى ألأشياء وأنما يقوم بتصويرها
ولا يستمع الى ألاصوات وانما يسجلها
- ماذا تفعل هنا؟
سألته بعد المصافحة
- ابحث عن قصة اكتبها
أجاب كالمازح
ثم بجدية واضحة قال:
_احب مكان الى نفسي هذا الشارع
_لكنه ضيق ومغمور وليس فيه00 وابتسمت00 أشياء مثيرة
_لأنه كذلك


كان واقفا في محطة باصات السير السريع
والى جواره شنطة سفر منفوخة من كثرة ألأمانات
سلمت عليه وسألته باهتمام:
_الى اين
_الى بغداد
_سلم لي على المستعصم امانة
_من؟؟
_المستعصم
_قلت لك الى بغداد00 لا الى جهنم
قال ذلك وحمل حقيبته متوجها الى السيارة
"مستشفة التراث"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا