الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحتلال صيغه واحدة

بشار شامايا

2007 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


عاش العراق مراحل أليمه~ من الماسي ومعاناة لا تحصى نتيجة طمع العديد من الدول على موارده الثمينة التي لم تعطي فرصه واحده في التاريخ ليهنئ بِها المواطن العراقي وهنا نريد أن نثبت من خلال قرن العشرين أن الاحتلال هو صيغة واحده لا تتغير ابدآ من حيث الإطار للإبعاد الأنسانيه والحقوقية والفكرية وغيرها من حقوق المواطن العراقي ، في بداية القرن العشرين دخل الانكليز في مدينة ألبصره ليحتلوا العراق وكان آنذاك صراع دولي بين الدول التي تقودها ألمانيا ودول انكلترا وفرنسا وروسيا وغيرها ومن وراء هذا الصراع كان دافعوا الثمن الكبير هم أبناء العالم الثالث من أمثال هذه الدول هو العراق عندما دخل الانكليز كانت ضربه عنيفة بالنسبة إلى العثمانيون الذين احتل العراق قرابة خمسة قرون وكانت مراحلها مأساويه لم يحدث أي تقدم خلال هذه القرون غير أبناءها تحت نير السلطان العثماني ، المهم عندما استمر الانكليز احتلال جنوب العراق وحينها لم يصلوا إلى بغداد صرح احد جنرالات الانكليز أن دخولهم إلى العراق ليس بمحتلين وإنما بمحررين وهذه بداية لمعزوفة سيمفونية اسمها تحرير وبعدها تم تعيين ملك على العراق وكانت عهد الملكية بالنسبة ألي ككاتب نسبيا هادئة صحيح حدثت عدة مظاهرات و إضرابات ولكن الهدف من الموضوع هو كيف كانت الظروف آنذاك تفشي الأمراض والأوبئة ،موت الأطفال كانت بالجملة،عدم السيطرة بالموارد النفطية،تخلف بالإنتاج الزراعي، لا يوجد صناعه بل كان يستورد المواد الاستهلاكية من الخارج ، تفشي البطالة بسبب عدم وجود مصانع أو معامل آو توفير فرص عمل،تفشي ألاميه ،لا يوجد شيء اسمه حقوق المرأة آنذاك بسبب عدم حاجتهم إليها آنذاك ، ألعمله ألعراقيه كانت ضمن الحوض الإسترليني الوضع الأمني في زمانهم مختلف غير معقد كانوا البعض متعايشين باختلاف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم كانت هناك بعض العناصر التي تسبب المشاكل للناس مثلا في المناطق ألشعبيه ما يعرف بالشقاوات وفي حينها كان المحتل يستخدمهم لأغراض خاصة بهم أو هناك قُطاع الطرق في المناطق خارج المدن هذا هو ابسط شيء نصور الوضع الأمني آنذاك ولكن بفضل مجي ء ألجمهوريه في ثورة 14 تموز عام 1958 بقيادة البطل عبد الكريم قاسم أنقذ البلاد من صفه اسمها الاحتلال والتخلص من شرورها آنذاك وبعدها قام بتخليص الفلاح من قيود تثقيله بحيث أصبح الإنتاج الزراعي ليس فقط اكتفاء ذاتي للبلد وإنما قام العراق بتصدير متوجاته ألزراعيه إلى الخارج ، أصبحت جميع الموارد ألطبيعيه تحت سيطرة العراقيين بعدما كانت تحت سيطرة ورحمة الشركات الاستعمارية وخاصة النفط قام بالتنقيب ثم استخراجها وصولا إلى التسويق أصبح الطب والعلاج مجانا وكذلك صار التعليم مجانا ومحاربة ألاميه قام بإنشاء المعامل والمصانع منها معمل الأنسجة ألصوفيه ومعامل أنشائيه ومعمل الأدوية في سامراء وغيرها من المصانع التي قامت بامتصاص البطالة استقلال ألعمله ألعراقيه عن أي عمله أجنبيه ولكن كل ذلك دمر ولكن ببطء على شكل مراحل حتى يومنا هذا نفس الظروف نفس ألصوره نعيشها كأننا نعود نفس الخطوات والمراحل انظروا بتمعن ماذا يحدث بالعراق عندما دخل الأمريكان إلى أراضينا ماذا قالوا نحن جئنا بمحررين وليس محتلين نفس الكلام الذي قاله الضابط الانكليزي في أوائل القرن العشرين اليوم يقوله ضابط أمريكي ولكن الاختلاف بسيط بين المحتلين في هذه ألنقطه إن الأمريكان عندما احتلوا العراق ثبتوا في هيئة الأمم بأنهم محتلين رسميا لأسباب سياسيه ضد دول معينه لا ندخل في هذا الموضوع لأنه ليس موضوعنا .
سوف نجعل أوجه التشابه بين المحتلين في بداية القرن العشرين وهم الانكليز عن بداية القرن واحد عشرين هم الأمريكان وسنجعلها على شكل نقاط:
1أحتلال البلد
2.عدم السيطرة على الموارد ألطبيعيه وخاصة النفط وذلك لان المحتل يريد هذه الفوضى لكي يكون المسيطر الوحيد على جميع الموارد.
3.إهمال ألزراعه وبالناتج عدم الاكتفاء الزراعي للبلد وبالتالي يقوم باستيراد المنتجات ألزراعيه من الخارج.
4.انهيار ألصناعه بحيث تصل إلى درجه لا وجود لصناعة وطنيه بل إلى خصخصة المعامل وممتلكات ألدوله وبالتالي انتشار البطالة
5.انتشار الأمراض والأوبئة بين أبناء الشعب وازدياد نسب الوفيات للأطفال مثلا في زمن الاحتلال الأمريكي تفشي مرض الكوليرا في منطقة إقليم كردستان العراق وليس هذا فقط ازدادت نسب الوفيات بالنسبة إلى كبار السن والأطفال في أشهر الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية وانقطاع التيار الكهربائي الذي يصل 22 ساعة
6. انتشار ألاميه بشكل واسع وخاصة الأجيال الحديثة منها
7.انعدام حقوق المرأة ولم يكتفوا إلى ذلك بل محاربته للأسف عندما يطالبون بحقوقهم ألمشروعه ونحن بحاجة إلى بنود تضمن حقهم الكامل وخاصة تحت هذه الظروف ألمأساويه لان هم أمهاتنا وخوانتا من اجل حمايتهم من كل مكروه
8.إما الجانب الأمني ففي الاحتلال الحاضر قياسا عن الاحتلال الماضي فهو أسوأ ما تتصوره من حيث عدم تحقيق امن للمنطقة ألعراقيه بسبب انتشار عصابات أكثر حديثة وتكتيكيه من الصعوبة السيطرة عليها في الوقت الحاضر استمرار وجود للسيارات المفخخة والعبوات ألناسفه وضرب الهوان بين منطقه وأخرى استمرار عمليات الخطف والقتل كل مستويات المجتمع العراقي وخاصة الكوادر ألعلميه والطبقات المثقفة والكفاءات ألعلميه مما تسبب إلى هجرة ألأدمغة بشكل فضيع، بالنسبة إلى الحدود العراقية فهي مفتوحة من يريد إن يدخل أو يخرج براحته
9. هذه النقطة غير موجودة في عصر الاحتلال الانكليزي وإنما موجودة فقط في زمن الاحتلال الأمريكي هو نتيجة تدهور الوضع الأمني أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية وعدم وجود ابسط الخدمات مثلا الماء والكهرباء أدى إلى ظهور الفساد الإداري والاجتماعي بشكل كبير ومحزن، وجود عصابات غير معروفة تسمى نفسها عناوين معينه قامت بتهجير الملايين من بيوتهم أدى كل ذلك إلى ألهجره الجماعية إلى دول الجوار ومن كانت له أمكانيه ماديه وصل إلى دول أكثر متقدمه مثل أوربا واستراليا أما ألأغلييه ألساحقه فهم موجودين في دول جوار العراق مثل سوريا والأردن لبنان إيران ومصر وغيرها من الدول العربية ووصل عدد الساكنين من العراقيين في الدول العربية إلى أكثر من أربعة ملايين مواطن عراقي فقط سوريا تحوي من العراقيين مليون وستمائة ألف عراقي هذا هو الفرق الذي يختلف المحتل الأمريكي عن المحتل الانكليزي لان المستعمر الأمريكي يريد إن يذل المواطن العراقي ويجعله متشردا عن موطنه ولكن ذلك لم يتحقق ما زال اغلب العراقيين متمسكين بأرضهم وبيوتهم رغم الظروف الأمنية الصعبة وانتشار عصابات القتل عدم توفير الماء والكهرباء انعدام الصحة كل ذلك دلاله على انتصار الشعب العراقي ليثبت وجوده وتحديهُ للاستعمار الأمريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 5.4 مليار دولار تكلفة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة


.. تصاعد الانقسامات السياسية.. حرب غزة لم تنجح في توحيد الصف ال




.. طفلان يختبئان داخل تنورة والدتهما من البرد في غزة


.. كتائب القسام تعلن أن مقاتليها قطعوا إمداد قوات الاحتلال شرق




.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه