الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاطعوا 25/1/2010م واعتبروا

أسامة كنعان

2007 / 9 / 6
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم
قاطعوا 25/1/2010م واعتبروا

أجل يجب أن يعتبر ويأخذ العظة من ذلك التاريخ الذي كتب الله عليه فيه أن يمارس حقه الانتخابي لثاني مرة في تاريخه ، راغبا في التمتع بحقه في أن يحترم الناس رأيه ويحترم الناس رغبته ويحترموا قراره ... راغبا في أن يقبل العالم بهذا الاختيار الذي اختاره ...

كان 25 من يناير 2006 بوابة واسعة أدخلت الشعب الفلسطيني في دوامة لا متناهية من العنف والتصارع الحزبي المقيت على الحكم والكراسي الدافئة ، بل والتصارع على تنفيذ الأجندات الخارجية وقلب أرض فلسطين الطاهرة من أرض نضال وأرض مقاومة إلى ارض اقتتال وصراع دموي مقيت راح ضحيته المئات ... بين قتلى وجرحى بل ومفقودين ومقعدين ... والقائمة لم تنتهي ولن تنتهي إلا بعد أن يقف الشعب ، ويثور رافضا وبكل شجاعة تلك الممارسات المقيتة التي يرتكبها العملاء الفتحاويين والجزارين الحمساويين.

في 25 يناير 2006 قلب صندوق الاقتراع الكثير من الموازين ، وجرت هذه الانتخابات حماس إلى سدة الحكم ، وأنزلت أنف في فتح في الوحل ، وبدأ يظهر الوجه الحقيقي لكل منهما ، فتح يظهر وجهها أصلا مكشوفا أمام الجميع بكل وقاحة ، أما حماس الدموية فنرى أنها استبسلت وبشكل لا يمكن تخيله في الدفاع عن حكمها وقاتلت قتال الليوث الجريحة ، وانتصرت وهزمت في نفس الوقت ....

لقد مر شعبنا المناضل بأزمة عصيبة ولا يزال يمر بها ، ولقد كشفت لنا وبينت الصالح من الطالح ، وحقيقة لم يكن هنالك صالح أصلا ، وعلى الناخب أن يأخذ العبرة من ذلك ...

على الناخب الفلسطيني أن يأخذ العبرة مما أدى إليه ممارسة حقه الانتخابي في 25/1/2006 ، وكيف جلب ذلك عليه الوبال ... لست هنا أطلب منكم أن تقوموا بتدعيم أسس دولة الخلافة مثلا ، أو إعادة مجد الماركسية ، أو حتى الركض خلف ما تبقى من ناعقين وناهقين باسم الإسلام ، لقد اختبرناهم ... اختبرنا جميعهم ... وعرفنا أن هؤلاء ليسوا سوى هياكل فارغة ، لا يملكون لنا ضرا ولا نفعا ... حتى عندما كانوا يضربون الصواريخ ويفجرون الشباب ... كانوا يستثمرون مقاومتهم كالشركات التجارية ... وحتى عندما رأوا إخوتهم يقتتلون وقفوا ساكنين صامتين ينتظرون أن يجهز أحدهم على الآخر ...

لم يتبق الكثير ... لقد مرت حوالي السنة وثلثي السنة من المعاناة ، وقريبا سيأتي 25/1/2010م وسيكون علينا أن نختار مرة أخرى ما بين فتح وحماس ... وسيكون الاختيار صعبا ...

لكن إذا ما كنا نفكر وبكل جدية ... وإذا ما عرفنا أين مصلحتنا فسنعرف أنها ليست مع أي منهم .. ليست مع هؤلاء العملاء والجزارين ، مصلحتنا فقط هي مع المقاومة ، المقاومة الشريفة الطاهرة التي تعرف كيف تخطط وتدبر للضرب في الأماكن الحساسة والموجعة ، المقاومة الموحدة التي افتقدناها منذ عقود وعقود ...

الحل بالوعي ... والوعي لن يقودنا إلا للمقاطعة ... تصوروا لو أن أكثر من 90% من الشعب الفلسطيني مر في ذلك اليوم بحالة من الوعي ، وعي كامل أدى به إلى فهم مصلحته ، وإدراك بعدها الكامل عن صراع فتح وحماس ... بالتأكيد لن يقود أي منهما للنجاح والفوز ...

دعوتي هي دعوة فريدة من نوعها ... يا أيها الشعب الفلسطيني .... لا تنتخب ، ولا تمارس حقك الانتخابي ، ولا تختر أحدا ، فما من أحد يستحق أن تقوم بإعطائه صوتك ومبايعتك ليقوم بحكم فلسطين.

ولا تصفوا كلامي بالهراء فهو ليس كذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول دفعة من المساعدات تصل إلى غزة عبر الرصيف الذي أنشأته الق


.. التطبيعُ السعودي الإسرائيلي.. هل يعقب التهدئة في غزة أم يسب




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثث 3 رهائن قتلوا في هجوم حماس


.. وفد جنوب إفريقيا: قدمنا طلبنا للمحكمة ليس لأننا حلفاء لحماس




.. سعيد زياد: الفشل المتراكم للاحتلال هو من سيخلق حالة من التصد