الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجوم ليبرالية تسعودت:

سامي العباس

2007 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


1-
من المفردات الشعبية التي يصعب العثور على ما يوازيها في العربية الفصيحة مفردة "بايت "..يقال للمجدرة وهي طبق الفلاحين اليومي في بلاد الشام بأنها "بايته"إذا بقي منها لليوم التالي ..ويقال لمن يحمل إحنا ً لأحد أن له معه "ثأر بايت "
وفي عالم الصحافة يقال للعتيق في هذه المهنة بأنه مخضرم ..ولاشك أن الصحفية "راغدة درغام "التي تعمل مراسلة لمايفوق أصابع اليد من الجرايد والمجلات ووكالات الأنباء والفضائيات "اللهم لاحسد " تنطبق عليها صفة الصحفية المخضرمة ..إلا أنني إتكاء على القرابة في المعنى بين "البايت والمخضرم " أميل الى وصف السيدة راغدة درغام بالصحفية البايتة لسببين :
1- لأنها تبدو كمن له ُ ثأر بايت مع النظامين السوري والايراني .والأمر يبدو أنه يتعدى الخيارات الأيديولوجية أو الهوى السياسي والفكري ويقترب على نحو خطر من مصادر التمويل ,بحيث تنبق هذه الأخيرة برأسها من بين أسطر السيدة درغام بطريقة لاتستحي من القارئ. بل إن الأخير المسكين هو الذي يستحي من كمية قلة الحياء المفروشة أمام عينيه ..
2- لأنها ولفرط المطلوب اليومي منها فإن الطزاجة تخونها .فتضطر الى تلفيق البايت من الأخبار والتحليلات وتدلكها بالمنكهات للتمويه على أنف القارئ..
تحت عنوان :أخطاء البرادعي في الملف الإيراني كتبت المذكورة أعلاه في " الحياة - 31/08/07// " منبهة إياه الى خطورة ما يفعله "سهوا أم عمدا" لجهة منحه الفرصة لإيران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق "الهدفين الرئيسيين للجمهورية الاسلامية، وهما: شراء الوقت فيما تستمر طهران بتخصيب اليورانيوم، وتعطيل مجلس الأمن عن عقوبات اضافية على ايران من خلال سحب الملف النووي من مجلس الأمن في نيويورك وإعادته الى موقع الوكالة في فيينا."
ولتغطية "السموات بالأبوات" كما يقال بالشامية الدارجة تنعطف بشدة تفوق قدرتها على الإحتفاظ بالتوازن فتقول في معرض "سوق الهبل على المجانين " إن " خطورة الدور الذي تلعبه الوكالة الدولية ومديرها العام الدكتور محمد البرادعي لا تنحصر في إفرازات الانحناء أمام استراتيجية ايرانية قوامها المماطلة والتعطيل والمضي بطموحات نووية ذات علاقة بتطلعات هيمنة اقليمية. ان الخطر يكمن في احتمال استفزاز يكون رداً عكسياً للجهود التوفيقية التي تتمناها الوكالة ومديرها العام يتمثل في التعجيل بإجراءات عسكرية لإيقاف طهران عن مساعيها النووية ولقطع الطريق على غاياتها الرئيسية." ياللقلب الرؤوم الذي تحتضن به هذه السيدة المنطقة وقضاياها!!
من يداوم على قراءة تغطياتها الإخبارية وتحليلاتها المكتوبة والمسموعة ,ستهف نفسه الى الإعلامين السوري والإيراني من باب التنويع في تذوق الأطباق...على العموم أين المفر ؟!!
-2-

من "دمشق - حاضرة الأمويين سابقاً والعلويين راهناً" الى -"الباب العالي العلوي في دمشق".و صولا ل"انهيار الإمبراطورية العلوية السورية"من مقالين على موقع آفاق تحت عنوان : (معركة سوريا وأمريكا في نهر البارد-و- إلى أمير المؤمنين خالد مشعل ووالي غزة اسماعيل هنية! (تتوالى المصطلحات الأكاديمية للأكاديمي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية "شاكر النابلسي "والذي يقدم نفسه كنجم ليبرالي من طراز -1428-هجري..المضحك في الأمر أن صاحبنا بعد تكو يعته السعودية خالط ليبراليته لحسة ٌ من الوهابية. ولن نفاجأ إذا ما أخذته " العزة بالنفط " وكتب عن التأثيرات الفكرية لمحمد ابن عبدالوهاب على آدم سميث وريكاردو روخو وباقي القرطه..
سيما وأنه بفضل فورة الاعتزاز بالأجداد التي رافقت المد القومي- الاشتراكي , لم يبق راعي غنم في العالم العربي إلا و يلهج لاهثا وراء دويبا ته بفضل ابن رشد على أوربا ..وما دامت "هذه الكباية من هذه القدر" فابن عبد الوهاب ليس أقصر باعا من ابن رشد ..والدليل أن الوهابية اجتازت حيطان العالم الإسلامي وتفعل فعلها في ناطحات سحاب الغرب وأنفاقه وفي تعقيم عقول جاليته الإسلامية..
لم تعد مصطلحات علم الإجتماع تشفي للنابلسي غليلا .فمد كفه ليغرف من القاموس الطائفي غافلا عن أن طلاءه الليبرالي سهل التقشير و لايحتمل زخة مطر .. ماذا يتبقى من ليبرالية الليبرالي إن إ نحاز الى هذا الخندق الطائفي أو ذاك في السجال الدائر بين سلطات عربية أعادت إنتاج معظم مواصفات دولة الغلبة "بالمعنى الخلدوني " ؟..كيف سيتخلق عربيا البديل الأرقى بالمعنى السياسي والحضاري, إن تم النسج على منوال الأكاديمي شاكر النابلسي؟..لقد انتشلت الليبرالية أوربا من سيرورة للصراع الطائفي عبثية - منظورا للمسألة بمنظار تحسين الشرط البشري – بعد أن تحولت الى أيديولوجية مشتركة للحالمين بالتغيير..إلا أن بيضة ألقبان في إنتاج جدلية صاعدة كانت في التفاف البرجوازية كحامل سوسيولوجي حولها "أي الليبرالية " ..ولم يحصل ذلك بمعزل عن التزام الانتلجنسيا الليبرالية بقيم هذه الأخيرة وعدم ضعفها "أي الانتلجنسيا "حيال نزعات الميل الفطرية التي تشدها الى هذه الرابطة الدينية أو تلك ..ليست الليبرالية حبة أسبرين نبتلعها بل هي معركة مع ميولنا الفطرية يجب تجديد كسبها كل يوم .وكذلك الأمر بالنسبة للماركسية وباقي الأيديولوجيات الحديثة ..وبسبب من ضعف موقفنا النقدي حيال النفس أولا وتصريف هذا الميل للنقد- إن وجد - باتجاه الآخر: فردا أو جماعة بقيت الليبرالية والماركسية ..الخ في بلادنا ماكياجا للعقل يخفي فواته ..لقد غذت المسيحية بانقساماتها الكنسية ولقرون نمط الإنتاج الإقطاعي ..وتحولت مع الوقت الى حالة" دبق " عقلي استنقعت فيه الجدلية الإجتماعية ..وما حالنا الراهنة مع " إسلامنا "إلا تنويع على المشهد الأوربي القروسطي, إذا أخذنا بعين الاعتبار الشرط التاريخي الكوني المختلف.


3-9-2007











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا