الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجون قطاع خاص

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2007 / 9 / 8
حقوق الانسان


قد يبدو من عنوان مقالي أن الحكومة قد أنشأت سجون قطاع خاص أو أن السجون أصبحت بالراحة والحرية التي أمكن أن نسميها أنها قطاع خاص أو أن الحكومة تنوى بيع السجون وخصخصتها وأنا لا استبعد ذلك بعد أن تم بيع كل شئ وفى زمن يباع فيه كل شئ حتى الضمائر
ولكن موضوعي اليوم هو موضوع غريب فعلا ويعد سؤال من ضمن أسئلة كثيرة لابد أن نضعها أمامنا في الوقت الراهن فهو بلاغ إلى الرأي العام
لقد رجعت من عملي الممل الذي اكرهه بالطبع شأني شان الجميع ولكنا افضل حالا من من ليس لهم عمل رجعت مرهق وبعد حمام ومتابعة الأخبار والكوارث التى تحدث في العالم والاستماع إلى قنوات الأخبار التى أدمنت مشا هدتها فأصبت بحالة ملل وزهق فقررت الاتصال بأحد أصدقائي لنتبادل أطراف الحديث ونتحدث في أي شئ وهو نوع من التغير بدلا من الإصابة بهلاوس سمعية وبصرية وتخيل المدينة الفاضلة والآمن والامان والديمقراطية والليبرالية وخلافة من الأشياء التي أصبحت حلما بعيد المنال
تقابلنا في أحد المقاهي وبدأنا الحديث عن العمل والأشياء الروتينية العادية وكلما ركزنا في موضوع يقطع خلوتنا شخص يتسول أو آخر يبع منتجات صينية ويترجاك أن تشترى منة وللآسف الغالبية العظمى منهم مؤهلات عليا وهذا منظر عادى قد تعودنا علية في ظل الحكومة الإليكترونية الرائعة
كل هذا طبيعي حتى أن ترى شباب يهرولون وخلفهم شرطي من المرافق والاشغالات وطبعا الذين يهرولون هم شباب ممن يحاربون الفقر وقد اطلق عليهم الباعة الحائلين فبدلا من حل مشاكلهم وتشجيعهم على العيش الشريف نحاربهم ونضربهم ونصادر بضائعهم وندفعهم دفعا إلى السرقة والنصب والمخدرات وبعد ذلك نلقى بهم في السجون لانهم ليسوا أسوياء وعالة على المجتمع ويا ليت السجون راحة لهم أو لذويهم فقد أصبحت السجون ألان مكان للمبيت فقط وعلى اسر المسجونين توفير الآكل والملبس لهم فقد أصبحت الدولة عاجزة عن توفير الطعام للسجناء
فقد روى لي أحد الرجال المتسولين قصة عجيبة عن ابنة الذي تم تلفيق تهمة له وقد تم الحكم علية بالبراءة بعد ثبوت تزوير فى دفتر احوال القسم وتم هذا بمعرفة النيابة وبعد البراءة بشهور تم تلفيق تهمة الى ابنة وايداعة سجن المنصورة العمومي كل هذا والرجل يقول دة نصيبه وقدرة ولكن الذي يرهق الرجل أنة مطالب كل خمسة عشرة يوما بالذهاب إلى ابنة وتلبية طلباته والتي هي عبارة عن أرز وزيت وبصل ومكرونة وفول وسكر وشاي حتى الملح فيقول الرجل كده أنا انفق على أسرتين ابني الذي وضع في السجن زورا وأسرتي وأنا لا اعمل ولست أدرى إن كان الرجل صادقا آم لا فيما ذكره عن تلفيق القضية ولكنى تأكدت من موضوع الزيارات للسجناء بسجن المنصورة يعنى واختصارا للوقت اصبح السجن تهذيب وإصلاح وتجويع للمسجون وآهلة
فهذا تحذير هام لمن يريد أن يدخل السجن هربا من الجوع لا يوجد أمل خليك في بيتكم افضل لانك وباختصار هتموت من الجوع لو رحت سجن المنصورة
ولا تعليق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع


.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس




.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم


.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن




.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات