الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسول

سليمان دغش

2007 / 9 / 9
الادب والفن



عَلى جَسَدي
تكْتُبُ الريحُ سيرَتَها
وتعدُّ فُصولَ الرحيلِ الطويلْ !!

كأنّي على غَيمَةٍ لا سَماءَ
تَحُطُّ على كَتِفيها قليلاً
ولا أرضَ ترمي إليها
مَناديلَ لَهفَتِها
إذْ تُطِلُّ على أُفُقِ الروحِ
بَينَ الهَديلِ
وبينَ الصهيلْ

على جسَدي
تشحَذُ الريحُ خِنجَرَها
طَعنَةً
طَعنَةً
وتؤرّخُ بالدّمِ
أسطورَةَ المُستَحيلْ

هُوَ الدَمُ يَمكُثُ في الأرضِ
قالَ الغُزاةُ :
سَنُحرِقُ كُلَّ العصافيرِ الأليفَةِ
حتّى تُضِلَّ الطريقَ إلى نَخلَةِ الروضِ
قالَ الدَمُ :
اتّبِعوني فَوحدي الدَليلْ

فيا أيّها الدُّنيَويُّ البَهِيُّ
اقتَرَبتَ قليلاً مِنَ الأزَلِيِّ
تَهَيّأتَ للوَمضِ
في حَجَرِ الأرضِ
كَيفَ جَعَلتَ الحِجارةَ بَرقاً
على راحَتيكَ
كأنَّ الحِجارةَ حينَ تُعانقُ نبضَكَ تَحيا
فتصهَلُ في قَبضَتيكَ الخُيولْ

بَلَغتَ المدى
في الرّدى
أيُّها المُنتهى .. المُبتدى
وحدهُ الدَمُ بوصَلةٌ لا تَضِلُّ السبيلَ
اقتَرَبتَ قليلاً مِنَ النَهرِ
من يَصل النهرَ
يكتَشِف البَحرَ..
منْ يَكشف البَحرَ
يَفتح مَدى للنّحيلْ !

تَهيَّأتَ للومضِ
في حَجَرِ الأرضِ
في لَهَبِ الأرضِ
أيّ الكواكب يلمعُ فيكَ
ويأبى على الدهْرِ ذُلَّ الأُفولْ ؟!

هِيَ الأرضُ تَمكُثُ فيكَ
فَخُذْ منْ حِجارَتِها ما تُريدُ
خُذِ العَهْدَ والوَعدَ والرعدَ
لا تُصغِ إلاّ لِنَبضِكَ
لا شَيءَ أصدق مِنْ قَطرَةِ الدَمِ
فاكتُبْ بِدَمِّكَ
أنتَ الوَحيدُ
الفريدُ
المجيدُ
العَتيدُ
العنيدُ
الصَمودُ
الوليدُ
الشهيدُ
وأنتَ الرسالةُ أنتَ الرسولْ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح