الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
واخيرا يضطر ان يتحول المعارضة الى صديق لامريكا
عبدالله مشختى احمد
2007 / 9 / 9مواضيع وابحاث سياسية
كانت مفاجئة حقا الاعداد لزيارة الوفد المكون لزيارة امريكا واللقاء بالمسؤولين الامريكيين ومحتوى الاشخاص المكونين للوفد ليسوا بحاجة للتعريف بهم من المطلك البعثى المخضرم والذى بدل الكير بعد انتهاء صاحبه وضياع مصالحه وامتيازاته وعلاوى المقرب من البعثيين جدا والذى حاول بكل جهوده اعادة البعث الى الحكومة والسلطة لاعادة بعث ومن توليه المناصب العسكرية الكبيرة واعادة امجاده التى انتهت بانتهاء حكم رفاقه القدامى والعراقيين يتذكرون الايام القليلة التى اخذ بمنصب رئيس الوزراء العراقى وكذا الامر بالعليان والدليمى وغيرهم ممن يضمهم الوفد والذين تحولوا بين عشية وضحاها من الد اعداء الامريكان وطلبات انسحابهم الى ان يسافروا اليهم لعل الامريكان ستصدق عليهم شيئا من امتيازات الحكم والتى لم يكونوا يقبلون بها الا الانسحاب العاجل للامريكان من العراق والالتفاف على كل ما تحقق منذ 2003 ولو هو بالقياس قليل لما كان من الممكن ان يتحقق لو كانت هذه التشكيلة مع الشعب العراقى وحكومة العراق لانهم كانوا ولا يزالوا احد اسباب المعاناة والمأسات التى اصابت الشعب العراقى بتعاونهم منذ البداية مع ما يسمى بالفصائل المسلحة والمقاومة والتى التقت مصالح القاعدة مع مصالحهم واصابوا الشعب العراقى ما اصابوه واذاقهم المر والهوان ، واخيرا ولما يئسوا من اعادة مقاليد السلطة اليهم ولكى يتصرفوا بالعراقيين وفق منهجهم الذى رسموه لهم هم واسياد دهم من الانظمة الفاشية فى المنطقة والتى تحاول وبكل الوسائل الدنيئة من الايقاع بالعراق الجديد والديمقراطى واعادة الدكتاتورية المقيتة والبغيضة التى وأددتها الشعب العراقى ، مارسوا اساليب الضغط وفرض الاراء على الحكومة العراقية وكان هدفهم هو فقط ازاحة المالكى من الحكم عسى ولعل بان يعود اليهم السلطة وهم متناسين بان الانتخابات العراقية قد حققت الاغلبية للقوائم الانتخابية التى هى الان تقود الحكومة وان اى خروج من هذا الاطار يعد خرقا للدستور العراقى الذى صوت له اكثر من 80 % من العراقيين البالغين وهم بذلك يريدون التجاوز على ما قرره الشعب باغلبيته دون وجه حق كما كان يفعله اصدقائهم القدامى وكأنهم يريدون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، وصدق المالكى حين قال ان محاولة علاوى العودة الى السلطة بمثابة حرث فى الماء ان العرياقيين الشرفاء قد جربوا وامتحنوا جميعكم يا من تدعون الوطنية والعراقية وفى الحقيقة لستم الا الات صماء بيد من يوجهون اليكم اوامرهم من اعداء العراق من انظمة المنطقة لتنفذوا مخططاتهم وتحققوا اهدافهم الشريرة فى العراق ولتضحوا بالشعب العراقى من حفظ مصالح دول المنطقة .
ان ادارة امريكا ستستقبلكم بدون شك ولكن كيف قبلتم على انفسكم ان تتحولوا بهذه السرعة الى التعاون والاستشارة بامريكا فى الوقت الذى كنتم تتهمون كل القوى العراقية التى تشارك فى الحكم بالعمالة لامريكا وبيع العراق لهم ومن وجهة نظركم هذه القوى كانت خونة واذناب وعملاء لامريكا فماذا ستوكونون الان وما هو الصفة المناسبة التى يمكن ان يطلقها العراقيون عليكم منذ اليوم يا سادة جبهة المعارضة العراقية بالعباءة الامريكية امريكا الان وادارتها فى موقف حرج ازاء الاوضاع فى العراق ولكن ليست بامكان امريكا الان ان تدبر انقلابا عسكريا على الحكومة الشرعية لاعادتكم الى الحكم لان ذلك سيؤدى الى دمار العراق وفيضانات لانهر من الدم وستعود لامريكا باسوء الحسابات لانه قد ولت ايام وعهود الانقلابات العسكرية التى كان يدبرها الانقلابيون على ظهور الدبابات ويحسمونها خلال سويعات ، كان الاجدى بكم العودة الى شعبكم لممارسة حقكم الدستورى لو كنتم حقا تمثلون شعبكم كما تدعون وكان الشعب لو كان يتحمس لافكاركم ويتقبلها لحسم الامر لصالحكم ولكنكم تعرفون قبل غيركم حجم تمثيلكم بين شعبكم لهذا التجأتم الى ترك الحكومة والاستجداء من مصر والسعودية وعمرو موسى ليجدوا لكم فسحة لقاء بامريكا فى الوقت الذى يعرف كل العراقيين بان مصر والسعودية وغيرها من الانظمة العربية كم تكن للعراق الجديد من حقد وكم تتمنى لان تزول وتسقط النظام الجديد لانها لاتعبر عن مصالحها التى كانت تحققها من العراق من ابتزاز اموالها وخاصة مصر ام الدنيا بنظامها الدكتاتورى والسعودية التى لاتريد ان يعم العراق الخير والديمقراطية والحريات العامة التى تخاف من انتشارها فى مملكتها الوراثية ، والعجيب هل ان الجامعة العربية تمكنت من تحقيق شئ مهم لاى بلد عربى حتى تتمكن ان تعمل المستحيلات لكم وللعراق كى تلجاوا اليها وتستشاروها فى اموركم وامور العراقيين ، العراقيين لا يريدون للجامعة العربية حتى ان تتدخل فى امورهم لان هذه الجامعة ولمن يتبع من الانظمة العربية الفاسدة والدكتاتورية هى التى كانت السبب فى وضع العراقيين فى الوضع الذى نراه فيه اليوم اين كانت الجامعة والانظمة عندما كان العراق بامس الحاجة لعون اخوانه كما يقول الفنان العراقى حسام الرسام .
ان حكومة المالكى قد اثبتت جدارتها وصلابتها امام احداث العنف وامام موجة القوى الظلامية للارهاب الدولى المتمثل فى القاعدة ومن تحالفت معهم من اجل ايذاء العراق بالرغم من ان حكومة المالكى تعوزها الكثير والكثير من المواصفات الوطنية وعدم تمكنها من انجاز المهام الامنية بفترة زمنية محددة ولكنها تمكنت وفى ظل هذه الاحداث المميتة ان تحقق اشياء مهمة على الصعيد الوطنى ولايمكن للانسان المحايد ان ينكرها بالرغم من السلبيات التى رافقتها والظروف الحرجة التى عاشتها ومرت بها منذ قيامها وحتى الان .
وليكن ما يمنحكم امريكا من امتيازات ولكن نعيد بماذا نسمى هذه الظاهرة الجديدة فى السياسة وتحت اى اسم نسمى معارضتكم لحكم العراق وليكن ذلك من مهمة كل العراقيين الشرفاء والوطنيين
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مراسلة العربية: غارة على تحويطة الغدير في ضاحية بيروت الجنوب
.. رسالة من مواطن أردني لخالد مشعل: قاعد بتنظر علينا.. عيب عليك
.. -الله لا يكسبك يا نتنياهو-.. صرخة طفل فقد والده في قصف إسرائ
.. جنود الجيش السوداني يستعرضون غنائم من قوات الدعم السريع في ج
.. الهدوء الحذر يسود منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات في