الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اياد علاوي وفرصة العرقيين الاخيرة في التوحد

كريم حسن مرزة

2007 / 9 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لكل من يعيش قريبا من الجرح العراقي ومن يتابع عن قرب ما يحدث وما أل اليه وضع العراق , سيتاكد من ان االبلد يمر بمنعطف خطر وقد يعني التاخر في التقاط الفرصة الاخيرة هو ضياع العراق كبلد موحد وضياع ثرواته التي يندر ان تجتمع في بلد واحد مثل العراق , والفرص العظيمة لاتتكرر ولكل محلل منصف وقلبه على العراق موضوعي بتحليله , ياخذ بنظر الاعتبار عوامل التاثير الدولية والاقليمية والوضع الداخلي العراقي , سيخرج بنتيجة واحدة , وهي ان من بين كل السياسيين العراقيين يبرز الدكتور اياد علاوي بتاريخه المشرف المعروف للعراقيين وبمواقفه الواضحة الواقعية البعيدة عن الخيال وبسعة ادراكه واستيعابه لحركة التاريخ الحديث وما تتطلبه شروط النهوض الحضاري للبلد التي تستوجب مغادرة كل ما يجر البلد الى العهود المظلمة والتي تفرضها عقائد بالية , لكل ذلك يبرز علاوي كفرصة عظيمة لكل العراقيين وبكل طوائفهم واعراقهم فرصة ان يحافظوا على بلدهم وان يجعلوا من العراق ملتقى السلام والنهوض الحضاري السريع , وفي نفس الوقت يطمانوا كل القوى المتخوفة من نهوض العراق بان العراق لن يكون مصدرا للرعب والتخبط السياسي .
الماخذ على علاوي هي حزمه لمواجهة من يخرق القانون وهذه النقطة له ان شاء مناوؤه ام ابو ولعل ماحدث ويحدث حاليا جوابا شافيا على صحة مواقف علاوي .
فلو استمر علاوي في حزمه لما وصل البلد لما وصل اليه الان , من قتل وتشريد ونهب وتفرقة وفقدان للامان ومن شمال العراق لجنوبه,
تضم قائمة علاوي شخصيات لا غبار عليها في النزاهة والوعي والنضج وكل ما يتطلبه شروط نهوض البلد وتخلي عن الضغائن والاحقاد والطائفية والعنصرية واعادة الحياة اليه , كما يمثل علاوي الطرف المشترك بين كل الاطراف المختلفة , كونه يمثل المصلحة العراقية الخالصة التي تجمع كل العراقيين , فلا الاحزاب الاسلامية ولا الاحزاب القومية بقادرة ان تتمتع بما يتمتع به علاوي من وسطيه , معقولة تجمع العراقيين حولها و وتضم قائمة علاوي شخصيات لا يختلف اثنان حول امكانياتها السياسية الواسعه والخبرة والتفتح في الحياة التي يستحقها المواطن العراقي لتكون مركز القرارات التي تتحكم بمصير بلده بعد هذا الثمن الباهض الذي دفعه الجميع. من هذه الشخصيات عدنان الباججي ومهدي الحافظ واياد جمال الدين وشخصيات التكنوقراط المعروفين والتي تؤكد الاحداث الان باننا بامس الحاجة لوجودهم.
ان مايثار حول وزراء علاوي وما حدث اثناء توليهم السلطة , فنذكر فقط بوضع البلد الذي تنهار الدولة فيه بالكامل ويبدا العمل للبناء في نفس الوقت الذي كانت ترتكب جرائم من قبل بعض القوى التي ادركت الان مدى حجم الجريمة التي ارتكبوها حين قاموا بهدم البنى التحتية وعدم اعطاء الفرصة لعلاوي للبناء . وفي ضياع تام للقانون بالتاكيد ستحدث هفوة هنا وهفوة هناك ولكن مانحن على ثقة من انه لو اعطي لعلاوي الوقت اللازم لتخلص من كل هذه الهفوات وبسرعة وبالتاكيد لكان وضع البلد افضل ,
وهنا نرجو ان لايفهم من اننا نسوق هذا الكلام لغرض شخصي او حزبي وانما نذكر بان فرصة العراقيين الاخيرة في هذه الشخصية المليئة بالعراقية النقية وفقدانها سيكلف العراق ثمنا لايمكن تخيله ولن يكون هناك طويل وقت لاثبات صحة هذا اكلام وما نامله ان ينتبه اهلنا ولايضيعوا هذه الفرصة كما ضاعت فرص كثيرة لتعض لها الاصابع ندما بل لتقطر لها القلوب دما .
ونامل ان لايدفعوا مزيدا من الدماء ليدركوا بعد حين انهم اجرموا بحق الشعب العراقي مرة اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتشدد يتقدم في استطلاعات الرأي في بريطانيا.. والعما


.. بشأن مطار -رفيق الحريري-.. اتحاد النقل الجوي اللبناني يرد عل




.. قصف روسي على خاركيف.. وتأهب جوي في ست مقاطعات أوكرانية | #را


.. موسكو تحمّل واشنطن «مسؤولية» الهجوم الصاروخي على القرم




.. الجيش السوداني يوافق على عقد لقاء تشاوري مع تنسيقية -تقدم-