الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نخيل ما بين الحرمين...والرصاص الطائش ... في كربلاء

باسم العضاض

2007 / 9 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قبل عام تقريبا زرت محافظة كربلاء في مهمة علمية صحبة أحد أستاذتي كاستشاري وقضينا الليلة التي وصلنا فيها الى كريلاء في أحد الفنادق القريبة من الحرمين ... وعند المساء زرنا المرقدين الطاهرين للأمام الحسين وأخيه العباس عليهم السلام ....
وعند وصولنا قال لي أستاذي هل تعلم أن هذا النخيل المزروع بشكل نسق جميل وبخطين متوازيين على طول المسافة بين الحرمين قد تبرع بهما أحد طلابي لنيل الماجستير وهو رجل مسيحي وان عدد أشجار النخيل المزروع على عدد سنوات عمر الأمام الشهيد سيد شباب أهل الجنة (ع) ...
وبقيت احتفظ بهذه الصورة الجميلة في مخيلتي عن نخيل الحرمين والرجل المسيحي المتبرع والتسامح والتعايش بين الأديان في العراق وهذه أحد الأمثلة الرائعة عن لحمة العراقيين بغض النظر عن كل المسميات الدينية والمذهبية والعرقية وغيرها ...
إلى أن صدمت وأنا أتابع أحداث زيارة النصف من شعبان في كربلاء حيث تطاير الرصاص الطائش في أحد اطهر بقاع الأرض التي ارتوت بدماء الحسين و أهله واصحابه الميامين ... وخوفي أن تكون هناك رصاصات طائشة قد استقرت في قلب النخيل .. مثلما استشهد الآلاف من أشجار النخيل برصاص القتله في النصف من شعبان عام 1991 في الحسينية وغيرها وقبل ذلك استشهاد الملايين من النخيل في جنوب العراق أيام حروب الطاغية العبثية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة