الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنوا مع الصوت الحر

بافي رامان

2007 / 9 / 10
الصحافة والاعلام


ما جرى للموقع الالكتروني (( باخرة الكرد )) من قبل الاجهزة الامنية السورية ، قد يجرى على اي موقع الكتروني اخر ، لذلك على الشعب السوري بجميع اطيافه و قومياته التضامن و التلاحم من اجل التغيير و الديمقراطية و الكلمة الحرة و قول الحقيقية ، و علينا العمل من اجل كشف حقيقية هذا النظام امام الجماهير و الراي العام العالمي ، و ما يعاني من الشعب السوري بشكل عام و الشعب الكردي بشكل خاص ، فان عقلية هذا النظام لا يختلف كثيرا عن توائمه الحقيقيى البائد في العراق ، فكليهما يحملان افكار البعث العفلقي العنصري ، فان النظام الصدامي قام بابادة الشعب العراقي بشكل عام و الشعب الكردي بشكل خاص من خلال المقابر الجماعية و ابادة القرى من بكر ابيها ، الى قصف القرى و المدن الكردية بالاسلحة الكيماوية ، فان هذه الانظمة الاستبدادية تخاف قبل كل شيء من الاعلام الحر و كشف الحقيقة ؟
ان العمل الارهابي الذي قام به النظام السوري من خلال اجهزته الامنية ضد المواقع الالكترونية من خلال الحجب او تدمير الارشيف او الذي يستهدف الصحفيين و الصحافة ، و انما لان النظام الاستبدادي على العلم اليقين انه لا حرية و لا ديمقراطية ، بدون حرية الصحافة و حرية الرأي و ان احد اهداف هذه الجرائم و الارهاب ضدهم ، زرع الخوف و الرعب اولا في قلوب و جسد الصحفيين و المثقفيين و اصحاب الرأي الحر و ثنيهم عن قول الكلمة الحرة و الحقيقية و كل ذلك من اجل استقرار و حرية الانظمة الاستبدادية و الشمولية و القوى السلفية و الظلامية و التكفيرية ، من اجل ان تفعل ما تريده دون معارضة . لان اعداء حرية الرأي يقولون : نحن فقط على الصواب و نملك الحقيقة ، و كل ما عدانا يجب الغائهم و مسحهم عن الوجود ، و هذه وسيلتهم للتمسك الدائم بالسلطة و التحكم بمصير الوطن و البلد و الشعوب ؟
فان كل نظام ديكتاتوري – شمولي – قمعي – تسلطي ، يرتكز على ثلاثة عوامل : الاول – الاجهزة الامنية الاستخباراتية و من المعلوم فان سوريا منذ استلاء حزب البعث و خاصة بعد الانقلاب العسكري من قبل حافظ الاسد على رفاقه الامس و خاصة في بداية الثمانيات بعد احداث حماة و حلب و تحت يافطة الاحكام العرفية و قانون الطوارىء حول هذا النظام سوريا الى دولة المخابرات و فلت ايدي هؤلاء الاجهزة لكي تسرح و تمرح في مصير الشعب السوري في الداخل و الخارج ؟ الثاني : الاعلام الحكومي و الرسمي و المبرمج لصالح هذا النظام او ذاك ، و الثالث : الاقتصاد المسير لصالح حفنة و عصابة المافيا من الطبقة الحاكمة في السلطة . و اذا ارادت اي قوى او حزب او مجموعة اختراق النظام لاجراء التغير عليها يجب اولا التركيز على الاعلام المضاد للسلطة و الدولة في الداخل و الخارج بجميع الامكانيات و الطاقات المتوفرة لكشف اعمال و افعال النظام و ما يقوم بع في الخفاء و السر و العلن امام الجماهير الشعبية و الرأي العام العالمي ، لذلك فان عصر العولمة و المعلوماتية و الانترنيت و الفضائيات قد يكون من اخطر المراحل على الانظمة الاستبدادية لان زمن الصوت الواحد و المفروض فرضا على المواطن قد ولى بلا رجعة ، كما كانت تفعله الانظمة السابقة بفرض اذاعة و صحيفة و كتب من خلال هذا الاعلام الموجه الى المواطن ، و منعه من التواصل مع الغير بحجة التآمر و المؤامرات و العدو الوهمي ؟ فان النظام السوري و من خلال وسائل الاعلام مارس عملية تدجين و غسيل الادمغة و خاصة مدى تأثير هذه الاعلام و الشعارات على عقول الاطفال لدرجة ان الاطفال في سوريا في بعض الاحيان كانوا يفكرون ان والدهم الحقيقي هو حافظ الاسد و الآن قد يفكروا ان وريثه ايضا اب لكل الاطفال في سوريا ، لدرجة انه سؤال احد المرات الرئيس السابق حافظ الاسد من اين تحصل على كل هذه الاموال . فقال : راتبي مثل راتب كل موظف و عامل في سوريا و لكني احصل على التعويض العائلي ؟ و باعتباري اب لكل الشعب السوري فاني احصل كل شهر على تعويض كل فرد و باعتبار عدد سكان سوريا حوالي 18 مليون فانتم احسبوه ؟ اما الاجهزة الامنية فزرعوا الخوف و الرعب في قلوب الشعب السوري لذلك انشاؤوا شخصية سورية خائفة ، مشوهة ، مهزوزة ، لدرجة ان كل مواطن كان و مازال يخاف من ظله ؟ و كل ذلك تحت يافطة الاحكام العرفية و قانون الطوارىء و دولة المواجهة مع اسرائيل ، و تخوين كل من يبدي رائيه في سياسة النظام الاستبدادي ، فبدأوا مشوارهم الارهابي الفكري على الشعب السوري من هذه الزاوية ؟ و كل من يبدي رائيه في ممارسات و سياسات السلطة القمعية فما اكثر الاتهامات امام المحاكم العسكرية و الامنية الاستثنائية ، اما اتهامه بارتباطه مع اسرائيل او اذا كان كرديا فالاتهام جاهز و هو قطع بعض الاراضي من الدولة السورية بتحريض من الدول الخارجية ؟ على الرغم ان النظام السوري منذ 1973 لم يطلق رصاصة واحدة من اراضي هضبة الجولان المحتلة على اسرائيل او لم يرسل اي انتحاري يفجر نفسه في المستوطنات الاسرائيلية داخل هضبة الجولان على الرغم ان جميع الارهابيين يتدربون على الاراضي السورية من اجل التخريب و خلق الفوضى و البلبلة و الفتنة الطائفية و المذهبية في العراق و لبنان ، و تنازل عن لواء الاسكندرون للدولة التركية مقابل تسوية الاوضاع بين البلدين ؟ و مع مضي سنوات عديدة على دخول آفة الارهاب الى الكثير من الدول العربية و خاصة على صعيد افرازات القضية الفلسطينية و باعاز من النظام السوري – الايراني ، و على خلفية اسقاط النظام الديكتاتوري البائد في العراق ، و ما آلت اليه الامور و تجنيد كل الاجندة السياسية العالمية و الاقليمية ، مرورا بحالة غليان دائمة يعيشها لبنان حربا اهلية مرة و حربا خارجية لمرات عديدة ، لم يسجل في سورية اية عوارض لوجود هذه الافة – الارهاب – او حتى توليدها من المحيط الاقليمي الذي يعيش حالة الارهاب المنظم و الفوضي ، و برزت بشكل مفاجىء عمليات ارهابية في سوريا عندما ارتفعت الدعوات من الاطراف اللبنانية و الضغط الدولي بانسحاب الجيش و الاجهزة الامنية السورية من لبنان ؟ و اخذت وتيرة نمطية واحدة بعد الخروج منه ، و مسلسل الاغتيالات التي شهدها و استمرت عليها حتى آخر عملية التي استهدفت منطقة السفارات الاجنبية في المالكي بدمشق الحصن الامني المتحصن للنظام و قواه الامنية كلها ، و الذي كان يدعوا الى القلق هو موقف النظام منها و بالتحديد اصراره على التلبس بالارهاب و محاولة اقناع العالم بان (( القاعدة )) و فصائلها (( جند الشام )) ووووووووووووووووو.... كلها اصبحت تمرح و تسرح في هذه البلدان بدون سابق انذار و حتى بدون هدف و بفوضى على طريقة النظام نفسه ؟ و الملفت للانتباه ان معظم العمليات اتسمت بالظاهرة الدعائية مع طارىء ما و بضعف اجرائي و غياب الهدف المحدد ؟ و يبدو لكل مراقب و محلل في العالم و المنطقة ان الهدف هو دعائي دون هدف واضح سوى عرض الضحايا و بقع الدماء هذا ان كان هو الآخر صحيحا ؟ لان الخلد لا يستر في جحرته من ايدي الاجهزة الامنية السورية ؟ فكيف لهؤلاء الارهابيين و هم يتدربون في الاساس في اروقة هذه الاجهزة يمكن لهم ان يقوموا باعمال ارهابية في قلب العاصمة السورية و في منطقة المالكي ؟ و لان العمليات التي حصلت في سورية حسب الوسائل الرسمية لم يسمح للاعلام المستقل من الاقتراب منها ؟ لذلك ليس لهذا النظام اي نية في ان يغادر كهوف الظلم و الاستبداد و الرجعية و العنصرية ، و يصر على مواصلة نشاطه الهمجي عير اعتقال كوادر المجتمع المدني في سوريا او اعضاء و قيادي احزاب عربية و كردية و كل صاحب الرأي في ممارسات السلطة و الحكومة ؟ و ايدي الاجهزة الاستخباراتية السورية ملطخة بدماء الشرفاء من خلال الجرائم الكثيرة التي ارتكبت في ظل حالة الفوضى الاقليمية و التشابك الحاد في المواقف و التوجهات ، و كذلك ارتباك النظام السوري بعد دخول الولايات المتحدة الامريكية الى المنطقة و سقوط احد صقور الديكتاتورية و الفاشية في المنطقة و توائم النظام السوري البعثي – العفلقي في العراق . و كذلك اضطرار و انسحاب الجيش و القوات العسكرية و الامنية السورية من لبنان تحت الضغط الشعبي اللبناني من خلال انتفاضة الاستقلال و الحرية المليونية و بالضغط الدولي و الاقليمي و العربي و من خلال القرار الدولي 1559 من مجلس الامن . كل ذلك جعل من النظام السوري كالذئب الجريح الذي يحاول انقاذ نفسه لذلك استنفر كل اقسام الاجهزة الامنية في الداخل و الخارج . ففي لبنان قاموا باعتيالات ارهابية غاية في الدقة و المهارة و بدأوا بمحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة و من ثم اغتيال الشهيد رفيق الحريري و رفاقه و مسلسل الاغتيالات استمرت في لبنان لزعزعة الوضع الامني و القضاء على كلمة الحر و تحقيق الاستقلال و الحرية و العدالة ؟ اما على الصعيد العراقي فدربوا و استقبلوا الارهابيين و في اعلى المستويات في الفروع الامنية و من ثم ارسالهم الى العراق لزعزعة الوضع ايضا و عدم تأمين الاستقرار و الامن و لخلق الفوضى و البلبلة وصولا الى حرب طائفية و اهلية و كل ذلك بدعم مالي بترودولار ايراني ؟ بعد ان سمح هذا النظام بتشييع المجتمع السوري امام الملالي في ايران و هدف الاخير تحقيق احلام الامبرطورية الفارسية من خلال البرامج النووية ؟ اما على الصعيد الداخلي فنفذت و شددت القبضة الحديدية على رقاب الشعب السوري من خلال الجرائم الارهابية المنظمة و الفوضوية بأسلوب مافيوي محض و تداخلت فيها كل عوامل و اسباب و ظروف القتل الاحترافية الذي يتم على يد خبراء و ذوي سوابق لا يرقي اليهم الشك و يمتلكون الخبرة في التعامل مع كل ملفات القتل و الابادة و بوسائل هي القمة في الفاشية و القتل السريع ، و بهذه الاساليب تم اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي و من ثم قتله في احد فروع المخابرات بعد تعذيبه و من ثم دفنه في ديرالزور لخلق الفتنة بين الشعب الكردي و الجماهير في محافظة ديرالزور ؟ ان ذلك من اساليب عصابات المافيا ، و كذلك عثر في العاصمة السورية دمشق على جثة الصحافي و الروائي العراقي المعروف مهدي علي الراضي وهي مشنوقة في شقته بعد ان دخل عليه ثلاثة اشخاص ثم بعد خروجهم كانت جثة الصحافي العراقي متدلية في صالون الشقة . قد تبدو الجريمة عادية للغاية ؟ و قد يستوحي منها ان المغدور قد أقدم على الانتحار و قد تثار نظريات و افكار و آراء عديدة و لكن المؤكد في القضية هي ان اصابع المخابرات السورية وراء ما حدث خصوصا اذا علمنا ان المغدور هو مراسل لصحيفة (( الصباح )) البغدادية كان قد انتقد الاجراءات الامنية و التعجيزية ضد اقامة العراقيين في الشام ؟ و كذلك ان فكرنا في السيناريو انتحار وزير الداخلية السورية غازي كنعان في مكتبه الوزاري لانه كان على العلم بكل المعلومات التي اجريت في لبنان ؟ و كذلك الا تتذكرون انتحار رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي في السجن برصاص مسدسه و كيف دخل المسدس الى السجن ؟ لانه قال اذا حكمة امام المحكمة الاقتصادية فساقول كل ما عندي و ابدأ من رأس الهرم ؟ فاقول لاصحاب المواقع الالكترونية لاتستغربوا من اساليب الانظمة المخابراتية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف