الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لانستفيق على مقابر جماعية جديدة

هاتف فرحان

2007 / 9 / 11
حقوق الانسان


بعد ان تعذر دفن القتلى من مجهولي الهوية في مقبرة الكرخ في المكان المخصص لمثل هذه الحالات في فترة ماقبل التاسع من نيسان 2003 والتي استغلها النظام السابق ابشع استغلال في فترة حكمه ليملئها بكل معارضيه وخصومه تحت عنوان قتلى مجهولي الهويةعلى مرأى ومسمع دائرة شوؤن المقابر بلا حسيب ولا رقيب التعذر جاء لوقوع هذه المقبرةفي منطقة تصنف على اساس انها من المناطق الساخنة وتمتاز بسيطرة المسلحين عليهاونتيجة لهذا التعذرفقد امتلأت ثلاجات دائرة الطب العدلي بهذه الجثث حتى باتت الرئحة الكريهة تسبب ضيقا كبيرا لمنتسبي وزارة الصحة والتي تقع بالقرب من هذه الدائرةولكل المنطقة المحيطة بهاواخيراانتهت هذه الازمة بعد تخصيص بلدية النجف الاشرف قطعة ارض مخصصة لهذا الغرض تم دفن أربعون ألف جثة لقتلى من مجهولي الهوية في مقبرة وادي السلام الخاصة بالشيعةفي محافظة النجف الاشرف والتي تقع جنوب بغداد ويمكن اعتبار هذه الاحصائية رسميةكونها تعتمد على قاعدة بيانات يتم اعدادها من قبل دائرة الطب العدلي والتي يتم ارسالها مع الجثث لغرض الدفن بعد تصويرها وترقيمها على شكل دفعات من 100 الى 300 جثة تصل اسبوعيا الى هذه المقبرة منذ 9نيسان 2003 الا ان هذا العدد بدأ بالانخفاض بالفترة الاخيرة , والذي اعتقده ان الرقم الحقيقي للضحايا اكبر بكثيرمن هذه الاحصائيات للجوء القتلى الى دفن الضحايا بدل رميهم هنا او هناك والديل على هذا الكلام هو ماجرى لفريق التايكواندو العراقي حيث عثر عليهم بعد سنة من تاريخ الاختطاف في مقبرة جماعية في محافظة الانباروكثيرا من الذين اختطفوا لم يعثر عليهم لحد هذه اللحظةابرزهم احمد الحجية رئيس اللجنة اولمبية العراقية وشخصيات اخرى والذي اعتقده اننا سنستفيق يوما على مقابر جماعية جديدة ان هذه الجثث والتي يتم العثور عليها يوميا في الاماكن المهجورة وشبكات المجاري وفي الانهاروالساحات العامة وعلى اطراف المدن وفي حاويات القمامة اماكن باتت معروفة للكل حتى لرجال الشرطة الذين لم يكلفوا انفسهم لوضع سيطرات للقبض على الجناة ان مأساة هذه الجثث لم تبتدأ من لحظة قتلها بل قبل هذا الوقت من لحظة اختطافها من الشارع او اماكن العمل او من البيوت عبر من دوريات رسمية او بتواطئ هذه الدوريات مع العناصر المسلحة حيث يتم اقتيادها الى مراكز للتعذيب والقتل ان الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الجثث ليست قاصرة على القتلة وحدهم بل تشترك معهم كل الجهات الرقابية والامنية والصحية ويعد اسوء انتهاك ماقام به القتلة بتلغيم هذه الجثث ان هذه الانتهاكات ان دلت على شئ انما تدل على على تفشي ظاهرة انتهاك حقوق الانسان كثقافة ومنهج والى قصور واضح في اداء المؤسسات الحكومية والغير حكومية السؤال الاهم هل يمكن او يعقل ان يكون لدينا هذا الكم الهائل من الجثث المجهولة الهوية وهل يعقل ان هذه الجثث ولم يتعرف عليها اي احد و لم يسأل عليها أي احد بالرغم من بقائها اكثرمن شهر في الطب العدلي وعلى الرغم من ان اغلبها من بغداد اين وزارة حقوق الانسان اين وزارة الداخلية اين وزارة الدفاع اين وزارة الامن الوطني اين وزارة الصحة ودورها أزاء مايجري الايأكد هذا الموضوع ان كثير من القتلة قد تسللوالى مواقع مهمة علىخلفية انتمائهم لأحزاب وميليشيات استثمرت وجودها في هذه الاماكن للتغطية على مثل هذه الجرائم اربعون الف جثة في مقبرة واحدة كيف هو الحال في المقابر الاخرى في المقابر التي نعرفها والتي لانعرفها وهل سيبدو هذا الرقم صغيرا بالقياس للارقام الاخرى وفي مقابر لم نعرفها بعد اسئلة ارجو ان نجد لها اجوبة في يوم ما لقد تعلمنا في شرقنا اننا نكره ونتجاهل ونغتال الحقائق لهذا مازلنا نعيش الوهم









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة: نريد انسحابا إسرائيليا كا


.. المندوب الجزائري في الأمم المتحدة: ندعم عدالة القضية الفلسطي




.. القوات الإسرائيلية تقتل الطفل الفلسطيني محمد النبريسي في غار


.. برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته عبر الرصيف




.. الجيش الإسرائيلي ينشر صورا جديدة للحظة استعادة الأسرى من غزة