الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 1

هشام الصميعي

2007 / 9 / 12
الصحافة والاعلام


لمادا يكره روبير مينار كوبا و يعشق يمينها المتطرف؟
بلا شك تعرفون موسيو روبير مينار النجم المضيء في سماء الإعلام العابر للقارات من خلال تبوء الجنتلمان الفرنسي رأس منظمة مراسلون بلا حدود الذائعة الصيت .و التي بقيت ثابتة مثل خاتم مرهون بأصبعه مند أسسها بباريس أواسط الثمانينيات إلى اليوم.

قد تتذكرون احتجاجات روبير مينار المثيرة للجدل في الفضائيات عندما يرتدي قلنسوة الكاهن و يصرخ مدافعا عن حرية التعبير حرصا على حرمة صاحبة الجلالة و النتيجة أنه ليس كل من يهمس بالمحراب متنسكا .

في العديد من مواقفها تبدو منظمة مراسلو بلا حدود المينارية مشرفة عندما تدافع عن حرية التعبير و عن الصحافة بوجه عام . بيد أن تلك الشعارات العريضة لا تعدو مجرد ماكياج رديء لاتارة الجاذبية وبضاعة منتهية الصلاحية تستعملها المنظمة لكيلها المعتاد بالمكيالين.
الوقت لايسعفنا في التعليق على كل المواقف الصادرة عن منظمة أثارت جدلا كبيرا في العالم ولازالت بحجم مراسلوا بلا حدود و
لا سبيل من أن نعرج بعجالة على البعض منها على أن نكشف كل مضامينها في هده السلسلة .

اثر سياسة شد الحبل التي تنهجها إدارة بوش ضد جبهة الممانعة الكوبية و على هامش بيان الخارجية الذي وصف الرئيس الكوبي فيديل كاسترو بدكتاتور هافانا تتساءل مراسلو بلا حدود في تقرير سابق لها وفي أعقاب الحملة الشرسة لإدارة بوش على النظام الكوبي سؤالا هل يختارالكوبيون رئيسهم و برلمانهم؟ لتجيب المنظمة عن سؤالها المطروح جازمة وبجفاء مقصود طبعا لا .
هكذا تتحول منظمة مراسلو بلا حدود من الدفاع عن حرية الصحافة إلى منظمة مسيسة لخدمة أغراض مطروحة على أجندة الحكومة الأمريكية ومن خلال إصدارها أحكاما مسبقة رغم جهلها الأكيد لطبيعة النظام السياسي لبلد عانى سنينا من الديكتاتورية و تسلط أقلية فاسدة من اليمين المتطرف... تتحول مراسلوا بلا حدود إلى منظمة منحازة تفتقد المصداقية . و بدل أن يتساءل روبير مينار عن الكوارث الاجتماعية و الاقتصادية التي يخلفها الحصار الأمريكي المفروض على كوبا يفضل الجونتلمان الفرنسي تحويل الاتجاه بأن يضع المنظمة على الخطوط الأمامية لجبهة الهجوم على النظام الكوبي دون ايلاء أهمية للبحت المعرفي الميداني أو أدنى الضوابط التي تفترض في مواقف منظمات مستقلة تصنف في عداد المنظمات الغير الحكومية.

لكن ادا ظهر السبب بطل العجب كما يقولون فقد كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن مراسلوا بلا حدود ما برحت تتلقى مند مطلع 2002 مبالغ مالية مهمة من مركز تحرير كوبا و هده الأخيرة بالمختصر المفيد منظمة تستهدف قلب نظام الحكم بهافانا و يتشكل عمودها الفقري من اليمين المتطرف الكوبي من بقايا حكومة باتستا البائد. ولا تنتهي المسألة عند هده الحدود ادا ما أخدنا بعين الاعتبار أن هده المنظمة التي يحبها روبير مينار كثيرا يقودها رجل كفرانك كالزون الذي عمل على رأس منظمة فونداسيون الوطنية الكوبية/ الأمريكية المنحلة وهي وكما جاء في شهادة لمديرها السابق خوسي أونتونيولاما متورطة في اعداد وتمويل العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت كوبا مند الحصار.
فكيف سمحت منظمة تدعي الدفاع عن حرية الصحافة كمراسلون بلا حدود لنفسها بتلقي أموال من شخص متورط في الإرهاب ؟و لمادا أخفت راهبة الحقيقة و الصحافة هده الحقيقة الساطعة عن مريديها؟
من الراجح و الحال عليه أن نعرف الثمن عن كل موقف تصدره منظمة مراسلوا بلا حدود بخصوص النظام الكوبي ويمكننا كذلك ببساطة أن نراجع أرشيف مينار لنخمن عن المصدر الذي دفع بأريحية فاتورة الحفل الذي أحيته منظمة مراسلو بلا حدود بمسرح رونبوان بباريس في سبتمبر من العام 2003 تحت شعار كوبا نعم كاسترو لا و صادفت هده السنة أوج الحملة الدبلوماسية التي قادتها الإدارة الأمريكية ضد النظام الكوبي .

حب الفضول قد يدفعنا كذلك إلى معرفة سومة اجتماع المنظمة المذكورة مع اليمين المتطرف الكوبي بفلوريدا بتاريخ 16 جونفيي 2004 لتوقيع اتفاقات أنجزت في منتهى السرية و تشكيل لجنة تعنى بالشؤون الداخلية لجزيرة الكاراييب يعد مينار الفرنسي ورئيس منظمة بلا حدود بنفسه عضوا فيها
لدلك كان بديهيا أن تحتل كوبا المرتبة ما قبل الأخيرة في مجال حرية التعبير ( تقرير2003 الذي جاء تحت عنوان عريض كوبا المرتبة ما قبل الأخيرة قبل كوريا الشمالية ) تقرير على مايبدو ركز فيه المعلم روبير مينار كثيرا على تلميذة مشاغبة وغير مرغوب فيها ككوبا....يتبع









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال