الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوايا مختلفة

وجدان عبدالعزيز

2007 / 9 / 12
الادب والفن


( كلما غادرها يعود إليها )
كثيراً ما كانت تلك الطرق والشواطئ تزهو به وهي تستقبل دفء المحبة ولقاءات المساء المتكررة مكحلاً إياها ابتساماته ، لكن سرعان ما تقيّأته تلك الطرقات التي هاجر مرغماً منذ أزمان سحيقة وهو محاولاً التيه في عالم النسيان والتمسك في المكان الآخر … ولولا طيف وجهها المرآتي تلك التي غرق تماماً في عينيها ، ما كان أن يعود مبتلاًّ بوحشة المهاجر وكآبة الوحدة سائحاً بين الأزقة والشوارع حاملاً غربته مرة أخرى …
( قبل الوصول )
مرات متكررة تتصل به باليوم الواحد ، يغازلها ويصب في أذنيها أجمل الكلمات ، ويبني آمالاً كباراً ، ترقص مزهوة في ذهنية عاشق أرق لمستقبل سعيد .
ـ ترن ترن ترن … يفزُّ ويبتسم مكحلاً فضاء المحيط بسعادة قبل التقاط السماعة لإيصال الكلمات التي يريد ، ولكن هذه المرة راح بنيّة الاقتراب أكثر وسرعان ما أصيبَ في منتصف طريق الصوت بخدر في أطرافه وصوتها العذب يملأ أذنيه بدلال باهت يتجاوز حاجز ما ألفه منها ، حاول دون ذلك وانفعل حيث راحت تنفلت سماعة الهاتف من أصابعه المرتجفة لتستقر في مكانها المناسب نافضاً رماد ذكراها من مساحة فكره وخلواته ..
( خارج الزوايا )
في غبرة ضربت أطنابها ولفعت المدينة بمعطف داكن من الأتربة الحمراء، حيث خفّت الأرجل مسرعة إلى البيوت أما هو فتكوّر مراوغاً الزوايا لائذاً بمشتبك الأغصان ، يحاول الانتظار صادقاً بوهم اللقاء وصورتها التي ارتسمت في ذهنيته ، استمر حتى وهنت قدماه وارتخت زوبعة الرياح المغبرة ، حينها بدأ يخطو بخطوات وئيدة نحوها .. حاول بكل ما يملك من رغبة ، لكنما وجد نفسه عند نقطة الانطلاق الأولى يراوح في مكانه دون جدوى تذكر ، في الحين مسح أتربة التعب وغطى رأسه الحاسر تاركاً كل زوايا الانتظار البائس …









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا


.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض




.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-