الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حب في الطرف الأخر !

رحاب الهندي

2007 / 9 / 12
العلاقات الجنسية والاسرية


قال لي : ثلاث سنوات عمر حبنا الذي توقعت ان ينتهي نهاية سعيدة احببتها كما يكون الحب ، وجدت بها ضالتي وفتاة احلامي ، كانت رائعة في كل شيء وكنت مغرماً بها حد الجنون . لم اتخيل اننا قد لانلتقي وانها

لن تكون من نصيبي وبادلتني الحب . ثلاث سنوات كانت سلماً رائعاً لبناء آمالنا واحلامنا ،نسجنا بالحلم حتى ملابس اطفالنا الذين قد يأتون او لايأتون . رسمنا بيتاً ذا لون وردي غرفة نوم بخطوط ممزوجة مابين الوردي والازرق ، تخيلنا حتى التحف الرقيقة التي سنزين بها بيتنا . نعم حلمنا وكنا نخطط لتحقيق حلمنا الجميل . كنت ادرس في مرحلة الماجستير وكانت قد انهت السنة الاولى للمرحلة الجامعية !
حين تقدمت لخطبتها رحب الاهل بي ، واعلنوا موافقتهم لكن بشرط ان لايكون الزواج في بلاد عاث بها اللامان فساداً . فقد قرر اهلها المغادرة خوفاً مما قد يحدث وطلباً لحياة بها معاني الحياة!
كانت صدمتي كبيرة بهذا الشرط فأنا اصبحت استاذاً جامعياً ولااستطيع التخلي عن وظيفتي هذا من جهة ليس من اجل الوظيفة فقط بل لانني أؤمن انني يجب ان احارب الفساد باصلاحه وأكون احد بناة وطني خاصة وان معي تلامذة يحتاجون للافادة مني المشكلة الاخرى انني المعيل الوحيد لأمي التي هدها الحزن على غياب اخوتي ، لم يبق لها سواي .. حاولت ان اناقش أمي بالموضوع فرفضت مغادرة البلاد واعطتني حرية المغادرة مع حبيبة قلبي .
عشت حيرة وعذاباً يفوق الوصف ، حاولت اقناع اهل حبيبي أن تبقى معي ونتزوج ولكنهم رفضوا تماماً وحاولوا ان يزينوا لي حياة الخارج بأنها ستكون اكثر راحة واماناً ومردوداً مادياً .لكنني لم اشعر ان هذه الاغراءات قد تقلعني من جذوري ومن مرافقتي لأمي الوحيدة . لم يكن امامي سوى دموعي ودموع حبيبتي ،ولم اتمكن ان اعطيها وعداً باللحاق بها.
غادروا البلاد فأحسست بعتمة وطني الاضافية ، فوجه الحبيبة غاب كما غابت الحياة الحلوة في وطني .لم يكن بيني وبينها في غربتها سوى التواصل الهاتفي والرسائل وانتظار ان يتحقق الحلم . كيف ؟ كنت لا أعرف الاجابة عشت مرارة الحرمان والصدمة بفراقها . كانت البنات من حولي كثيرات بعضهن يتقرب لي وبعضهن يعبرن عن اعجابهن او حتى حبهن لكن قلبي كان مغلقاً فلا تسكنه سوى الحبيبة المهاجرة !
ركزت حياتي على الاهتمام بأمي الوحيدة وعلى عملي الجامعي ،ابتسم لطلبتي وزملائي وانا احمل جرحا في داخلي لايعرفه سوى الله وكان الخبر الصاعق ان حبيبتي تزوجت احد اقربائها في الغربة .. انهارت احلامي وسقطت في بحر الكآبة والحزن . لكن لم اتخاذل عن عملي انجبت حبيبتي حبيباً اسمته باسمي واختفى اسم طفلي الحلم . هل يوجد اقسى مما اعيشه في البداية لم استطع ان اتخلص من متابعة مراسلة من احب ووجدتني امنع نفسي عن مراسلتها عن التواصل معها وتوقفت حرصاً على حياتها العائلية الجديدة .
لكنني مازلت للان ورغم سنوات فراقها . احبها واحلم بها واتمناها ، وحين اشاهد تعب أمي اشفق عليها واضمها بحنان . فتهدأ نفسي قليلاً على ضياع من احببت .
اعيش الان وحدة قاتلة لاتشاركني بها سوى الذكريات وتتدفق على اسئلة الاصدقاء والزملاء لم لا تتزوج مالذي ينقصك ، وتعرض علي مجموعة من الزميلات اكثر من عروس ، اكتشف منذ الوهلة الاولى انهن لايناسبن حياتي ألجأ الى سريري وحيداً حائراً يغلفني حزن دافئ اتساءل لماذا لاأتزوج مالذي ينقصني فعلاً
اجد خيال حبيبتي بين جفوني واهمس تنقصني حبيبتي فقط!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها