الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نطالب الامم المتحدة بالتدخل

بدرخان السندي

2007 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تستمر الاعمال العسكرية اللاانسانية على حدودنا العراقية الايرانية والعراقية التركية وبذلك يكون مواطنو اقليم كوردستان في القرى القريبة من الحدود هم الاكثر تضررا لابل هم الضحية لاعمال غير متوقعة من انظمة حكم اسلامية لايمكن بموجب مبادئ حكمها وشريعة دولتها ان تريق دماء الابرياء من ابناء قرى اقليم كوردستان، رجالا ونساء واطفالا وتحرق مزارعهم وتجعل اعدادا كبيرة منهم يهربون من قراهم ويلوذون بحافات الانهار والمحظوظون منهم من استطاع ان يحصل على خيمة يأوي اليها مع اسرته، بعد ان جعلتهم لايام عدة اهدافا لمدفعيتها الثقيلة وقد توغل العسكر الايراني الى اكثر من خمسة كيلومترات في الاراضي العراقية، وبقصف مدفعي لاكثر من 10 كيلومترات دون ان يكون (الهدف) معروفا لهذه القوات الداخلة والمنتهكة لاراضينا وبمبررات واهية، احدها وجود افراد من حزب الحياة الحرة (بزاك) هذا ما جعل ابناء شعبنا الكوردي يستنكر بشدة ومن خلال مظاهرات واسعة لمنظمات المجتمع المدني والاتحادات المهنية في كوردستان مطالبة بوضع حد لهذه الانتهاكات اللاانسانية التي تقوم بها دولة مسلمة مجاورة، وهذا ما حدا بالرئيس الكوردستاني مسعود البارزاني لان يعبر عن استغرابه لما تقوم به ايران اذ قال سيادته: لم نكن نتوقع ان تتعامل ايران بهذا الشكل مع سكان اقليم كوردستان العراق.
اما ما تقوم به تركيا من اعمال عسكرية جوية وبالمدفعية فامر بدوره لايتفق وما تدعيه تركيا من قيم ديمقراطية علمانية محورها حقوق الانسان، وقد سبق ان عرضنا في (طريق التآخي) اكثر من مرة وقلنا: ان قضايا الاقوام لن تحلها الالة العسكرية بل الحوار السياسي المنطقي ليس الا.
ان ما تقوم به ايران من قصف مدفعي شرس على قرانا الكوردية وكذلك تركيا يعد انتهاكا سافرا للمواثيق الدولية وعلاقات الجوار فضلا عن خرق واضح للسيادة العراقية، وهذا ما يجعلنا نتوجه الى الامم المتحدة بالرجاء للتدخل السريع بارسال وفد للاطلاع على الانتهاكات الحاصلة على الحدود المشتركة بين العراق وكل من ايران وتركيا وعلى ارض اقليم كوردستان تحديدا، ولكي توثق هذه الاحداث رسميا والتي ادت الى تشرد ونزوح المئات من العوائل التي باتت تعيش ظروفا لا انسانية من كل النواحي.
الاخوة الايرانيون الرسميون يعبرون باستمرار ومن خلال تصريحاتهم ومشاركاتهم في مؤتمرات دول الجوار عن حرصهم الكبير على ترسيخ الاستقرار في العراق فهل تعد ايران هذا القصف المدفعي العشوائي على قرى عراقية (اقليم كوردستان العراق) جزءا من الحرص على ترسيخ الاستقرار في العراق؟!
هل يتزامن هذا مع المشادات الاعلامية بين امريكا وايران حول التدخل الايراني في امن المنطقة الجنوبية من العراق فتحول التدخل الى منطقة اخرى من العراق وتحت غطاء ملاحقة من تسميهم ايران بالمتمردين؟
لقد بلغ الوعي السياسي الكوردي في اقليم كوردستان حدا يتجاوز مثل هذه المبررات، فقد صرح عدد كبير من المواطنين المشردين الذين تحدثوا الى وسائل الاعلام، ان ايران حتى لو لم يكن هناك حزب (بزاك) كانت ستجد مبرراً اخر لضرب المنطقة، ترى هل جاءت هذه التحليلات من المواطنين المشردين من سكان قرى الحدود عفويا ام من خلال معاناة تمتد الى سنين طويلة من التاريخ؟.
التجربة الكوردستانية (اقليم كوردستان) تجربة ديمقراطية جاءت بعد معاناة طويلة ونضال دؤوب، وهي -اي هذه التجربة- مباركة انسانيا على الصعيد العالمي ولذلك ونحن نمثل جزءا من الرأي العام العالمي لذا فان التعامل مع هذه التجربة لأي دولة من دول الجوار وغير الجوار يعكس في الواقع هوية تلك الدولة ومدى اقترابها او ابتعادها من الحق الانساني المشروع في الحياة الحرة الكريمة، والديمقراطية.
اننا كنا ولم نزل نتمنى ان يكون الحوار الهادئ البناء اساسا للعلاقات بيننا وبين دول الجوار، والقوة والسلاح ومحاولة الاقصاء وخلق الاغطية والمبررات لن تخدم مصلحة اي شعب من الشعوب واي نظام من انظمة دول الشرق الاوسط، اسلامية كانت ام علمانية.
ونؤكد هنا ثانية توجهنا الى الامم المتحدة في ارسال وفد لتقصي الحقائق والتدخل من اجل وضع حد للانتهاكات اللاانسانية التي تجري على مناطقنا الحدودية في ارض اقليم كوردستان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟